بقلم: دعاء محمد أن تكوني ثرية و غنية و لديك أموال طائلة، وبعدها تتزوجين رجلًا فقيرًا لإيمانه... وتنفقين كل أموالك في سبيل قضيةٍ تؤمنين به وترضين الله تعالى؛ ثم تجدين نفسك غريبة في قومك، لأنك صدّقتِ بهذه القضية التي اتهموا صاحبها بالجنون... وتصبرين... ثم تلدين طفلًا ذكرًا فيموت، وتلدين آخر ويموت، وتصبرين... ثم تلدين أنثى، فتسمعين من كلام الجاهلين ورفضهم لها ولومهم وقولهم لزوجك بأنه أبتر، وتصبرين.. ثم تحاصرين.. وتموتين في الحصار وأنتِ ثابتة على مبادئك وعقيدتك… يكافئك الله تعالى، لأنك بعتِ الدنيا وترفها، واشتريتِ الآخرة و نعيمها الأبدي.. يكافئك الله تعالى، بأن يكون ذلك الرجل الفقير الذي رضيتِ به لإيمانه.. هو رسول الله (صلى الله عليه وآله)... وتلك الأنثى التي كانوا يعيبونها في زمانها، هي سيدة نساء العالمين (عليها السلام)... ويقرئك السلام الوحي الأمين.. و يبشرك ببيت في الجنة ، لا صخب فيه و لا نصب... فذلك جزاء الصابرين ... ولنا في أمنا خديجة أسوة حسنة...
اخرى