بقلم: الشيخ حمزة الحسناوي وبعد أنْ حظرتِ الأجساد حطّ شبحُ الفراغِ على أرصفةِ صفحاتي بحثًا عن صخبٍ تلاشى بين أروقةِ الرعبِ وقرقعةِ صمت منفيّ في دياجير ثرثرةِ خواطر بلا مكانٍ أو زمان افترشت ذاكرةَ وجعٍ مُملّح بصحوةٍ تهفو لهلوساتٍ درامية محفورةٍ في روضةِ فكرٍ ارتدى أثوابَ الخريفِ خجلًا على تخومِ كوكبِ القلق يصافحُ معاصم الموت عند زوايا الانحسار بات بحاجةٍ لصراخٍ غريب لم أرتكبهُ يومًا على شرفاتِ البوح المُمّعنة بالتيه لكنْ عصيةٌ هي الكلمات كريشةٍ امتهنتِ النوى ذاتَ غفلةٍ برفقةِ الغياب أمضي على سكةِ القدر الموشحة بالصبر رغمًا عن أساطيرَ تجذّرت في خواتيم نهاياتٍ خاليةٍ من العنوان تارةً تتباطأ رعشاتُ نبضي وتارةً أخرى تُحلّقُ الروح إلى صوتِ السماء وهي تتلو حفيفَ أنفاسٍ ما عادت تقوى على البقاء
اخرى