كُن منصفاً لعترة آل الرسول (صلى الله عليه وآله) ناطقاً بالحق... ولا تكن كالسامري الذي قال: {وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِى نَفْسِى}! [طه ٩٦]
اخرىبقلم: أم إيلاف الحلفي ١- إنّ الصلاة طريق إلى مرضاة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): {الصلاة من شرائع الدين وفيها مرضاة الرب ومنهاج الأنبياء} ٢- إنّ الصلاة حصن للإنسان من إغواء الشيطان ووسوسته وخداعه، قال الإمام علي (عليه السلام): {الصلاة حصن من سطوات الشيطان} ٣- إنّ الصلاة محطة من محطات نزول الرحمة الالهية على الفرد والمجتمع قال الإمام علي (عليه السلام): { الصلاة تستنزل الرحمة } ٤- إنّ الصلاة احب الأعمال الى الله (عز وجل) قال الإمام الصادق (عليه السلام): {احب الأعمال الى الله عز وجل الصلاة وهي اخر وصايا الأنبياء} ٥- إنّ الصلاة عامل من عوامل القبول، قال الرسول (صلى الله عليه وآله): {اول ما ينظر في عمل العبد يوم القيامة في صلاته فان قبلت نظر في غيره وان لم تقبل لم ينظر في عمله}
اخرىسألوا أحد العلماء: كيف يكون تفكّر ساعة افضل من ٧٠ عامًا من العبادة؟ قال: تفكرٍِ كتفكّر الحر في يوم عاشوراء.
اخرىإن أردت أن تستعرض عضلاتك الفكرية يومًا ما كاتبًا عن القضية الحسينية... فاحبس قلمك في ما بين (عين) العِبرة، و (عين) العَبرة.. لا تتجاوزهما... ولا تتجاوز عليهما!
اخرىبقلم: نرجسة الزمان الموسوي ماذا لو كنتُ معكِ والمنايا تحوم حولنا في ذلك الزمن البعيد مع أمواج الفتن وتقلبات الوجوه؟ صهيلُ الخيول، صدى السنان في جب الضجيج وحرارة الشمس، عيون العسلان تنهشني، العطش، بكاء الثكالى، فزع اليتامى... هل كنتُ سأنصركِ سيدتي؟ هل كنتُ سأحثُّ ولدي لنصرة الحسين (عليه السلام)؟ أو كنتُ أقف على ناصية الطف وأكتفي بالبكاء والنحيب؟! هل كنتُ سأصبر على مشقة الطريق، لهيب الذل بضرب السياط؟! هل كنتُ سأقف معكِ كالطود؟ أو كان قلبي يُقتلع من الخوف في مجلس طاغوت زمانك؟! وهل سوف أقول كما قلتي: لم أر إلّا جميلا؟! يا ليتني أعلم... اّللَّهُمَّ خُذْ لِنَفْسِكَ مِن نَفْسِي مَا يَخَلِّصُهَا وَ اَبْقِِ لِنَفْسِي مِن نَفْسِي مَا يُصْلِحُهَا فَاِنَّ نَفْسِي هَالِكَةٌ اَوْ تَعْصِمُهَا...
اخرىاعتدنا أن يتفوّه المخالف ببعض الكلمات المتهورة منتقصاً من قضية الإمام الحسين (عليه السلام) جاهلاً أو متعمدّا.. لكن إن كرّر مَن يدعّي التشيع نفس الخطاب... فكيف نعذره؟!
اخرىتحرّر من قيود العقل الجمعي.. فتّش وابحث بنفسك.. توقّف عند خطبة السيدة زينب (عليها السلام) واقرأ: "فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا" كان خطابها لطاغية زمانها، ولي ولك... أنا -عن نفسي- فهمته.. فماذا عنك؟!
اخرىيدفع الألم الإنسان لمواجهة نفسه ومواجهة موضعه الحالي، فما يقوم به خلال هذه التجربة يحدد من يصبح عليه... لا تجعل ألمك على ماجرى على الإمام الحسين (عليه السلام) بمعزل عن ذلك القانون!
اخرىبقلم: سهى البهادلي ما هذه الأصوات؟ ولماذا الجميع سعداء والزينة تملأ الشوارع؟ تقدمتُ قليلًا بين الزحام وسألت أحدهم: ماذا يحدث؟ ما هذه الضجة؟! فقال لي: اليوم هو يوم عيد يا أخي. قلت: أي عيد هذا ونحن في غرة شهر صفر! ألكم عيد لا نعرفه نحن؟ فقال: لا علم لي، لقد سمعت الناس تقول بأن يزيد أعلن بأن هذا اليوم هو يوم عيد للمسلمين! هنا بدأت التساؤلات تدور في بالي: لماذا يُعلن يزيد العيد في هذه اليوم وما الذي يحدث؟ نادى المنادي: يا أهل الشام، توجهوا نحو باب الساعات، بدأت الناس تهرول مسرعة نحو ذلك الباب، ذهبت خلفهم، فرأيت جموعًا من الجنود يُدخلون قافلة من الأسرى، هنا ازدادت تساؤلاتي: من هؤلاء الأسرى يا ترى! كنت أتساءل حتى رأيت الجنود يتقدمون وهم يحملون بأيديهم الرماح، وكان على رأس تلكَ الرماح رؤوس مقطعة تشبه الأقمار، يا إلهي ماذا يحدث؟ لمن هذه الرؤوس؟ هلّا أجابني أحدكم؟ فجأة سمعت أحدهم يقول: هذه رؤوس الخوارج الذين قاتلوا الأمير يزيد بن معاوية. -مهلًا، هل قلت: أنهم خوارج؟ فكان جوابه: نعم كما سمعتني. دققت النضر جيدًا فرأيت جيشًا من النساء والأطفال مكبلين بالحديد، والدماء تسيل منهم وكان معهم شاب طويل القامة نحيل الجثة وبدا أن المرض أهلكه والجامعة أثّرت في عنقه، كان على وشك السقوط من شدة ضرب السياط على ظهره، وفي هذه الأثناء، توجهت نحوه سيدة متشحة بالسواد، أمسكت به ورفعته عن الأرض، بعدها توجهت جميع النسوة نحوها، كانت ذات هيبة ووقار تشبه الكعبة لكنها مقيدة والنساء تطوف حولها، كان كلما وقعت إحدى النساء وقع الباقون معها والسياط تلسع بهم من كل جانب، كانت تلكَ المرأة واقفة مثل الشجرة والأطفال تجتمع حولها كالطيور، واصلوا مسيرهم والناس يتجمعون من حولهم فرحين مسرورين لما حدث لهم، كانت البهجة والسعادة مرسومة على وجوه الشاميين وصار الجميع يتبادلون التهاني والتبريكات وأصوات الأهازيج والزغاريد تملأ الشام. هل كُل هذه الزينة والطبول والثياب الجديدة، لأن يزيد ربح الحرب على هؤلاء النسوة والأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة؟! تقدم حملة الرؤوس، فصار أهل الشام فزعين من هول ما رأوا من هيبة الرؤوس المحمولة على الأسنّة والرماح، فدخلوا على مجلس يزيد، وكانوا قد وضعوا أحد الرؤوس بين يديه في طست من ذهب، ثم بدأ يزيد بضرب الرأس بالخيزُران حتى تكسرت أسنانه... هنا سمعت صوت تلك المرأة تتحدث وتنهر يزيد عن ما يفعل، فجأة عم الصمت المكان، وازدادت التساؤلات: من هي هذه السيدة التي تمتلك الجرأة والشجاعة بحيث إنها تقف أمام طاغية مثل يزيد بن معاوية وتقوم بتوبيخه! لقد زلزلت بكلماتها كيانه حين قالت: والله لا تمحو ذكرنا... فجأة قام يزيد وهو ينتفض غضبًا ويقول: من هذا المرأة؟ فقيل: هي زينب ابنة علي. صَرْختُ يا لله! هل قالوا: إنها زينب ابنة علي؟ كيف؟ ماذا يحدث؟ فأجابني أحدهم: هل أنت غريب يا هذا؟ ‘نها زينب وذاك رأس الحسين (عليه السلام) بين يدي يزيد! رأس الحسين؟! كيف ولماذا؟ حاولت التقدم لكن دون جدوى، لأني لم أستطع السير، فجأة بدأ كُل شيء من حولي يختفي. -مهلًا، ما هذا؟ أنا أتحدث معكم هل تسمعونني أيها الناس، كلموني؟ وإذا بي أجد نفسي أقف أمام الجامع الأموي لكن بعد ألف وأربعمائة عام! هل كان كُل هذا مجرد وهم؟ هل هو خيال؟ حاولت جاهدًا فهم ما حدث، لكن كان كُل شيء يضمحل من حولي عدا تلك الذكريات التي كانت وستبقى مطبوعة في خلدي...
اخرىهناك خلف نافذة الطف.. أنوارٌ وأسرار... اقترِبْ منها.. وجّه قلبكَ صوبَها؛ تَنل ْ خيرَ الدنيا والآخرة .
اخرىعاشوراء مدرسة أخلاقية العباس (عليه السلام) كان رغم شدة بأسه وخوف عدوه منه... إلا أنه كان سندًا لزينب (عليها السلام)، واليد الرقيقة التي تكفكف دموعها، هكذا هي الرجولة. فتعلم أيها الأخ كيف تحنو على أختك.
اخرىيقولون: كيف يحضر مجالس الامام الحسين عليه السلام تاركُ الصلاة أو مرتكبُ المحرمات؟ أقول: لا تكونوا قطاع طرق الله تعالى على عباده... فلربما كان في هذا المجلس توفيق التوبة... ويكون قدوة لغيره يوماً ما... حينما يردد لأولاده وأحفاده حتى مماته: غيرني مجلسُ الحسين
اخرى