Profile Image

امل راضي تايه رابط الحريشاوي

أتحبين صاحب الزمان؟

بقلم: أمل راضي الحريشاوي سألتها.. أتحبين صاحب الزمان؟ قالت: كثيرًا والله. سألتها: الإمام يحب حجاب وستر إمه فاطمة وعمته زينب؟ قالت: نعم. سألتها: ولمَ لا تفعلين الشيء الذي يحبه إمامك؟ قالت: إن حب بالقلب، بالباطن لا بالظاهر. قلت: كم يؤلمني عندما أسمع أن الحب لا بالظاهر. قالت: ولِمَ؟ فأعطيتها مثالًا وقلت لها: لو أن إحدى صديقاتك اخبرتك أنها رأت زوجك في إحدى المطاعم مع فتاة، ويبدو أنهما يحبان بعض، ستذهبين الآن وبكل عجلة لتتأكدي أليس كذلك؟ وستفورين غضبًا عندما ترين بعينيك كيف يلاطفها، ويضحك معها، ولن تستطيعي أن تتمالكي نفسك وستذهبين له وتقولين له: يا عديم الرجولة أتخونني؟! فسيقف أمامك ويقول لك: عزيزتي، أنا أحبك أنتِ فقط! ما سيكون جوابكِ غير الاستهزاء وتسألينه: تحبني وترافقها وتتودد إليها وتأتي للعشاء معها! فسيجيبك: حبيبتي الظاهر ليس مهمٌ المهم هو القلب وحبكِ في قلبي... رأيت حالتها تغيرت! فقلت لها: هل ستصدقينه أو ستصدقين عينيكِ؟ فقالت والدموع تتلألأ في عينيها وأنزلت رأسها خجلًا: يستحيل أن أصدقه، فقامت مسرعة قلت لها: إلى أين؟ قالت: أريد أن أُرضي إمامي لأني أحبه.

اخرى
منذ 5 سنوات
937

المرأة في فكر الإمام علي (عليه السلام)

بقلم: أم نور الهدى كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) اهتمام خاص بالمرأة، فنراه تارة ينظر إليها كآية من آيات الخلق الإلهي، وتجلٍ من تجليات الخالق (عز وجل) فيقول: (عقول النساء في جمالهن وجمال الرجال في عقولهم). وتارة ينظر إلى كل ما موجود هو آية ومظهر من مظاهر النساء فيقول: (لا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها فإن المرأة ريحانة وليس قهرمانة). أي إن المرأة ريحانة وزهرة تعطر المجتمع بعطر الرياحين والزهور. ولقد وردت كلمة الريحان في قوله تعالى: (فأمّا إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة النعيم) والريحان هنا كل نبات طيب الريح مفردته ريحانة، فروح وريحان تعني الرحمة. فالإمام هنا وصف المرأة بأروع الأوصاف حين جعلها ريحانة بكل ما تشتمل عليه كلمة الريحان من الصفات فهي جميلة وعطرة وطيبة، أما القهرمان فهو الذي يُكلّف بأمور الخدمة والاشتغال، وبما إن الإسلام لم يكلف المرأة بأمور الخدمة والاشتغال في البيت، فما يريده الإمام هو إعفاء النساء من المشقة وعدم الزامهن بتحمل المسؤوليات فوق قدرتهن لأن ما عليهن من واجبات تكوين الأسرة وتربية الجيل يستغرق جهدهن ووقتهن، لذا ليس من حق الرجل إجبار زوجته للقيام بأعمال خارجة عن نطاق واجباتها. فالفرق الجوهري بين اعتبار المرأة ريحانة وبين اعتبارها قهرمانة هو أن الريحانة تكون، محفوظة، مصانة، تعامل برقة وتخاطب برقة، لها منزلتها وحضورها. فلا يمكن للزوج التفريط بها. أما القهرمانة فهي المرأة التي تقوم بالخدمة في المنزل وتدير شؤونه دون أن يكون لها من الزوج تلك المكانة العاطفية والاحترام والرعاية لها. علماً أن خدمتها في بيت الزوجية مما ندب إليه الشره الحنيف واعتبره جهادًا لها أثابها عليه الشيء الكثير جدًا مما ذكرته النصوص الشريفة. فمعاملة الزوج لزوجته يجب أن تكون نابعة من اعتبارها ريحانة وليس من اعتبارها خادمة تقوم بأعمال المنزل لأن المرأة خلقت للرقة والحنان. وعلى الرغم من أن المرأة مظهر من مظاهر الجمال الإلهي فإنها تستطيع كالرجل أن تنال جميع الكمالات الأخرى، وهذا لا يعني أنها لا بد أن تخوض جميع ميادين الحياة كالحرب، والأعمال الشاقة، بل أن الله تعالى جعلها مكملة للرجل، أي الرجل والمرأة أحدهما مكمل للآخر. وأخيرًا إن كلام الإمام علي (عليه السلام) كان تكريمًا للمرأة ووضعها المكانة التي وضعها الله تعالى بها، حيث لم يحملها مشقة الخدمة والعمل في المنزل واعتبر أجر ما تقوم به من اعمال في رعاية بيتها كأجر الجهاد في سبيل الله.

اخرى
منذ 5 سنوات
40324