بقلم: سجاد شاكر العقابي لا يذهب المدمن في طريق الإدمان إلّا عن حاجةٍ ملحةٍ دفعته لهذا الطريق، وإذا ما أراد الرجوع، فمن الصعوبة أن يتمكن منه، لماذا؟ لأن طبيعة الإدمان قد ترسخت في ذهنه وأخذت بجوامع فكره، ومع هذا، هو لا يعترف بمشكلته! تصديق الناس لكل ما يشاهدونه ويسمعونه في مواقع التواصل نابع من حاجتهم الملحة لتفسير ما يجري حولهم، لمعرفة ما لا يريد الآخرون منهم معرفته، لذا فهم يبحثون عن الحقيقة في ركام هائل من الكذب والدناءة والجهل واللا مهنية، وهذا خطر محدق. فكم طالب حقيقة ضاع في الشبهات ولم يجد غير الوهم؟ إدمان الإنسان لبعض الأفكار الخاطئة يمنعه من الاعتراف بعدم صحتها حتى لو استدلوا عليه بألف دليل، لماذا؟ لأنه تعايش مع هذا الوهم وأصبح جزءًا من منظومته الفكرية التي يصعب نقضها، وهذه ليست حالة سليمة بكل تأكيد.
اخرى