بقلم: كاردينيا ياس ثُلّةٌ من رجالٍ، شاء الله أن يكونوا خير الأصحاب لأنهم... أرادوا وسعوا لأن يكونوا كذلك... و طلبوا المدد من صاحب المدد... اصطفوا حول إمام زمانهم... رافعين قلوبًا كزبرِ الحديد على أكف الولاء... بسواعد لا تعرف اللين والهوادة مع الظالمين... وفي ليلة سبقت... يوم المعركة... توجّه القائد اليهم... وأرخى لهم ذلك الرباط الذي شُدّ بألسنة وقلوب تعهدت نصرة إمام زمانها... فَتدفقت حروفه التي لَم تُستعمل وتُستَغل للآن... إلّا حينَ تنشرها القراطيس، وترفعها الأصوات فوق المنابر، أو تسطرها كوادر المدارس؛ دروسًا.. لِيحتضنها كلّ قلبٍ حيّ، يُعلّم الجميع... أن نتشبث بِعُرى النصرة والجهاد... نعم، ننصر ونجاهد إلى آخر رمقٍ فينا، لله ولنبيه وأهل بيته (صلوات ربي وسلامه عليه)... ليس فقط في ساحات الحرب... بل ساحات النفوس التي لا تنفك عنها الحروب... ففي كل لحظة... حارب وانصر وجاهد، وإن اُرخى لكَ حبلٌ... ابقَ على عهدكَ، كما فعلوا... حينَ مُدّ تحت أرجلهم طريقُ الخروج... بحروفِ: "هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا".
اخرىفَليرحل معنا بقلم: كاردينيا ياس منذُ الوهلة الأولى لانطلاق الركب المبارك... أعلن القائد، عن مؤهلات الملتحقين به: "ألا ومن كانَ باذلًا فينا مهجتهُ، مُوطّناً على لقاءِ اللهِ نفسُه، فَليرحل معنا" وَلأنّ المعركة كانت لِإصلاح هوى النفس... نجد المؤهلات المطلوبة، لم تتضمن أي شروط بدنية... بل جُلّ ما أكدّ عليه... هوّ (النفس)... لأنه على يقين بأن ذلك كان كافيًا، فهوّ ما يدير رحاها... وَالآن... أيها اللاحق بالركب الحسيني... المنادي: لبيكَ يا حسين... ويا ليتنا كنا معكم، اِنتبه لنفسكَ، ابحث فيكَ ما يَضُمّكَ إليهم ومعهم... (باذلًا فينا مهجته) و(موطناً على لقاءِ الله نفسه) وما لم تستطع فعله مع مولاك الحسين (عليه السلام) لأنك لم تدرك زمانه... بِإمكانكَ فعله الآن مع إمام زمانك، وأنتَ تترقب ظهور الموعود، و تتأمل دولته الكريمة... لا بدَ لكَ أن تخوض المعركة ذاتها وإن اختلفَ شخوصها وزمانها ومكانها، دع عنكَ كل العلائِق، وَ التحق بِهم، وأنتَ باذلٌ في آل محمد (مهجتك)... مُوطّنًا على لقاءِ اللهِ (نفسك)، و لا تأتي الأخيرة إلّا بالأولى، لِتَرفع َ قلبكَ ساريةً لِراية الحق وَ بِلسانِ صدقٍ تنادي: لبيكَ يا حسين لبيكَ يا حسين
اخرىقلناها وردّدناها... يا ليتنا كنا معكم... هل يمكن أن نكون معه الآن؟! أم قد ولى ذاك الزمان؟
اخرىبقلم: كاردينيا ياس "نقلٌ مباشر" في ليلة العاشر.. نقلٌ مباشر... فالوسائل شتّى لنقلها.. المهم... أن يكون لكَ قلبٌ حاضر.. بلوعة و غصّة... اروِ لأهل بيتك القصة... آخذًا قلوبهم إلى كربلاء... علّها تعرج من هناك إلى السماء... وجّه قلوبهم لعزاء فاطمة... فمجالسها مدى الدهر قائمة... ونادوا بحناجر الولاء... وعهودٍ يُصدّقها الوفاء: أبد والله يا زهراء لن ننسى حسينا أبد والله يا زهراء لن ننسى حسينا
اخرىأنا لا أبكي على مصائب الأئمة (عليهم السلام). إذًا أنا بعيد عنهم ولستُ بمؤمن! توقف! من قال لك بأنّ الذي لا يبكي ليس مؤمنًا بآل البيت (عليهم السلام)؟! فإنّ بعض الناس يتأثرون ولكن من دون هطول الدمع. ألا يحترق قلبك لذكر مصائبهم (عليهم السلام )؟ ألا تنزجر من أفعال الذين أوقعوا الظلم عليهم؟ فإذا كان الامر كذلك، فيكفيك هذا المقدار من التفاعل؛ إذ من لا يمكنه البكاء فإن عليه بالتباكي. ولا تلقن نفسك أنّك بعيد عنهم ما دمت قد قطعت المسافات لحضور مجالسهم عن طوع وأرادة. ولنكثر من الاستغفار؛ حيث جاء في الحديث: "ما جفّت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب". البكاء من رموز الولاء.
اخرىبقلم: نجلاء المياحي واقع حال مرير نعيشه أيامنا هذه ونحن نرى اشخاصًا يمتلكون ملايين المتابعين حول العالم ويتسلمون جوائز عالمية من اليوتيوب والانستكرام وغيرها من مواقع التواصل ليكونوا يوتيوبرز مشهورين يشار لهم بالبنان! وقدوة النجاح الجديد الذي يحدده عدد المتابعين لا نوعهم! وكالعادة حين ندخل الى هذه الصفحات الناجحة عند يوتيوب مثلا ونقلب فيها باحثين عن انجازهم العظيم الذي بفضله تابعهم ملايين الناس، لنجد النتيجة: صفر! ونستمر بالبحث لنجد شيئًا ولو كان قليلا من العلم او الثقافة او الابداع فيما يقدمونه لنجد النتيجة صفر! لا نيأس ونستمر بالبحث ونحاول فتح كل ما يقع تحت ايدينا من مقاطع ومسابقات لهم عسى ان تحمل السر العظيم وراء شهرتهم المتجاوزة حد الدرع الماسي في يوتيوب، وهنا نحتاج لبرهة من الوقت لنستعيد وعينا الذي فقدناه من هول الصدمة! أترى وصل الحال بشبابنا وبناتنا هذا الحد المزري من الجهل والتفاهة في الحياة؟ أترى اصبح حال الانسان كما قال تعالى (بل هم اضل اولئك هم الغافلون). هل اصبحت إجادة السباب والشتيمة والفحش في القول والتعري وتحدي كل القيم والاخلاق التي تربى عليها الانسان قبل ان ينزل الى الارض مدعاة الشهرة والمكافآت؟ ما الذي يدفع ادارة يوتيوب القابعة في دبي لتكريم اشخاص لا يحملون ادنى مستوى ثقافي بدروع فضية وذهبية وانتهاء بالماسية؟ ولكي لا ننجرف في تيار الطبطبة على انفسنا لتنزيهها من كل خطا ونوقع اللوم على يوتيوب فقط لنشعر بالارتياح النفسي بعد اثبات براءتنا امام محكمة الانسان الداخلية - الضمير - سنسلط الضوء على الجاني والمذنب برفع التافهين والفارغين الا وهو: نحن بكل بساطة.... نحن السبب في رفع شأن من لا شأن له اهمالنا الكبير لأبنائنا واعطائهم وسائل التواصل الاجتماعي بصورة مبكرة ودون رقابة حقيقية منا للمحتوى المعروض والمتابع من قبلهم جعلهم طعما سهلا لتيار التجهيل العالمي الموجود الان ! الطفل كالأرض ما رميت بها من بذور انتجتها دون تمحيص! اولادنا.... هل نتذكر كم شقينا لأجل انجابهم؟ هل نتذكر كمية المعاناة التي قضيناها لسنوات طويلة في سبيل اطعامهم وتعليمهم ؟ كيف امكننا ان نتخلى عنهم بهذه الصورة لنسلمهم لآخرين يجعلونهم كما يريدون؟ كيف امكننا التغاضي عن واقع اولادنا ومستواهم المتدني من الاخلاق والثقافة والعلم كل هذه السنوات؟ الجهل والفراغ الذي يعيشه اولادنا هو السبب وراء الدروع الذهبية والماسية التي يربحها التافهون حول العالم ! اما آن الاوان لنقوم بمسؤوليتنا تجاه اولادنا ونحميهم من السقوط في الهاوية المظلمة التي سقط فيها ملايين الاشخاص! وانت تنتقد تافها يشتم ويسب علنا او يقوم بأعمال في منتهى الحماقة، هل تصفحت عدد متابعيه؟! بالتأكيد، ووجدتهم ملايين، هل تظن أن هؤلاء فضائيون؟ ابدا، هؤلاء ابنائي وأبناؤك لا غير... وانتِ تنتقدين كمية تسليع المرأة الموجود على قنوات التافهات من اليوتيوبرز هل تصفحت أعداد المتابعات ؟ نعم انهن بناتي وبناتك عزيزتي . اعلم ان الإنسان لا يأخذ الاطباع والاخلاقيات والقيم من ابويه بقدر اخذها من بيئته والعالم الذي يعيشه. فلك ان تتصور وضع من يعيش ١٥ ساعة يوميا لسنوات مع كم هائل من التفاهة والانحطاط كيف يكون لاحقا. قديما قالوا: من عاشر قوما اربعين يومًا اصبح منهم ! اجعلوا ابناءكم يعاشرون اشخاصًا ناجحين مرموقين مثقفين يستحقون المتابعة والسير بهم للنجاح. قد يرفض ابناؤكم ذلك، ولكنكم كما اجبرتموهم على شرب الدواء ليشفوا من سقم الجسد اجبروهم على تقبل إشرافكم عليهم لينجوا من سقم الروح . فابنكم الذي سامحكم بعد ان كبر على إجباره على تناول الدواء وشكركم عليه واعتبر الامر منتهى الرعاية والحب، سيتقبل إشرافكم عليه بعد ان يعي العالم حوله ويدرك الحياة ويعتبر ما فعلتم الك إلا لأنكم آباء صالحين . هذا واجبكم كأبوين!
اخرىعندما يمسي مَن في الدار محاربًا لشعائر الله (سبحانه وتعالى) فتذكّر قوله: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن ١٤] يكفيك فخرًا جهاد قلبك المواسي لدمع السبايا.
اخرىبقلم: فاطمة عبداللطيف بعد أحداث تلك الظهيرة القاسية وما جرى بها على آل بيت الرسالة، وبعدما بدأت النيران تلتهم خيمة عقيلة الطالبيين وفخر المخدرات؛ حان الآن وقت ظهور الحوراء زينب، حان الآن موعد ترك تلك الخيمة والصعود إلى تل الآباء والشموخ، ذلك التل الذي حول انتصار عمر بن سعد إلى هزيمة وحسرة في قلبة لا تبرد أبدًا. حولت كل قطرة دم سالت من تلك الأجساد الطاهرة إلى قطعة قماش سوداء لتحُف بها بنات الرسالة، قامت الحوراء زينب قيام أمها فاطمة الزهراء "عليهما السلام" لاثت خمارها على رأسها واشتملت بجلبابها وسارت مع العدو الذي حاول مرارًا وتكرارًا ان يمحو شخص زينب ويخفت صوتها لكن كل محاولاته باءت بالفشل التام. ظهور زينب (عليها السلام) لم يقتصر فقط على سنة ٦١هـ، ظهور زينب كان رسالةً لنا، نحنُ اللواتي وضعنا على عاتقنا إعداد جيل ثوري، جيلٌ لا يهمه سهام آل آمية ولا ترهبهم خطاباته، جيلٌ شعاره "والله لو نقتل ثم نحرق ثم ننشر بالهواء ويفعل بِنَا ذلك ألف مرة ما تركناك يا بن الحسن"...
اخرى(وهل الدين إلّا الحب) ذاك قولٌ لإمامٍ من عترة الصادق الأمين... فلا يدعّينّ الإيمانَ من طغى سوادُ قلبه على بياضه! وليذرف الدمع طهرًا له في محراب الحسين (عليه السلام).
اخرىبقلم: نرجسة الزمان الموسوي أجساد مقطعة... خيام محروقة... أيتام وأرامل... حزنٌ سرمدي... دموع ناطقة... صراخ وعويل... ضربٌ بالسياط... عطر الشهادة الزكي... التحفت زينب صبرًا... كجبل لا يهتز... لتكمل رسالة الجسد... المرمل بالدماء... والأقمار فوق الرماح… كتبت قصة عاشوراء... المعركة الخالدة... أسيرة الطغاة... تقْلب الموازين... رمتهم بكلمات كحجر من سجيل... فجعلتهم كعصف مأكول.
اخرىيقولون: ما بالكم تبكون ميتًا منذ 1400 سنة؟ لكنهم لم يلاحظوا: أن ذلك الذي يصفونه بميت هو قد أحيا الحق فينا... وأمات الظلم على طول 1400 سنة... فأين الميت الذي يُحيي؟! أرشدونا فإنّا تابعوه! ما لكم كيف تحكمون؟!
اخرىحاولتُ أنْ أُلاطفه: هل لديك مصباحُ هدىً كحسيننا؟ فأدار لي قفاه... وانصرف مسرعًا....
اخرى