Profile Image

مدونة الكفيل

خاطرة

اليوم_26 رمضان_١٤٤١: قد يكون متأخراً، بنظركَ...نسبةً لعمرٍ انصرم بغير ماتحمله الان بقلبك وفكرك، فلا تتقدم.. فقط تلوم نفسكَ وانتَ تتألم؛ قف ياعزيزي قِبالَ كل ذلك وقل: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) مُلقّناً ذاتكَ، مُشحذاً همتها، مُذكراً لها.. أن لا استثناء يحول بينك وبين تلك الهداية الإلهية المقرونة بمجاهدتك، إلاّ ان توقفت حيث أنت! #جهادكَ_مقرون_بهدايتك #اسع_تنل

الخواطر
منذ 3 سنوات
548

شذرات رمضانية

علّمي ابنكِ منذ الطفولة أنْ يتلفظ بألفاظ القرآن قبل أيّ اسمٍ أو ذكر اقرئيه على مسامعه دومًا اجعلي قصة نومه إحدى قصص القرآن اجعلي عند سريره القرآن ليكون أول ما يشاهده عند استيقاظه ربِّي ابنكِ على القرآن، علّميه الحفظ علّميه أنْ يتحلى بأخلاق أهلِ القرآن حتى ينال رضا الرحمن والفوز بالجنان كونوا مع القرآن فهو ربيع القلوب ألا بذكر الله تطمئن القلوب.

اخرى
منذ 3 سنوات
276

شذرات رمضانية

قال (تعالى): "المال والبنون زينةُ الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثوابًا" ينقسم الناس إلى ثلاثة أقسام: الأول: من قضى عمره وحياته لاهثًا وراء المال تاركًا دينه وآخرته وعائلته، وكلُّ ما عنده من أجل تحقيق هذا الهدف؛ لأنه يراه زينة الحياة الدنيا. الثاني: من لم يرزق بأولاد، فيظلُّ طوال حياته متحسرًا عليهم، ولا يرضى بما قسمه الله تعالى له؛ لأنه يراهم زينة الحياة الدنيا. الثالث: من كان همه ما أغفله القسمان الأولان، وهو "خيرٌ عند ربك ثوابًا"، الباقيات الصالحات. فلا يوجد ما هو أفضل من ذكر الله (تعالى)، ولا أفضل من الباقيات الصالحات، لذا لنجعلها أهم أهدافنا، لا هموم الحياة الفانيات.

اخرى
منذ 3 سنوات
255

ثـــــأرُ الطليقـــة

بقلم: منتظر ستار القر .... آن الإس ... لام الإنسا ..... نية الع ..... لم العد .... ل الشجا .... عة الح .... ق الح ..... ب التق .... وى الجم .... ال هذا ما فعله ابن ملجم بسيفه. "يا دنيا غرّي غيري قد طلقتكِ ثلاثًا".. هكذا قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). كيف للقلم أنْ ينطق لسان حبره، ويسطر هذا الكلام لِأمير الكلام (عليه السلام)، وهو الذي ولِدَ في بيت الله (تعالى) واستشهد في بيت الله تعالى وفي شهر الله تعالى وفي خيرِ ليلةٍ لله (سبحانه)، وفي أشرف حالةٍ وأقربها لله (تعالى) كأنَّ اسم الله تعالى له لصيقاً. أجل، والله ليعجز المتكلم أنْ يتكلم عن مقامه (سلام الله عليه)، ولكن فقط لو أراد الإنصاف أنْ يقول: هو عليُ بن أبي طالب، فهذا كُنِّ الأسرار. عندما رجعت بيَ الذاكرة، وجدتُ شقين في حياةِ الأمير (عليه السلام): شقاً كان بداية فرح الأمة، وشقاً كان بداية حزن الأمة بعد الرسول والزهراء (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وإنّي كُلّما أمعنتُ النظر أرى شيئًا غريبًا، كادتِ القلوب تتفطرُ لأهلِ الأرض لما جرى للأمير (عليه السلام)، ولكنَ أهل السماء تتهيّأ للقائهِ فرحةً مسرورةً، والذي أثارَ دهشتي أنًّ الإمام (عليه السلام) عند أصعب لحظةٍ، عندما ضربهُ اللعين صاح: فزتُ وربِّ الكعبة. أيُّ نظرةٍ تلك للدنيا وزخارفها التي لا تبالي بما يدور حولها من الإحداثيات الصعبة مهما كانت قساوتها وحزنها؟! وأيُّ ظلمٍ من الناس لحق به (عليه السلام)؟! ليشعر الأمير (عليه السلام) بالفوز والافتخار؛ لأنه سيذهب لمعشوقه الذي طالما كان تواقًا للقائهِ. أجل، هذا هو الفوز العظيم .. أجل، هذا هو عليٌ (عليه السلام) .. كان سيف ابن ملجم ظاهره حديد، ولكنَّ باطنه حقدٌ وضغينةٌ وجهلٌ مركب متراكم، وكفرٌ بدين الله تعالى، وعزيمةٌ على قتل أقوى تجسيد للحق والإسلام. لو ركزنا لو جدنا أنَّ الجانب السياسي في ذلك الوقت لصيقٌ بجانب الحقد الدفين لهذه العملية. ولو أمعنّا النظر أكثر لكانت ساحة الرؤية أوسع من ذلك، حيثُ إنَّ الدنيا التي طلّقها من أرادَ الآخرة قد جاءت وأخذت ثأرها عن طريق أولادها الذين ولدتهم من أصلابِ الشركِ وأرضعتهم من حليبِ الحقدِ والخداع، وربتهم على حبِها المزيف.. فكان ابنها البار هو ذلك السيف الذي فلقَ هامةَ الإسلام. أدرتُ عدسة كاميرتي فتعكر صفاؤها بكثرة دموعِ يتيمٍ بيده لبنٌ الذي كان هو أغلى ما يملك جاء به إلى الإمام؛ رجاءً في أن يشفيه، فالإمام (سلام الله عليه) كان أباه الرؤوف الذي يجد فيه الدفء في ليالي الشتاء الباردة، والأنس بوحشتها الخانقة، وهو ذلك الطعام والماء يُطعِم الجائع ويروي الضمآن ويُكسي العريان بإذن الله (سبحانه).. وأنا أتجولُ في هذا الحيِّ الزماني من الذاكرةِ وإذا أرى ثاني وحشة لِأولاد الإمام علي (عليهم السلام) قد حطّت رِحالها، وهذه كانت من التمهيدات للسيدة زينب (عليها السلام) قبل أعظم مصيبة تمرُّ عليها وهي كربلاء. في خضم هذه الأحداث الحزينة لفت انتباه قلمي لوحة فنيه جميلة وحكمة بالغة جدًا، وهو احترام ذوي الشأن والاختصاص. فرغم أنَّ أهل البيت (عليهم السلام) لديهم جميع العلوم ومن ضمنها الطب، ومقدرتهم على تأدية دور الطبيب، إلا أنَّ الدور يُحال لِذوي الاختصاص في هذا المجال، فكان للطبيب دورٌ في أحلك ظرف. ولا زال الأمير (عليه السلام) يمدّنا بالكثير الكثير من العبر حتى عنده استشهادهِ (سلام الله عليه ).. فالسلامُ على سيد البكائين من خشية الله، ومبكي الظالمين من خشيته.. السلام على القلب الرحيم، والعقل العظيم، السلام على أمير المؤمنين علي (عليه السلام).

اخرى
منذ 3 سنوات
333

شذرات رمضانية

للذين يحملون جبال الأحزان على أكتافهم، وهموم المشكلات على أعتاقهم، ولا ينامون ليلهم؛ لانشغالهم بالتفكير والحيرة في أمرهم... اعلموا أنْه مادام هناك ربٌ يُدبِّر أموركم فلا تبالوا فمهما كانت المشكلة التي تواجهونها... ستُحل أو الحزن الذي تمرون به... سينتهي لتعلموا أنّها لحظاتٌ زائلة.. ولن تبقى طول الحياة فلا تبالوا...

اخرى
منذ 3 سنوات
285

خاطرة

(الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ). استمع دائماً لصوت الحق... وكن متهيئاً دائماً لسماعه واتباعه... والقرآن كتاب الله تعالى وهو أحق أن تسمعه وتتبعه فهو الطريق الأمثل للهداية.

اخرى
منذ 3 سنوات
303

خاطرة

جمالك ليس بالمساحيق التي تضعينها على وجهك وليس بلبس أنيق وانما بتقواك وورعك وحلمك وايمانك فالتزمي بحجابك

اخرى
منذ 3 سنوات
308

سيدتي، آنستي...

حبذا تتفهمين فكرة: أنكِ لست مجبرة على أن تصبغي جهاتك الاربعة بالألوان قبل الخروج من المنزل، حفاظاً على قلوب المواطنين، المُعرّضين للقائك اولاً! وثانيا: مراعاةً لبقاء صورتكِ الجميلة، جميلة في عالمٍ؛ سرعان ما ستشاهدين فيه كل صوركِ الملتقطة في هذا العالم، فضلاً عن صور اعمالكِ! ثالثاً: وهو الأهم، تأملي فيمَ تفعلين؟ هيَ محض معاصٍ متداخلة ببعض! قلبكِ، عقلكِ، يداكِ، عيناكِ، ..... سخّرتِهم لمساعدتكِ بتجميل وجهكِ، وجميعهم خلق الله تعالى، وهباته لكِ، ملكها عائد له (جل وعلا)، أمانةٌ هي عندكِ فأحسني حفظ الامانة، كيما تردّ لصاحبها بأحسن صورة، فضلاً عن اِنفاقكِ ما أستودعه عندك من طاقات، وعافية، ومال... وبعد كل ذلك، لا تجدين في الموضوع ما يستحق أن يرتبط برضا الجليل عليك او رضاه عنكِ، باتباع او امتناع عن ما توجهكِ له أوامره (جل وعلا)..فهو بنظركِ لا يتعدى عبارة حرية شخصية! #لاتعصِ_الخالق_في_خلقه #لاتعصِ_الخالق_بخلقه

اخرى
منذ 3 سنوات
362

خاطرة

قد نجّمل بعض الأكاذيب لتبدو كالحقيقة وقد نوهم الأخرين بأنوثةٍ خدّاعة أو رجولةٍ مغشوشة . كلُّ ذلك ممكن لكنه لا يدوم. فحبل الكذب قصير وفلتات اللسان كفيلة بكشف الحقيقة

اخرى
منذ 3 سنوات
320

توحيـــدُ الأميـــر

بقلم: الحوراء قرآنٌ ناطق، أحدُ الثقلين، بابُ مدينة علم الخاتم (صلى الله عليه وآله)، الصراط المستقيم، ذاك سيد الموحدين عليٌ أمير المؤمنين (عليه السلام).. أكثرُ من خمسمائة عام والناسُ تعيش في ظلامٍ دامس (ظلام الجهل), ابتعدوا عن طريق الهدى؛ ليعيشوا حياة الغاب والهمجية المقيتة، كالأنعام بل هم أضل! حتى أنقذهم الله بمحمد (صلى الله عليه وآله)؛ ليُخرجهم من الظلمات إلى النور، فبلّغ رسالة الله (تعالى) على أتم وجهٍ وتحمّل في سبيل ذلك الألم الجسيم حتى قال: ما أوذي نبي مثل ما أوذيت! إلا أنَّ تلك الفترة القصيرة من عمره الشريف لم تكن كافية؛ ليقضي على كل ما خلّفته الجاهلية في نفوس القوم؛ لذا اقتضت الحكمة الإلهية واللطف الرباني أنْ يخلف من يكمل مسيرة التوحيد. تلك الفطرة التي فطرها الحق عليها لكنها اندثرت تحت غبار الجاهلية، فجاء الأمر الإلهي صادحاً: "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين"(1) فأيُّ أمرٍ ذاك الذي لو لم يُبلّغه المصطفى؛ لنسف جهود ثلاثة وعشرين عامًا من الأذى والعناء، في سبيل تبليغ رسالة ربِّ السماء؟! نعم، إنّها ولايةُ الأمير الإلهي المعصوم، مُكمِّل مسيرة التوحيد، الذي لولا ولايته لانتفى الغرض من البعثة وهذا قبيح! والحقُّ (جلَّ شأنه) لا يفعل القبيح.. فجاء أبو الحسن علي (عليه السلام)؛ ليتابع مسيرة الخاتم في صيانةِ الدين في عقائده وشرائعه ومفاهيمه، وشرح كتاب الله تعالى وبيان مقاصده، رغم أنَّه لم يتولَ الخلافة الظاهرية؛ لأنها ليست من ذاتيات الإمامة. وكثيرًا ما ركّز الأمير في خُطبه على التوحيد؛ لأن "أول الدين معرفته"(2)، فمعرفةُ الله تعالى هي الركيزة الاساسية للعقيدة الصحيحة السليمة.. لذا ورد عنه (عليه السلام)أنَّه قال: "اللهُ أحدٌ بلا تأويل عدد، الله الصمدُ بلا تبعيض به، ولم يلد فيكون موروثًا هالكًا، ولم يولد فيكون إلهًا مشاركًا، ولم يكن له من خلقه كفوًا أحد"(3). أشار (عليه السلام) في هذا المقطع إلى التوحيد الذاتي بشقيه: الأحدي والواحدي. فقوله: "اللهُ أحدٌ بلا تأويل عدد"، أراد منها الوحدة الصرفة والتي يُعبَّر عنها بالوحدة الحقيقية؛ لأنَّ الوحدة على قسمين: أولًا: عددية: أي كونُ الشيء له مفهومٌ عام وله مصداقٌ واحد فعلًا، لكن بالإمكان أنْ توجد له مصاديق كثيرة، كما في الشمس. ثانيًا: الوحدة الحقيقية: وهي عبارة عن كون الوجود لا ثاني له، فلا يقبل العد ولا يدخل في العدد. والأول مُحالٌ على الله (تعالى)، فالله تعالى واحد بالوحدة الحقيقية لا العددية. وقوله (الله الصمدُ بلا تبعيض به) يشير إلى أنه (جلَّ اسمه) بسيطٌ غير مركب، سواء كان تركيبًا ذهنيًا، كالأجناس والفصول، أو تركيبًا خارجيًا، كما في جسم الإنسان؛ لأنَّ التركيب سمة الإمكان، والله (تعالى) واجبُ الوجود، غنيٌ غنى مطلق عن الأجزاء، بسيطٌ في ذاته غير مركب. وإلى هذه الصفة يُشير (تعالى) في سورة الاخلاص بقوله: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(4)",فهذه الآية تشير إلى نفي الكثرة الداخلية وهو ما يسمى بـ(التوحيد الأحدي) وقد ورد في توحيد الصدوق أنَّ أعرابيا قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال: يا أمير المؤمنين، أتقول: إنَّ الله واحد؟ قال: فحمل الناس عليه، قالوا: يا أعرابي أما ترى ما فيه أمير المؤمنين من تقسم القلب، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): دعوه، فإنَّ الذي يريده الأعرابي هو الذي نريده من القوم، ثم قال: يا أعرابي، إنَّ القول في أنَّ الله واحدٌ على أربعة أقسام: فوجهان منها لا يجوزان على الله (عز وجل)، ووجهان يثبتان فيه، فأما اللذان لا يجوزان عليه، فقول القائل: واحدٌ يقصد به باب الأعداد، فهذا ما لا يجوز؛ لأنَّ ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد، أما ترى أنّه كفر من قال: ثالث ثلاثة. وقول القائل: هو واحد من الناس، يريد به النوع من الجنس، فبهذا ما لا يجوز عليه لأنه تشبيه، وجل ربنا عن ذلك و تعالى. وأما الوجهان اللذان يثبتان فيه فقول القائل: هو واحد ليس له في الأشياء شبه، كذلك ربنا، وقول القائل: إنَّه (عز وجل) أحدي المعنى، يعني به أنه لا ينقسم في وجود ولا عقل ولا وهم كذلك ربنا (عز وجل)"(5). أما قوله (عليه السلام): "... ولم يكن له من خلقه كفوًا أحد"(6)، فقد أراد الأمير في هذا المقطع نفي الكفؤ والشريك والمثيل. وقد ذكر علماء الكلام دليلًا على هذا المعنى سمّوه بـ(دليل التمانع) ومفاده: "لو كان معه شريكٌ للزم فساد نظام الوجود، وهو باطلٌ؛ فلو تعلّقت إرادة أحدهما بإيجادِ جسمٍ متحرّك، فلا يخلو أنْ يكون للآخر إرادة سكونه، أو لا، فإنْ أمكن، فلا يخلو إمّا أنْ يقع مرادهما، فيلزم اجتماع المتنافيين، أو لا يقع مرادهما، فيلزم خلو الجسم عن الحركة والسكون، أو يقع مراد أحدهما، ففيه فسادان: أحدهما: الترجيح بلا مرجّح، وثانيهما: عجز الآخر، فإنْ لم يمكن للآخر إرادة سكونه فيلزم عجزه؛ إذ لا مانع إلاّ تعلّق إرادة ذلك الغير، لكن عجز الإله باطلٌ، والترجيحُ بلا مُرجّح مُحال، فيلزم فساد النظام، وهو محالٌ أيضًا"(7). وهذا يستلزم وجود مائزٍ يُميّزهما عن بعضهما، فاذا كانا مشتركين في كلِّ شيءٍ هذا يعني أنَّهما واحدٌ ولم تتحقق الاثنينية، فلا بُدَّ من التمايز والاختلاف بينهما، فإن فرضنا ذلك الاختلاف والتمايز ــ كما يزعم البعض ــ، كما لو تعلقت إرادة أحدهما بتحريك جسمٍ ما، فيما تعلّقت إرادة الآخر بتسكينه، فهنا احتمالات: الأول: أما أن يتحقق مرادهما معاً، وهذا باطلٌ؛ لأنَّه يستلزم اجتماع النقيضين. الثاني: أو أنْ يقع مراد أحدهما، وهذا ترجيحٌ بلا مرجح، فلماذا يتحقق مراد(أ) ولا يتحقق مراد(ب)؟! كما أنَّ ذلك يدلُّ على عجز(ب)، و(ب) حسب الفرض إلهٌ، وعجزُ الإله باطلٌ، فهو ينافي صلاحيته في التدبير فيصير ممكنًا؛ أي تتساوى فيه نسبة العدم والوجود وهذا باطلٌ أيضًا. الثالث: عدم تحقق مراد أيٍّ منهما، وهذا محالٌ؛ لاستلزامه خلو الجسم من الحركة والسكون فالجسم، أما ساكن أو متحرك ولا ثالث لهما فيستحيل ارتفاعهما معًا. وقد فنَّد مولى الوحدين كلَّ النظريات القائلة بوجود آلهةٍ أخرى مستشهدًا بقاعدةٍ منطقية في وصيته لولده الإمام الحسن السبط (عليه السلام)، فقال: "واعلم يا بني أنّه لو كان لربّك شريك لأتتك رسله، ولرأيت آثار ملكه وسلطانه، ولعرفت أفعاله وصفاته، ولكنّه إلهٌ واحدٌ كما وصف نفسه"(8). وبما أننا لم تأتِنا الرسل، فنقطع بعدم وجود شركاء لله. فالحمدُ لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي ليس له كفؤ فيكافئه، ولا شبيه فيساويه. والصلاة والسلام على أمير الموحدين من مثله كمثل قل هو الله أحد، كما ورد عن رسول الله(صلى الله عليه واله)حيث قال: "يا أبا الحسن مثلك في أمتي مثل قل هو الله أحد، فمن قرأها مرة فقد قرأ ثلث القرآن، ومن قرأها مرتين فقد قرأ ثلثي القرآن، ومن قرأها ثلاث مرات فقد ختم القرآن كله، فمن أحبك بلسانه فقد كَمُلَ له ثلث الإيمان، ومن أحبك بلسانه وقلبه فقد كَمُلَ له ثلثا الإيمان، ومن أحبك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الإيمان، والذي بعثني بالحق نبيًا يا علي لو أحبّك أهل الأرض كمحبةِ أهل السماء لما عُذِّبَ أحدٌ بالنار" (9). اللهمَّ فاشهد بأنّا نُحِبُ عليا... __________________________ (1) سورة المائدة:الآية67 (2) نهج البلاغة: الخطبة(1). (3) تفسير الصافي: الفيض الكاشاني,ج5,ص393. (4) سورة الاخلاص:الآية1. (5) التوحيد: للشيخ الصدوق,ص83. (6) تفسير الصافي: مصدر سابق. (7) النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر: العلامة الحلي,ص58. (8) نهج البلاغة: من وصيته لابنه الحسن عليهما السلام. (9) بحار الأنوار: العلامة المجلسي,ج39,ص258.

اخرى
منذ 3 سنوات
388

خاطرة

طهّر سمعكَ بقراءة القرآن ثم عوّده على القراءة حتى يأنس به فمن يأنس لشيء فلن ينجرف لغيره.

اخرى
منذ 3 سنوات
326

رهاب الظلام أو النكتوفوبيا

بقلم: د. ابراهيم الصائغ -تعريفه وأعراضه: كلمة الرهاب تعني الخوف الشديد من شيء محدد. والرهاب فيه أنواع كثيرة. وأكثرها شيوعًا هو رهاب الظلام، حيث يتملك الإنسان الخوف الشديد من الظلام، ولذلك فهو يتفادى الخروج في الليل، ويتفادى اطفاء الضوء، وإذا حدث وانطفأ الضوء فسوف يصاب الإنسان بالخوف والذعر مع احساس بانقطاع النفس والارتجاف والتعرق وتسارع دقات القلب. وأحيانًا يصاب بفقدان الوعي. -اختلافه عند الأطفال: كلنا نعرف أن الخوف من الظلمة شائع لدى الأطفال لكنه ليس رهاباً كمرض نفسي. ويحدث لديهم بحكم عمرهم الصغير وقلة تجاربهم في الحياة. وأحيانًا يساهم الأهل بتخويف الأطفال كاعتقاد خاطئ منهم لأجل السيطرة عليهم، وقد يصيب الطفل نفس أعراض الرهاب لكنه لن يكون رهابًا؛ وسرعان ما يختفي ذلك الخوف حالما يكبر الطفل بالعمر. -أسبابه: أسباب بيئية حيث يشارك الأهل فيها فيعتادون تخويف الطفل من الظلمة منذ الصغر كمزاح أو محاولة منهم لفرض السيطرة عليه واجباره على الالتزام بالهدوء. وهناك أسباب شخصية حيث يولد الطفل وهو يحمل الخوف معه جينيًا في شخصيته وفي هذه الحالة يستمر الخوف طويلًا . وهناك أسباب أخرى كالصدمة، فالصدمة اثناء الليل تسبب رهاب الظلام. وقد يكون مكتسبًا من الأهل إذا كان الأبوان أيضًا يعانون من نفس المشكلة. -مخاطره: قد يؤدي الخوف الشديد من الظلمة بالإصابة بنوبة هلع والتي تؤدي للسقوط والاغماء والاحساس بالشلل الوقتي وهذا يعتبر خطراً اثناء العمل على الآلات كالسياقة مثلًا مما يؤدي لحوادث كثيرة. ويسبب كذلك الحرج أمام المجتمع، والجدير بالذكر أنّ النساء تخاف الظلمة أكثر من الرجال. -علاجه: التعود والتدريب والجلوس في الظلام مع بعض أفراد الأسرة سيؤدي تدريجيًا لانحسار الخوف. وطمأنة المريض وتشجيعه مفيدة أيضًا. أمّا بالنسبة للحالات الشديدة فيجب اعطاء علاج من قبل طبيب نفسي مختص.

اخرى
منذ 3 سنوات
467