بقلم: Amani Eliya ليقصر الليل من ساعاته ويضحي ببعض وقته لضوء النهار حتى يمكنني أن أرى وجهك مرة أخرى.. القلب الأسود يكره الليل لأنه يشبهه تمامًا.. نفس العتمة والحلكة القاسية.. إنها تشبه كثيرًا قساوة برد الشتاء.. لذا تراني انتظر أن تبزغ الشمس واشعتها في الآفاق حيث تخرق كل الأبعاد حتى لكأنها تخترق أضلاعي وعنوة تدخل إلى سويداء قلبي فتحييني.. أشعر بالحياة فقط عندما أرى وجهك البهي. أحيانًا السكوت يتحدث أيضًا بأشياء يعجز اللسان عن الحديث عنها . فالصمت لا يعني ان لا شيء، بل انه كل شيء إن كان قلبي أسود، هكذا فلا بأس لأني على ثقة بأنك ستفعل شيئاً من أجله.. ستحييه.. سيعود نضرًا كزهرة ذوت من البرد القارس فدفّأتها أشعة الشمس واحتضنتها وعادت الحياة تدب فيها. أنا أشعر به الآن... كم هو جميل و سعيد... كزقزقة العصافير في أول ساعات الصباح. كرفة جناحي حمامة وهي تحلق هنا وهناك بسعادة وهناء. صدى هذه الآية يتردد الآن في مسامعي: "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" أنا واثقة أنك لن تفرط بهكذا أجر. الحزن عليك سيحطم تلك الحجرة القابعة في يسار صدري، ويحيلها إلى وعاء مليء بالأحاسيس الترفة. اسمح لي أن اخاطبك بلفظة: سيدي... ومن غيرك يستحق سيادة كياني ووجودي.. أصلًا هل لي وجود دون أن ترمقني بنظرة حانية تذوب فيها جليدي؟ أنا وقت أن أرى وجهك سأسبل من مآقي دمعًا كثيرًا. أنا أعرف ذلك جيدًا لذا أرجوك لا تتأخر في زيارتي... أرجوك..
الخواطر