Profile Image

مدونة الكفيل

خاطرة

يأتي الفرج بهيأة فاجعة فلا تجزعوا لطُفَ بهم أن يخبرهم بالحقيقة كاملة.. الفرج آت... هذا وعد حق، ظن الجميع أن الإمام سيرزق الحياة؛ ولكن ما تحرر جسده فقط من أيدي الظالمين؛ حيث كان. روحه ترفرف على قلوب شيعته لتربط عليها. مولاي عجل فداك الكون والنفوس أعظم الله لكم الأجر

اخرى
منذ 4 سنوات
361

خاطرة

احتارت ذرات من أشعة الشمس حين دخلت من كوة صغيرة وتسللت إلى داخل ذلك السرداب المظلم... _ آه... ليس بمظلم؛ إنه مملوء بضياء غريب! _ انظروا إلى تلك القطعة من القماش... إنها ترتفع وتنخفض ببطىء شديد! _ ألا ترونها... يشع من تحتها ذلك الضياء! فهمست... وكيف لا؟ إنه قبس من نور المصطفى...

اخرى
منذ 4 سنوات
384

خاطرة

قضى معظم حياته في قعر السجون مقيدًا بالسلاسل من أجل شيعته ألا يستحق منا أن نُقيّد حريتنا قليلًا ونمنع أنفسنا من الخروج لأجل شيعتهم

اخرى
منذ 4 سنوات
301

آسر القيد...

بقلم: حميدة العسكري إلى باب الحوائج إمامي موسى بن جعفر (عليه السلام) لنوحي عند باحته انحناءُ***وجنحٌ منه تعرفه السماءُ ينوء بجهشة الآهات لهفا***تعزيه الملائك والعزاءُ وتسجد دمعتي في جمرتيها***جوى الاضلاع ترجمه رثاءُ تهجّدَ في مدى الأذكار حزنٌ***وتسبيح انكساراتي دعاءُ لآسر قيده موسى إمامي***نذرتُ الحرفَ يسكنه رجاءُ رأيت القيدَ يرسم خجلتيه***من العنف الذي صنع الدهاءُ ومن فرط الظلام، طغى مزيدًا***وما طعن الظلامَ سوى الضياءُ وقدّتْ سجدةُ المحراب عرشًا***تُمرّدُه الصلافةُ والعداء فكان سقوطَ طاغية صداها***وفي عكسٍ جرى ذاك القضاءُ إذِ المحزون أمسى عند حوضٍ***وسقياه الندى حيث ارتواءُ ولكنّ اصطلاءَ الخصمِ حتْمٌ***وربُّ الظلمِ حصّتهُ العناءُ فهل قتلَ الطغاةُ امامَ حقٍّ***يجادلُ في سلامته البقاءُ؟ صليب عداوة الحسّاد غصنٌ***تورَّدَ فوق هامته الصفاءُ

اخرى
منذ 4 سنوات
352

خاطرة

توقفت نبضات قلبي علىٰ الجسر وساقني الشوق واللهفة لرؤيته... أراد قلبي أن يقدم نبضه له عندما يراه مقبلًا نحو محبيه... لكنه أتى محمولًا علىٰ الأكتاف... وضِعَ نعشُهُ علىٰ الجسر... فهوى القلب وتناثرت بقايا روحي... ضاع أملي بلقياك يا سيدي.

اخرى
منذ 4 سنوات
278

خاطرة

تتنفس الرئتان سيرته، ويعبق المكان بذكره، تتسابق الأقلام لوصف معاناته... ولكن... ولكنه كان في فسحة من الزمن، يتنعم في رضا الله وقضائه..

الخواطر
منذ 4 سنوات
379

خاطرة

يافقيدًا وذكراه باقية في قلوبنا لن ترحل أبدًا... سماءٌ حالِكةُ الظلامِ لم أرَ كظلمتها سوادًا... تطيرُ روحي مثلُ الحمامةِ تُحَلِقُ في سماء بغداد، تبحثُ عن قيودٍ وأَصفاد.. أمامها قضبان الحديد، وسلاسل وقيود تخفي خلفها نور الله، خُزّان علم الله... تخفي خلفها أرواحنا مكبلةً في السجن... في طامورةِ ابن شاهك اللعين حيث تركت السلاسل آثارها في أطرافهِ الشريفة فقدناك ولم نفقد عقيدتنا بك ولن نتخلى عن نهجكم أهل البيت حتى يظهر قائمكم ويكون الأمر لكم.

اخرى
منذ 4 سنوات
254

شهر الله

أيام قليلة ويُقبل علينا شهر رمضان، شهر الله العظيم، شهر البرِّ والإحسان، شهر الطاعة وذكر الرحمٰن، لتكن النية على إصلاح أعمالنا وأقوالنا وسلوكياتنا... ليس التركيز على الجانب العبادي فقط... لتكن عزيمتك من بداية الشهر بينك وبين الله تعالى على المسير إليه بطاعته وذكره وحُسن عبادته، والإنابة والتوبة إليه توبةً نصوحة.

اخرى
منذ 4 سنوات
302

خاطرة

تقبُل أفكار الجميع دائما والسير خلفهم قد يسقطك في بئر الخسارة! تمسك بالفكرة التي يقدمها لك عقلك وأن أخطأت مرة، ستصحح مسارك مؤكدًا... انخرط بفكرك واجعل لك بصمة مختلفة عن الآخرين، أو اتبع رأي حكيم، ناصح، راشد... والقرار الحاسم لك وحدك لتنجو بنفسك.

اخرى
منذ 4 سنوات
356

الخاطرة

من العوامل التي تؤدي بالإنسان إلى الإحباط ثم الفشل هو عامل اليأس... ما عليك فعله هو القضاء على ذلك الشعور في حال وجد لديك؛ لأنه إن أستطاع الولوج في قلبك وأخذ حيزاً كبيراً فسيقضي عليك ولن ينفعك الندم حينها.

اخرى
منذ 4 سنوات
273

خاطرة

راهب لآل محمد متهجد عابد زاهد أضحى بطامورة مظلمة حبيس سجن الظالم نهارها من ليلها لا يُعرف لكن نور غرة جبينه المشرق أضاء عُتمتها القاتم نوره من نور جده يكسي ظلام القلب نوراً يهدي به العالَم لم يجد من بني العباس إلا حقداً ثم حسداً وسماً حتى ألقي بجثمانه على الجسر أياما بقي كجده الحسين عليه السلام يُنادى عليه: لمن هذه الجنازة وهو ابن الاطائب الاكارم هي لكاظم الغيظ موسى ذاك الذي قُيد بالسلاسل حتى بان الأثر بساق العالِم حليف سجدة طويلة يناجي ويدعو الخالق بتذلل وخضوع خلصني من سجن الظالم يا باب الحوائج لنا حاجة يا رب فرج عنا وارفع ما ألمّ بنا من بلاء ووباء بحق موسى الكاظم

اخرى
منذ 4 سنوات
375

في بيتِ نقاء..

بقلم: قلم زهرائي حسيني في بيتٍ تملؤه أشعةُ العقيدةِ والولاء، ومُزيّنٍ بالتسليم لأمر اللّه تعالى، ومُعطرٍ بشذى التوكل عليه، تعيش نقاء.. فتاةٌ بلطافةِ الياسمين ورقّة الندى.. ــ "نقاء.. نقاء أعدّي لي عصير البرتقال الطبيعي".. إنّها أختها الصغيرة فاطمة اعتادت نقاء على الاهتمام بها ودلالها لها .. ــ تُجيبها نقاء بابتسامة: على عيني يا نور عيني، انتظريني لأغسل يديّ أولًا... وقفت فاطمة قُربها تنتظر.. فرأت أنَّ نقاء تُطيل غسل يديها وتُتمتم بكلماتٍ أيضًا! تُرى ما تقول؟! ــ فاطمة: هل انتهيتِ؟ لماذا تغسلين يديكِ هكذا وماذا كنتِ تقولين؟ ــ نقاء: هذه الطريقة الصحيحة لغسل اليدين، و مُدتها (عشرون ثانية)، وأنا تعلمتُ ذلك سابقًا، ولكن أصبحتُ أهتمُ به أكثر حاليًا بسبب الظرف الذي نشهده، وعليكِ يا صغيرتي أن تغسلي يديكِ كما فعلتُ لتُصبحا أجمل، أما ماذا كنتُ أردد فهو وِردُ (يا حيُّ يا قيوم)، فبينما أغسلُ يديَّ أكون قد ذكرتُ اللّه (تعالى). وبينما تُعِدُّ نقاء العصير، اقترب وقتُ صلاة الظهرين فأعدَّته بسرعة، ثم راحت تستعدُّ لها قبل الأذان فهي تُكرر دائمًا العبارة التي نقلها أحد العلماء "ما وقّر الصلاة من توضأ بعد الأذان". وحالما أنهتِ الصلاة ارتدت كامل الستر وجمعت إخوتها لتصعد سطح الدار فتزور معهم زيارة عاشوراء.. وفي تلك الأثناء دخلت ابنة عمها مريم وعلامات التعب والملل باديةً على مُحيّاها .. ــ مريم: السّلامُ عليكم.. لا بُدّ أنكم تصعدون لقراءة زيارة عاشوراء، انتظروني لألحق بكم... اجتمعت نقاء بوالدتها وابنة عمها وأخوتها الصغار تجلس بينهم باتجاه كربلاء المقدسة وهي تقرأ "السّلام عليك يا ابا عبدالله، السّلام عليك يا بن رسول الله.." وعندما أكملوا الزيارة والدّعاء بـ(اللّهم كُن لوليّك الحُجة بن الحسن...)، طلبت مريم من نقاء أنْ تبقى لتكلمها بما لديها.. فاستجابت لها نقاء وأخذت تتأمل وجهها جيدًا فقد كان واضحًا أنها تشكو من شيء.. فراحت تُلاطفها وهي تقول: لا يليقُ بمن تحمل هذا الاسم الجميل كلّ هذا الحزن، أخبريني ما بكِ؟ ــ تنهدت مريم وهي تقول: لقد مللتُ الجلوس في المنزل يا نقاء، و ليس عندي ما أفعله لأستثمر كلّ هذا الوقت، وربما لديّ ولكنني لا أعرف من أين أبدأ! ولقد مللتُ حقًّا التنقل بين مواقع التواصل الاجتماعي.. ــ ابتسمت نقاء وأخذت يدي مريم بكلتا يديها وراحت تقول: يا عزيزة.. على المؤمن أنْ يكونَ شاكرًا لله (تعالى) في كلِّ حالٍ.. وأنا سعيدةٌ أنّكِ تحملين هذا الهم، إنّه همٌّ حَسِن. أخبريني... هل هاتفكِ المحمول معكِ؟ ــ هزّت مريم رأسها وهي تقول نعم.. ها هو معي.. أخرجت مريم هاتفها وراحت تقابل نقاء في جلستها وهي تقول: إنْ كنتِ بحاجةٍ لإجراء اتصال فيؤسفني أنْ أقول لكِ ليس عندي ما يكفي من الرصيد.. قالت مريم ذلك وهي تلاطف نقاء.. يبدو أنَّ كلمات الأخيرة المؤنسة قد أثرت فيها وأزاحت عنها غبار الحُزن والملل.. ــ نقاء: كلا يا نور عيني.. تعلمين أننا في أيام العمل والدوام قد قصّرنا كثيرًا في عباداتنا وعلاقاتنا الأسرية والاجتماعية.. فأنا كثيرًا ما قصرت في حقّ والدتي أيام عملي وهذه فرصتنا لنعوِّض عن ذلك... فتعالي لنفكر بماذا نستثمر هذا التعطيل.. وراحتا تفكران معًا، لتضعا برنامجًا و جدولًا مُنظمًا لتنتفع منه كلتا العائلتين، فتأخذ نقاء على عاتقها الطابق الثاني من المنزل أي والدها ووالدتها وإخوتها، ومريم الطابق الأول هي وعائلتها أيضًا، وبهذا تكونا قد قسمتا العمل وسهلتا المهمة. وما زالتا تفكران... حتى قطعت مريم حبل الأفكار وهي تقول سنبدأ أولًا بالصوم.. ــ الصوم..؟! نعم يا نقاء، فهذه أيام مباركة والجو لطيفٌ.. وما أجمل ما قاله نبينا الكريم (صلى الله عليه وآله): "ألَا إنّ شعبان شهري فرحم اللّه من أعانني على شهري" ــ أحسنتِ يا مريم... وأما في المساء فما رأيكِ أنْ نعقدَ مع عائلتينا جلسةً قرآنيةً نقرأ فيها ما تيسّر من القرآن الكريم... أجابتها مريم وهي تكادُ تقفز فرحًا: موافقة أكيد.. تابعت نقاء الكلام بينما مريم تكتب في مفكرة الهاتف.. وسنتعلم يوميًا مسألةً فقهية وهكذا سيرتفعُ رصيدنا في الثقافة الفقهية. وأكملت بعدها مريم بحماسٍ وهي تقول: وسنبدأ بحفظ السور القرآنية من الجزء الثلاثين (حفظًا وتدبرًا) وكذلك بعض الأحاديث والروايات المرورية عن النبي الأكرم و أهل بيته (صلوات اللّه تعالى عليهم). وافقتها نقاء وهي تقول: وما أجمل أنْ تتعلم الفتاة بعض الأعمال اليدوية الجميلة لتزيّن بها بيتها وغرفتها الخاصّة.. أو تطور مهاراتها بالتدرب على تعلم فنون الخط، وسنبدأ معًا بإذنه (تعالى) بالتدرب معًا على تعلّم فنون (خط الرقعة). ثم تابعت قولها.. و ما أجمل الفتاة وهي تُمارس دورها كأختٍ مسؤولة عن إخوتها الصغار فتُعينهم على تحضير واجباتهم وتعليمهم ما يحتاجون إليه كالقراءة والكتابة وبعض السور القرآنية.. ــ أتعلمين؟ إنَّ لَذّة هذه الأعمال لا تُوصف وتضيف للوقت بركة وللأيام بهجة. ــ وأخيرًا يا عزيزة... إنّه أفضل وقت لتحدي الذات، فقد يكون البعض منّا عاكفًا على فعلٍ ما.. أو أنّه يشكو من صفةٍ خُلقية غير حسنة فما أجمله وهو يحاول التخلص منها وإبدالها بجميل الصفات ليحظى بالرضا والحسنات.. فالذي يكون عاكفًا على سماع الغناء فليَقُم بتحدي نفسه فيبدأ في تركها.. يومًا ويومين وحتى أسبوع وإلى الأبد، أنا واثقةٌ أنّه لن ينسى أبدًا لذّة الانتصار على نفسه و الشيطان. ختمت نقاء حديثها مع مريم قبل أنْ تنصرف لمساعدة والدتها في إعداد طعام الغداء بنقلها لوصيةٍ من وصايا الرسول الكريم (صلى اللّه عليه وآله) لأبي ذر ليتفكرا فيها ويتخذاها بدايةً لكُلّ خير: "يَا أَبَا ذَرٍّ: اغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَ صِحَّتَكَ قَبْلَ سُقْمِكَ، وَ غِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَ فَرَاغَكَ قَبْلَ شُغُلِكَ، وَ حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ".

اخرى
منذ 4 سنوات
366