في عين كل موالي دمعة تنعى الإمام الحسين (عليه السلام) ودمعة تندب: اَيْنَ بَقِيَّةُ اللهِ الَّتي لا تَخْلُو مِنَ الْعِتْرَةِ الْهادِيـَةِ التمهيد _المهدوّي _حسينيّ _الإصلاح
اخرىأُصِبْنا بِكَ يا حَبِيبَ قُلُوبِنا، فَما أعْظَمَ المُصِيبَةَ بِكَ، حَيْثُ انْقَطَعَ عَنَّا الوَحْيُ، وَحَيْثُ فَقَدْناكَ...* لكنّ قلوبنا معلَّقة بمن سيحيي سُنتّك من جديد. *زيارة النبي (صلى الله عليه وآله).
اخرىإن وددتَ وصال الرسول (صلى الله عليه وآله) فاسلك طريقين: اغترف علماً من باب مدينة علمه، وأثبت حبك له عن طريق حب بضعته.
اخرىإن من مصاديق قول الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه): "إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم!.." هو وجود المرجعية الرشيدة
اخرىأسدلتُ ستار الحزن ..... وأحضرت شمعة ..... أخذت أجمع الفضائل ... عن الآل وجدهم النبي والد الكوثر... هبت عواصف الخريف وتساقطت أوراق الشجر... تباعدت السحب وغاب الضباب وغضب البحر.... إنه الثامن والعشرون من صفر موت الكون ولم يتسن لأحدٍ الظفر...
اخرىوما أرسلناك الا رحمة للعالمين هكذا يخاطب الله تعالى رسوله الاعظم محمد صلى الله عليه واله . فلنحذر من تصرف او سلوك يُسيء الى تلك الرحمة العظمى.
اخرىبقلم: صفاء الندى لم يكد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) يغمض عينيه مودعًا الحياة الدنيا مستقبلًا الحياة الآخرة مستبشرًا بنعيمها حتى برزت قرون الصحب الشيطانية، حاثين الخطى يتسابقون مع أنفاس الرسول (صلى الله عليه وآله) قبل خمودها ليأتلفوا فيما بينهم باتفاقات استباقية مُدمرة للوصية الربّانية. قد نفثوا سمومهم بأزقة المدينة، وبعثوا الروح فيما بَليَ من نزعاتهم القَبَلية التي جعلوا لها الأفضلية، فبدأت أولى معاول الهدم بالعمل، ليستبدلوا بنيان الإسلام الشامخ بسقيفة متزعزعة متهرئة تتلاعب بها رياح الأهواء الأنانية. وهناك... ليس ببعيدٍ عنهم نرى رجلًا نورانيًا ملكوتيًا، غارقًا بحزنه، زاهدًا بما رغب به غيره، جالسًا في داره، واضعًا رأس الرسول الحبيب (صلى الله عليه وآله) في حجره، وقد فاضت روح المصطفى (صلى الله عليه وآله) إلى بارئها راضية مرضية بين يديه. اتفق القوم المنقلبون على أعقابهم على تنحيته من منصبه الإلهي ، وهو في شغل عنهم بتجهيز نبي الأمة (صلى الله عليه وآله) ليواريه في الثرى في مثواه الأخير ، إنه علي أمير المؤمنين (عليه السلام) فالإمرة لا تساوي عنده عفطة عنز أو شسع نعل إلا أن يقيم حق ويزهق باطل. ليس مهما تحديد سبب موت النبي (صلى الله عليه وآله) إن كان طبيعيًا أم بفعل فاعل فالنتيجة سيّان، فالرحمة المهداة للبشرية كُسفت شمسها وغُيّبت تحت طيات التراب خيانة ومكرًا حتى وإن لم يكن تجرعًا بالسم. الرحمة الإلهية للعالمين نبي الله محمد (صلى الله عليه وآله) لم يفِ له كبار القوم المنقلبين ولم يردوا له ولو ذرة واحدة من رحمته التي شملهم بها، وجميل صنعه معهم، فيحسنوا له بعد رحيله في بضعته وروحه التي بين جنبيه ابنته فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، فالمرء يحفظ في ولده كما تسالمت العرب، بل صَبّوا عليها المصائب والنوائب طمعًا بالمكاسب. رحل الرسول (صلى الله عليه وآله) خاتمًا للرسل والشرائع، معلنًا انقطاع التواصل الوَحياني مع السماء موصيًا أمته بالثقلين: القرآن والعترة، وإن شاؤوا القرآن والسنة، فهل كان من سنن الرسول (صلى الله عليه وآله) عدم الوفاء؟! أفهل كان من سنن الرسول الغدر والارتداد؟! أفهل كان من سنن الرسول (صلى الله عليه وآله) مخالفة أحكام الدين؟! فهل كان من سنن الرسول (صلى الله عليه وآله) الغلظة والشدة؟! عذرًا يا رسول الله… لم تسألنا أجرًا إلا المودة في القربى، فكان أهل بيتك هم أول المظلومين من بعدك. عذرا يا رسول الله… أعززتنا بين الأمم، فأبينا إلا خنوعًا، فغُزينا بعُقر ديارنا. عذرًا يا رسول الله… قد أشقيتَ نفسك من أجل هدايتنا لدين الإسلام الواحد، فجعلناه طرائق ومذاهب متناحرة. نشهد يا رسول الله أنك أديت الأمانة وأبلغت الرسالة وبذلت غاية المجهود فجزاك الله خير ما جزى نبيًّا عن أمته.
اخرىلو كان كلٌ منّا حقًا مسؤولًا عن رعيته لما رأينا فسادًا قط.. "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته". الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
اخرىبقلم: بــاقــر جمــــيل تعتبر حادثة الغدير الحدث الإسلامي الأبرز والأعظم في الإسلام ، وهو أكثر الأحداث محاولة لتزويره وتغييره وتبديل مفاهيمه على الناس، ولم تبق وسيلة إلا واستخدمت في هذا الأمر ، ولو أن الباحث البسيط استطلع على الإشكالات التي أوردها المخالفون والمنكرون على بيعة الغدير لرأى العجب العجاب، ولتحيّر فكره من شدة الجهل والسطحية الفكرية التي تجعل أشهر قضية في الإسلام واوضحها بيانًا يلفق عليها هذا الكم الهائل من التدليسات في مفهومها و دلالتها، والأعجب منها انها خصت رجلا واحدًا فقط، وهو صاحب بيعة الغدير ، وكأن حسد قريش والعرب كله تجمع واجتمع في هذا الرجل الكبير ، فجعلت اجتماعها في أقوى مراتبه وقوته للنيل من الإسلام، ولكن بطريقة مختلفة عن سابقتها، والأسلوب الان هو الضرب من الداخل وعزل وحجز صاحب الحق نهائيا، وهو التطبيق الأوضح لقوله تعالى (انقلبتم على أعقابكم)، نعم هو الانقلاب الأعظم في الاسلام برمته، ولم يكن انقلابًا عسكريًا فقط، بل رافق جوانب تأويلية وفكرية وتفسيرية اخرى لتدعم جانبهم العسكري، وهذا أول تأسيس لجعل الدين في خدمة السياسة، على عكس ما يقوم به النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) سابقا. ومن أهم هذه الأمور التي أثارت في نفوسنا أن نبين ونرد عليها بشكل بسيط وميسر، هي مقولة ترددت على ألسن بعض المستشرقين والباحثين ومنهم المستشرق الألماني (وليفرد مادلونغ) في كتابه: خلفاء الرسول في الخلافة الراشدة، عندما ذكر سؤالًا ولم يجب عنه، ومفاده: (لماذا قصّر النبي في وضع برنامج مناسب لتعيين من يخلفه بعد وفاته؟) ونستغرب من هكذا سؤال سطحي ، وغير مدروس، حيث يسأل عن مكان الشمس وهو في رابعة النهار؟! ولا نعرف أيضًا هل أن المستشرق الألماني نسي احاديث وأفعال النبي (صلى الله عليه وآله) منذ بداية دعوته الى قبيل وفاته بالطرق والآليات التي اتبعها (صلى الله عليه وآله) في سبيل تثبيت بيعة الغدير أم لا؟ والقول الآخر هو ما يدعيه بعض الباحثين من أن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قد وضع برنامجًا معينًا لتنصيب أمير المؤمنين وتثبيت بيعته، لكنه فشل في إقناع الناس بخلافة أمير المؤمنين ولم يستطع أن يقنعهم بشكل كامل وصحيح؛ لذلك نرى تخلّف وابتعاد الناس عنه (عليه السلام) وقبولهم بمقترح السقيفة، وهذا أيضًا أشد سطحية من الذي قبله؟! ونحب ان نورد بعض الذي كان وما يزال واضحًا لدى أي باحث بسيط أمثالنا من شواهد ودلائل كثيرة تجعل الانسان على يقين من ان جهود النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) في هذا الامر كبيرة وعظيمة ، ولا يمكن ان تشوبها شائبة إطلاقًا. وبما أن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) هو الأعرف بالطريقة المناسبة لترغيب الناس بهذا الامر، و بالمخاطر التي تحدق بمشروع الله المكمل للنبوة ، و بالموانع التي تمنع من إعلان البيعة بشكل مفاجئ وغير مسبوق لأمير المؤمنين عليه السلام ، فقد صار النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) يتبع الكثير من خطوات تثبيت البيعة والتمهيد بطرق مختلفة لذلك، لأنه يعرف مجتمعه بشكل كبير ، وهو مطلع على قلوبهم وما تخفيه من حقد دفين على وصيه الوحيد، ولم يكن هذا الحقد يعرفه النبي (صلى الله عليه وآله) فقط، بل كان واضحا لعموم الناس، من أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان غير مرغوب فيه في الأوساط العربية والقرَشية، والأسباب على ذلك كثيرة، منها الحسد، ومنها الثأر أيام بدر وحنين، ومنها الحقد، ومنها طلب الحكم وغيرها. وهذا واضح على لسان عثمان بن عفان عندما قال لعلي بن ابي طالب (عليه السلام): (ما ذنبي اذا لم يحبك قريش، وقد قتلت منهم سبعين رجلا، ووجوههم كسيوف الذهب)! أو كما يقول الإمام السجاد (عليه السلام) في جوابه لسؤال: ما أشد بغض قريش لأبيك؟ فقال: ( لأنه أرود أولهم النار ، وألزم أخرهم العار ). و صحيح كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) الحصة الأكبر من كره قريش له، إلا ان ظاهر هذا الكره عم على أغلب بني هاشم ان لم يكن كلهم، فهنا بن عباس يدخل على النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) ويشكو اليه ما تفعله قريش بهم فيقول له: (انا لنخرج فنرى قريش تتحدث، فإذا رأونا سكتوا . فغضب النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) ودر عرق بين عينيه). كل هذه الأحداث كانت واضحة أمام النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بخصوص وصية وما يعانيه من عدم رغبة الناس به ، مع أنه لم يكن يعبأ بهم إطلاقا لأن ما فعله كان خالصًا لوجه الله تعالى، ولم تكن قضية شخصية إطلاقا، بل دينية خالصة وبتأييد وتسديد من الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله) بشكل قطعي. ومع كل هذه المعارضة الواضحة لدى النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله)، لكنه لم يدخر جهدا ولو بسيطا في تثبيت هذه البيعة قبل حدوثها حتى قبيل استشهاده صلى الله عليه واله ، وجاء هذا الاهتمام لأسباب كثيرة منها: الاول: هو الامتثال لأمر الله تعالى، القاضي بزرع مفهوم الإمامة لدى عامة الناس كما زرع مفهوم النبوة والرسالة وبشكلها الختامي (أي لا نبي بعدي ، وكل من يدعي خلاف ذلك فهو كاذب)، وتأديته للأمانة التي حملت اليه بشكل صحيح وحذر بنفس الوقت، ولا بد للناس أن تعرف هذا الوصي وتعترف بعلمه وفضله بشكل يقيني لمعرفة مصيرهم وتحديد قطب الرحى الذين يلتفون حوله بعد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله). وقبل الشروع في بعض الأفعال والأقوال التي مارسها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في سبيل تثبيت بيعة الغدير نرد على مسألة الفشل التي نسبت للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في عدم إقناع الناس بما يخطط له فنقول : أولًا: لقد كان هناك علم يقيني من النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من أن اغلب الناس لا تؤمن بما جاء به الأنبياء ولا بما جاء به هو ، وإلا فلا داعي لإرسال كل هذا العدد الهائل من الانبياء والأوصياء في سبيل هداية الناس، فإرسالهم بهذا الكم من الانبياء والرسل هو لعدم إيمان الاغلبية الساحقة من الناس بالله تعالى. كما ان الله تعالى كان صريحا في تصنيف بعض الناس ومدى تعاملهم من الانبياء فقال تعالى (أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ) وهذا الكلام صريح أيضًا في ان عدم الايمان يكون سببه الاستكبار وتحكم النفس والهوى على العقل ، ولا دخل لتقصير الانبياء والعياذ بالله تعالى في تبليغ رسالتهم ،ويضيف تعالى بشكل واضح أيضا: (لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)الانفال 63 . فعدم ايمان أو تقبل الناس لفكرة النبي الأكرم فيما يخص الغدير أو غيرها لا تعني بالضرورة ان النبي فشل فيما يصبو اليه إطلاقا، بل لان اكثرهم للحق كارهون وهذا شيء واضح ولا يحتاج الى توضيح أكثر . ثانيًا: لو كان عدم إيمان الناس يعني فشل صاحب المشروع ، فهذا ينجر على بقية الانبياء عليهم السلام ، وبالتالي تصبح بعثة هذا العدد الكبير منهم عبثا ولا حاجة له ، لان الفشل مصيره حتما (كما يقال)، لكن الأمر ليس كذلك أطلاقا وبعض الأسباب مذكورة في النقطة الاولى . ثالثًا: الفشل يكون عند عدم استخدام الوسائل المتاحة والصحيحة في عملية اقناع الاخرين وتوصيل ما يبتغيه الشخص للناس والمتمثل بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهذا ما سنتحدث عنه في كيفية تعامل النبي (صلى الله عليه وآله) مع هذا الموضوع الخطير ، والواقع يقول ان النبي (صلى الله عليه وآله) لم يدخر جهدا في ذلك أبدًا.
اخرىمن التراث النبوي: الاستعانة على الأمور بالكتمان فكم من متهور بالإعلان عنها!
اخرىبقلم: كاردينيا ياس "إن تنصروا الله ينصركم و يثبّت اقدامكم" من يرد أن يكون حليفه النصر، فليعِ جيدًا أن النصر من الله العزيز الجليل، ما أن تنصر الله... ينصرك نيّةً وعملًا وقولًا… لنقف بعدها أمام مجريات الأحداث الراهنة ونسأل: هل في التخريب والحرق نصرٌ؟! الجواب واضحٌ جليّ... دعاؤنا لكل من خرج َ لساحات المظاهرات بنوايا سلمية ورؤىً اصلاحية: "ان ينصرهم الله ويثبت اقدامهم"
اخرىمن التراث النبوي: "طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس".. ولا زال الكثير منشغلاً بعيوب غيره حتى كأنّه معصوم!.
اخرى