بقلم: رشا الشمري كربلا بِالسِّبْطِ مَاذَا قَدْ جَرى؟ إنَّ فيكِ السَّيْفَ حزَّ المنحرا.. كربلا قَوْلِي فَمنْ ذَاقَ الحتوف؟ بَيْنَ سَبْعِينَ تُلَاقِيهَا الأَلوف.. إنَّهَا مَلْحَمَةٌ.. وَادِي الطفوف هَمُّهَا فِي كُلِّ قَلْبٍ أَثَّرَا.. إِنَّ فِيكِ السَّيْفَ حزَّ المنحرا كَرْبَلَاء أَخْبِرِينَا عَنْ الحُسَيْن عَنْ جَبِينٍ شَعَّ نُورَا كَاللُّجَيْن سَهْمُ حِقْدٍ نَابِتٌ فِي جَفْنِ عَيْن ظامئُ الثُّغَرِ يُحَاكِي أَنْهُرًا إنَّ فِيكَ السَّيْفَ حزَّ المنحرا أَخْبِرِينَا عَنْ رُؤُوسٍ شَامِخَات عَنْ جُسُومٍ تصطلي فَوْقَ الفلاة عنْ عُيُونٍ كُلِّلَتْ بِالنَّائِبَات صَوتُ حزنٍ لِلمَآسِي كَبَّرَا إنَّ فِيكِ السَّيْفَ حزَّ المنحرا هَلْ يَقِينًا أَنَّ فِيكَ مِنْ رَضِيع لَاهِثَ القَلْبِ وَفِي الطفِّ صَرِيع يَرْتَوِي مِنْ مَنْهَلِ النَّحْرِ النجيع بَيْنَ أَحْضَانِ أَبِيهِ فرفرا إنّ فِيكِ السَّيْفَ حزَّ المنحرا أعْلمِيني عَنْ شَدِيدٍ للفحول صالَ كَاللَّيْثِ بِبَدْرٍ إِذْ يصول عسْعسَ المَوْتُ بكفيَه المُهَول فِي الوغى عَبَاسُ فِيهُمْ زَمْجَرَا. إنَّ فِيكِ السَّيْفَ حزَّ المنحرا أَخْبِرِينِي كَرْبَلَاء عَنْ دُمُوع فِي مَآقي الصَّبْرِ مَا لَاقَتْ رُكُوع زَيْنَبُ الحَوْرَاءُ تَشْكُو لِلضُّلُوع صَدْرُ سِبْطٍ بخيولٍ كُسِّرَا إنَّ فِيكِ السَّيْفَ حزَّ المنحرا أَخْبِرِينِي عَنْ سَبَايَا.. عَنْ عِيَال قَادَهُمْ لِلأسرِ أَقْوَامُ الضلَال أرْتَجِي مِنْكِ جَوَابًا للسؤال: كَيْفَ سَارُوا فِي الفيافي يَا تُرَى؟ إنَّ فِيكِ السَّيْفَ حزَّ المنحرا كَرْبَلَاء أَخْبِرِينِي عَنْ شُمُوس فِي دِمَاهَا كَمْ وَجَدْنَا مِنْ دُرُوس فَوْقَ أَعِنانِ القنا تِلْكَ الرُّؤوس قُدْوَةٌ لِلمَجْدِ فَخْرٌ للورى إنَّ فِيكِ السَّيْفَ حزَّ المنحرا
اخرىبقلم: رشا الشمري وجِئتُ إليكَ بقلبٍ سَقيمٍ يفوحُ اعترافًا بكُلِّ الذنوب أعَدُّ الخطايا فأغفو كئيبًا بكُلِّ بلاءٍ يجيءُ أتـــوب أتوبُ مرارًا وأُذنِبُ أخرى فقلبي إلى الرشدِ أنّى يَؤوب؟ يطولُ التمنّي إلهّي كأنّي بدونَ مماتٍ سأطوي الدروب بكُلِّ مصابٍ أقيمُ دعائي كأنّي أراكَ برؤيا الخطوب فعبدٌ حقيرٌ أتى مستكينًا جثا ثُمَ تجثو عليه العيوب ألا ليتَ نفسي تعودُ لربي لتُضفي الجوارحَ فيضَ السُهُوب وطأطأتُ رأسي خجِلتُ ونفسي أنا من وأعصي عليمَ الغيوب أسيرُ بِوهنٍ بحملٍ ثقيلٍ أشدُّ الرِحالَ بتيهٍ أجوب وأنتَ القريبُ كحبلِ الوريدِ وأقربُ من ذا لكُلِّ طلوب بصحراءِ ذنبي أهيمُ وأبكي فكم من سرابٍ تراءى عَذوب وكم مالَ قلبي إلى غيرِ رُشدٍ مُطيعًا أراه لكُلِّ هبوب تحنُّ وتعصي وتشتاقُ كفّي رسولًا تكونُ إليَّ الكروب لأعلمَ أنّي بأعماقِ بحرٍ وأنتَ الملاذُ إليكَ الهروب فزدْني بلاءً تجدُني إليك قيامًا قعودًا بذكرٍ ذروب أهيمُ بعشقٍ، فمن ذا سواك سيبدي الضياءَ ويهدي القلوب؟ رجوتُ حياةً بكهفِ رضاكَ وإنْ زاغَ قلبي مماتًا ينوب فرُحماك ربي أجبْ لي دعائي بكافٍ ونونٍ ذنوبي تذوب
اخرى