Profile Image

مدونة الكفيل

رسائل من الطف

إنّ في ساحة الطفّ عبقريَّة إذا اقترن بها تَوْق الإنسان، واقتنص جناحاً من أجنحة معارفها... طارت به إلى سماوات أخرى... سماوات تجعل الإنسان إنساناً.

اخرى
منذ 4 سنوات
768

رسائل من الطف

قالوا: ما باله للرضع يُحمل؟ نسوا أن صغيرنا لأجل الدين يُقتل...

اخرى
منذ 4 سنوات
642

رسائل من الطف

ركضة طويريج١٩٦٦ ركضة طويريج٢٠١٩ فرق توقيت... فقط؛ وَإلّا فالتوفيق ذاته!

اخرى
منذ 4 سنوات
1129

رسائل من الطف

كيف ماتوا؟ لماذا؟ أين؟ أين الاستعداد المسبق؟ لماذا لا تحدد أعداد للزائرين من خارج العراق؟ إلخ... أسئلة لها أول... ليس لها آخر؛ بعد ركضة طويريج ٢٠١٩ الجواب واضح... بكل يقين وحب... بقصيدة المرحوم حمزة الصغير: (يا سعد حظها نشكر سعوانها) *بعد ركضة طويريج ١٩٦٦ .

اخرى
منذ 4 سنوات
1901

رسائل من الطف

في وسط الصرخات التي تعالت من تلك الحناجر الموالية لبيك يا حسين لبيك يا حسين وعند باب الرجاء قُبِل النداء من سيد الشهداء

اخرى
منذ 4 سنوات
637

رسائل من الطف

من أين له هذه القوة؟ سألوا متعجبين؟ ماعرفوا أن الشهيد استلهم شجاعته من قوة نحر الرضيع!

اخرى
منذ 4 سنوات
1604

رسائل من الطف

يا ليتنا كنا معكم... أعطت ثمارها بتلبية نداء المرجعية فتسابق أبناء الزهراء لبذل الدماء لنصرة الدين... إلا تَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ.

اخرى
منذ 4 سنوات
849

رمال ومواراة

بقلم: نرجس مهدي بين آهاتي ودمعاتي... فتحت أوراقي لأحكي ما جرى يوم المواراة... بأي جرح أبدأ وعن أي هول أتحدث... غص قلمي بدمع الألم واختنق بعبرتي ... ليحكي ما جرى في عرصة تحولت من أرض قاحلة إلى جنة عامرة... ها هي الرمال الحارقة... لم تعد حارقة بعد الآن... بل تلمسها تراها ندية بالرغم من حرارة الشمس... إنها دموع الرمال قد تفجرت عيونها حزنًا لما جرى يوم الطفوف... تمتزج دموعها بعطر ملكوتي تنتشي منها الأرواح... يرتفع ليعانق نور السماء، فتحن ملائكة الرحمن له... فتستأذن وتنزل لتتعطر... وتتعفر بتلك الرمال... سألتكِ يا رمال: أي نور تعكسين للسماء السابعة؟! فتنوح لرؤيته سكان السماوات قبل الأرضين؟! وترتشف منك ملائكة الجنان عبيرًا ينعش الضمير؟! أيتها الرمال، حدثيني: أي سر تحملين وأي كنز تحتوين... وأي جسد تضمّين... وكل يوم لأجلهم تنوحين.. ويؤلمك نياح الباكين والمحبين؟! عن ذلك اليوم الحزين حدثيني.. وجراح قلبي التي لا تبرء فداويني.. تحدثت رمال كربلاء بحديث شجي، وبكت عيونها دمًا عبيطًا... ماذا أقول؟ فبعد أن غادر الجميع وتركوا الجثث الطواهر مثخنة بالجراح ودماؤهم تنساب خلالي .. احترقت حزنًا، وأنيني أيقض وحوش الفلوات.. فناحت نياح الثواكل... فارتجّ المكان وأمطرت السماء دمًا قانيًا حزنًا لسيد الشهداء (عليه السلام)، وتفجرت عيون رمالي بالدماء... فسالت الدماء أنهارًا لتسقي أرضًا مشى عليها أشباه الرجال... شحوا بدمائهم لنصرة الحق.. ورضوا أن يكونوا مع الباطل متآزرين... وفي تلك الأثناء.. نزل هودج النور من السماء مكللًا بتاج الكرامة، تحفُّه ملائكة الرحمن.. له عمود نور يشق الظلام.. نزلت من الهودج جوهرة مكللة بالسواد محنية الظهر ناحلة الجسد... إنها أم الحسنين سيدة النساء (عليها السلام).. جلست بالقرب من جسدٍ سجدت عليه سيوف ورماح... تمسح حبات رملي التي تعلقت بجسده الطاهر، والتي تمنت أن تنال شفاعة سيد الشهداء... نعم، ثلاث ليال نياح وبكاء وعويل... جفت دموع الرمال... ولم تستطع أن ترى بعيونها شيئًا.. إلا أنها لمحت قادمًا من بعيد حسبته سرابًا ملثمًا قد أحنت الأحزان ظهره... وتكسرت الآهات في صدره... وحديد الجامعة أثّر في عنقه... وأنهار الدموع محفورة في خده... لم نعرفه في البدء.. ولكن أنفاسه الحارقة وعيونه الغارقة... ولوعة أنينه... عرفنا أنه إمام الخلائق عليل كربلاء... إمامنا السجاد... تجمعت حشود بني أسد حوله ليعينوه في أمره... وقد سمح لهم بذلك في كل المواقف إلا واحدًا... عندما توجه الى جسد الشهيد كادت روحه تصل التراقي من شدة أحزانه فطلب حصيرًا ليجمع الأوصال الطاهرة، وكان هناك من يعينه، نزلت ملائكة السماء صفوفًا تعزيه وتعينه وتلثم حبات الرمال وتحمل معها في قوارير النور تربة الشهيد... وسماء الدنيا بين عروج وهبوط... أكمل الإمام (عليه السلام) المواراة وجمعنا حول قبره الشريف، نلطم وننوح وتعزي أحدانا الأخرى.. رحل الإمام السجاد (عليه السلام) تاركًا دموعه التي لم تجف يومًا على حبات الرمال... ولا زالت تحكي يوم المواراة للأجيال... ويتجدد العزاء في كل حين... حتى ظهور الموعود... فيأخذ بثأر جده والبسمة لشفاه شيعته ستعود...

اخرى
منذ 4 سنوات
779

رسائل من الطف

كشمعة أنا تنير ظلمات الحياة... ضحيت بنفسي لأخرجهم إلى النور... فعجبًا ممن قالوا: ما باله ينتحر

اخرى
منذ 4 سنوات
473

رسائل من الطف

تقيدون أنفسكم بعادات بالية! كلا... بل نعانق ملائكة السماء حزنًا لمصاب أبي الأحرار.

اخرى
منذ 4 سنوات
1334

رسائل من الطف

ماءٌ على طول طريق كربلاء... جاء معتذرا للمولى أبي عبدالله... ويطلب الصفح من طفله الرضيع...

اخرى
منذ 4 سنوات
1352

كليم الله

بقلم: مروة محمد كاظم وقفت هناك تجوس طرقات السماء، فأتاك النداء (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ، إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى)، فاستجبت لربك خير استجابة، ونزعت كل شيء على بابه، وكنت خير أحبابه، فكنت تنزع لأجله كل شيء حتى تجردت روحك في عليين فكانت قاب قوسين أو أدنى من مقام رب العالمين، فأشرق بك كل شيء، وهام بك كل شيء، عندما رفع القوم رأسكَ على الرماح نزفت السماء مع الجراح، وقَبّلَ الملكوتُ جبينك، وناح الكونُ لأنينك، يا عاشقًا كنتَ وخير معشوق، يا كليم الله يا خير فاروق، يا من خرج لإصلاح دين جده وإزالة الخروق، يا حزن الله الذي لا يفتأ أبدًا، يا من رُزئَتْ بك الزهراء يا وجه محمد (صلى الله عليه وآله). إيهٍ سيدي، ألم تكن فيك وراثة الأنبياء؟ أما وجدوا فيك وراثتهم؟ أما سمعوا منك صوت موسى وهو يكلم ربه حتى خر صعقًا؟ أما رأوا فيك جيد إسماعيل وهو بالذبح مبتلى؟ يا سيد العُلا، يا نون علم الأولين والآخرين، منذ متى حللوا ذبح الأبرياء، وأولاد الأنبياء، أفي سنةٍ أم في كتاب؟! يا من أرادت أن تُظلل له الملائك والسحاب فأبى إلا أن يلاقي ربه وسمرة العشق في وجنتيه، عُطشانًا يُبسمل آية العشق بيُبس شفتيه، وهو يقول (وعجلت إليك رب لترضى)، كأنه يقول له: "خرجت لأجلك بكلي لا ببعضي فخذ كلي لا بعضي" فقدم له ما لم يقدمه الأنبياء وأولاد الأنبياء، صالح بعد صالح، وأخته الصبور عند الخيام تكافح، (ونورهم يسعى بين أيديهم)، رضيعهم يشم رائحة الموت تقترب من الحسين عليه السلام فيناديه (أبتاه، خذني معك إلى حيث ربك) ، فتهافتوا من رضيعهم حتى كهلهم من الأهل والأصحاب وكانوا لله ولأهل بيت النبي المصطفى صلى الله عليه وآله خير طُلاب ، ما كان يوم الفتى يقاس بطوله، بعمره، بنسبه، بل بأفعاله، وهكذا تجلت أفعالهم قبل أقوالهم... كاد أبو الفضل -ذاك العظيم- أن يسدّ قرص الشمس بنوره فترتعد فرائص الأرض بمجيئه فيخلق ظاهرة كونية تحرك فلكها أمه الوفية أم البنين العلوية، تلك التي أرضعته الوفاء منذ الولادة فما عاد يرى سوى سيده و مولاه ، وما نادى (أخاه) ، الا على ذاك الفرات ايذانا بابتلاء عظيم و ظهرٍ مكسورٍ هشيم، في قربته ماء المعرفة يسقي بها الطيبين، فكان لهم خير سقّاء، قمرٌ تجلّى للعارفين بالوفاء، سخي كريم في النزالِ عظيم، لا أعرف كيف يجمع بين العبوسة وبسمته، وصفوه عبّاسًا شديد البأسِ عظيمًا في بسالتِه، يخيلُ إليهم أنه أبو الحسن (عليه السلام) كرار غير فرار في صولته... وكان الحسين (عليه السلام) يراهم فيبتسم وتارة يهتضم وتارة يحلُم، يراهم يُنشرَون أشلاءً فتعانقهم النجوم، نعم كأنما في ذلك اليوم حضر كل شيء ليشاهد مسرح الطف ، لم يكن يومها تُعرفُ الأنواء، الليل والنهار، الأرض والسماء، كلهم حاضرون ، والحور ترقب مشاهد النساء، وتصبَّب عرقا جبينها تحسبا للبلاء، وكل ذلك كان على مرأى الأنبياء والأولياء، من الماضين واللاحقين، والحسين (عليه السلام) خير صابر محتسبٍ في الله، يتجرع غصصه، ويعلم قصصه، فامتلأت منهم صحاري كربلاء، وجالت على صدورهم الجياد الأعوجية، آهٍ على تلك النفوس الأبية، والحسين (عليه السلام) حتى آخر أنفاسه يبسمل عشقه بشفتيه اليابستين بلا ماء، سُقيتَ بكأس جدك الأوفى يا سيد الشهداء ...

اخرى
منذ 4 سنوات
1336