مدونة الكفيل

بقلم: فاطمة مهدي أن تحظى بدواءٍ مجانيّ، لهو أمر يخفف آلامك، يرسم الضحكة من جديد على وجهك، يجعلك محلّقًا في سماء السعادة لكن بقي السؤال: ما هذا الدواء؟ وكيف نحصل عليه؟ ببساطة يكمن هذا الدواء بمن هم حولك، بمن هم بقلبك بعقلك بكيانك، فرؤية والديكَ بخير هذا دواءٌ لآلامك ابتسامةُ من تحبّ بوجهك هذه أيضًا دواءٌ لآلامك حديثٌ مع صديق وفيّ، حميم لا ولن يتخلّى عنك فهذا أيضًا دواءٌ لآلامك أن يُدعى لك بظهر الغيب هذا أيضًا دواءٌ لآلامك كلّها أدوية مجّانية و متوفّرة لا تستهن بها فمفعولها سريع جدًّا و آثارها لا حدود لها

بقلم: نرجسة الزمان الموسوي غريب ما يدور في فلك مواقع التواصل، أو على أرض الواقع.. الكل في قفص الاتهام. الكل جهلة! الكل فاسدون! الكل خائنون! الكل جبناء! الوعاظ كلهم كاذبون! وكل المعممين سراق وينساقون وراء اهوائهم! الكل يتهم الكل! فهل مفهوم التعميم منطقي وعقلاني؟ وهل إن المتحدث بهذا الكلام هو الوحيد العاقل، والفاضل، والمتقي؟ لنرحل معا، وننهل من رحيق القرآن الكريم. فالله تعالى هو من خلق الخلق، وهو حكيم، ويعلم ما لا تدركه عقولنا الضيقة. لنقرأ معًا هذه الآيات: {نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} ﴿١٠٠ البقرة﴾ . {قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يعلمون} ﴿٣٧ الأنعام﴾ . {مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يجهلون} ﴿١١١ الأنعام﴾ . {وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} ﴿١٧ الأعراف﴾ . {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} ﴿١٠٢ الأعراف﴾ . {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} ﴿٣٤ الأنفال﴾ . {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ} ﴿٢٤ الأنبياء﴾ . نستنتج من هذه الآيات الكريمات بأن التعميم مذموم وغير وارد؛ فهناك من يستثنى منهم. قال تعالى: {وقليل من عبادي الشكور}. لا بد أن تعلم بأن أغلب المخلصين يعملون بصمت؛ فهم لا ينتظرون شيئاً من الناس؛ فكل ما يعملونه لوجه الله تعالى. لذلك؛ نجد بأن من يطفو هم المفسدون؛ فيكونون هم الأكثر . إلا أن من سيفوز هم المتقون، وإن قلّوا. يقول تعالى: {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ}. إن الذين كانوا مع الإمام الحسين (عليه السلام) كانوا هم القلة، ومن ركب سفينة نوح كانوا هم القلة، ومن خرج مع لوط كانوا هم القلة. فاسعَ أن تكون من القلة التي تعلم، وتفقه، وتعمل بإخلاص وصبر، فتنجو. والعبرة بخواتيم الأمور. كن أنت الجانب المضيء من هذا العالم المعتم؛ شمعة مضيئة تجد الفراشات عالمها بقربك وإن احترقت عشقًا للنور. وكما أن هناك ظلامًا؛ فهناك نور. ومهما كثر الأشرار؛ فهناك الأخيار يدبون دبيب النمل. فلو خليت قلبت... و في الحديث الشريف: "فلولا بهائم رتع، وصبية رضع ، وشيوخ ركع ، لصب عليكم العذاب صبا، ترضون به رضا".

تشتاق الروح الى قبر أمنا فاطمة فتتوق الى البقيع لكنها تبقى تائهة لا تعلم بأي بقعة منها توسدت تلك الجثة الطاهرة فناشدت نسائم طيبة تلك القلوب العاشقة كيف لا تعلمين أين قبر أمنا فاطمة؟ ألستم من عشاق عزيزها الحسين؟ ألم تزوروا قبره وتشموا ثراه؟ ألم تعفروا وجوهكم بتلك الرمال؟ فكيف تتيه تلك القلوب المتيمة؟ أوليس شذى كربلاء ممتزجا بعطر طيبة؟ فإن كنتم صادقين في حبكم فاتبعوا نبضات القلوب تدلكم على قبر الصديقة الطاهرة.

بقلم: نرجسة الزمان الموسوي دعونا نعد إلى قضية الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء حين قال لأصحابه، وقد كان قاب قوسين أو أدنى من الموت: "أنتم في حل من بيعتي..." إلى أن قال: "إن هذا الليل قد غشيكم؛ فاتخذوه جملًا". إن الحسين (عليه السلام) لم يجبر أحدًا على البقاء معه. وعندما بقي وحيدًا وهو يقول: "هل من ناصر ينصرنا"، كان هناك من التحق به في نهاية المعركة، ومات شهيدًا، فهو لم يقل له قد تأخرت وفات الأوان. إذن؛ فالحسين (عليه السلام) لم يطلب من أحد أن يدافع عنه بالقوة ليدخل معه بالقتال وهو ابن بنت رسول الله (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين). حسب ما نعلم وحسب عقيدتنا، أن الشهداء أحياء عند ربهم. وأن الأحاديث المتواترة عن النبي (صلى الله عليه وآله): "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة"؛ من البديهي أن لا أحد أجبر أحدًا على البكاء واللطم والحزن على الحسين (عليه السلام). و الغريب أن البعض يقول: لقد مللنا اللطم والبكاء؟ فهل أجبركم أحد على ذلك؟! و يقولون: إننا نريد أن نعبّر عن فرحنا بالرقص! فهل عبر المسلمون في معركة بدر مثلًا عن فرحهم بالرقص؟! أو عندما حدثت المأساة في معركة أحد؟! ألم يحزن رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عمه حمزة عند استشهاده حتى قال: "حمزة لا بواكي له؟" ومن رقص حينها؟! وفي معركة الطف، كيف عبروا عن ما حدث لهم؟ أما التعبير عن الفرح حسب ما نعبر عنه في وقته المناسب؛ بشرط ما ينصه الدين والعرف فلا مانع من ذلك البتة. هل تظنون أنه من المنطق أن يفقد الأب حرمته، والكبير حرمته، والعالم حرمته والبلد حرمتها؟! يجب أن نضع ألف علامة استفهام: لماذا يحدث كل هذا؟! لماذا؟!

إن سبب انتصار الحشد الشعبي على الدواعش هو قوة عقيدة هؤلاء الأبطال. فبعقيدتهم لبوا نداء المرجعية. لذا كان الهدف بعد تلك المعركة هو العقيدة. فهل من معتبر؟!

"إن النصر على داعش لا يمثل نهاية المعركة مع الارهاب والارهابيين بل ان هذه المعركة ستستمر وتتواصل" من خطبة النصر لسماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) #بتاريخ 15/12/2017 نعم فإن المحور الحقيقي للمعركة هو العقيدة. فإياكم والتفريط فيها فلأجلها سالت دماء زاكيات. #حشدنا_المقدس

أسقط الله تعالى الجهاد في سوح القتال عن المرأة. ولكنه لم يسقط عنها الجهاد في طلب العلم. فبالعلم تحيا الأمم وتزدهر.

بقلم: كوناي البياتي إذ ليس ثمة طريقة لأن تصل إليهم... ويبقى الحنين إلى الموتى قاسٍ كليالي الشتاء تمامًا.. ومؤلم.. لدرجة أنك لو مت حزنًا لن تصل روحك إليهم، هذا أنا... أم الشهيد... يا ولدي. ولدي: عندما رحلت أيقنت أن الدموع لن ترجعك، وفي الليالي السوداء لن أحظى بلقائك... ولدي: منذ أن فقدتك لم تشرق شمس صباحي وعاد الشتاء بغيومها، ولكنك لم تعد أحن إلى حديث صباح منك... وإلى سمر ليل يجمعني معك... أتراه سهلًا أن تفارقني... أن أشم عالمًا تخلو منه أنفاسك... عندما رحلت أدركت أن رحلة الدموع قد بدأت... ولدي: كنت أظن أن سلام قلبي سيبدأ بانتهاء الحرب في وطني، ولم أعلم أنك ستأخذ سلامي وسكينتي معك… أمّا القدر يا ولدي فكان له رأي آخر ... وأنتم يا تتار العصر. الذين سلبوا وطني... وكانوا سببًا في موت أولادنا... لم ولن تدركوا قيمة الوطن وقيمة الأرواح... وأني لامرأة أحرق قلبها رحيل ابنها اعلموا جيدًا.. أن دمعة أم الشهيد التي تنسكب في ليلة ظلماء، وآهاتها التي لا يسمعها غير الذي في السماء. لهي عظيمة عند الله... واعلموا: أن دمعة الأم بإمكانها أن تقضي على مضجع راحتكم... وتهلككم العمرَ بعذاب أليم... وجع، أرق، قلق... وإن نبرة واحدة من آهاتها هي ككبسة زر ينهي وجودكم... وإن الله كان سميعًا بصيرًا...

إن هرم العقيدة يبدأ من الاعتقاد بالله تعالى، وينتهي بطاعة حجته. ففي طاعة الحجة طاعة للمولى (جل وعلا) فحذار من ترك المرجعية فهي وصية حجة الله على ارضه.

كثرة المعارضين الفارغين لاتساوي قلّة المؤيدين الواعين، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة. وأتباع النبي نوح (عليه السلام) قلّة رغم سعة الزمن الدعوي، وكثرة الخط المعارضي، إلاّ أنّ النصر كان حليفهم. سفينة مرجعيتنا كسفينة النبي نوح (عليه السلام).

بقلم: يوسف السعدي للقلم أهمية كبرى، على امتداد تاريخ البشرية، في مختلف الأزمان والشعوب، لأن القلم هو الوسيلة التي من خلالها يتم حفظ مآثر الشعوب ومنجزاتها، لذلك نجد أن العرب قديمًا كانوا يهتمون اهتمامًا منقطع النظير بالشعر والشعراء، حتى أنّ القبيلة تحرص على أن يكون منها شاعر لكي تستطيع إبراز ما تتمتع به من فضلٍ أمام الآخرين، لأن الشعر أفضل وسيلة للكلام، لما يتمتع به المجتمع العربي القديم من فصاحة. بسبب فصاحة المجتمع العربي القديم كان الشعر هو درجة التميز بينهم. وعندما بعث الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم محمدًا (صلى الله عليه وآله) مبشرًا بالدين الإسلامي ، اتخذ من حسان ابن ثابت شاعرًا خاصًا حتى سمي شاعر الرسول... بيّن النبي الكريم اهمية القلم عندما سال عن ذلك. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): إن أول ما خلق الله القلم، فقال له اكتب فقال: ما أكتب؟ قال: أكتب القدر، فكتب ما كان وما هو كائن إلى الأبد. لذلك نرى من خلال التاريخ الكثير من أصحاب الأقلام من بلغ به الاعتزاز بقلمه إلى حد كبير، لإيمانه بأهمية ما حباه الله به من موهبة، وخير مثال على ذلك هو الشاعر أبو الطيب المتنبي، الذي كان يتعامل مع الملوك الذين يزورهم لإلقاء القصائد تعامل الند للند، حيث كان يلقي قصائده عليهم من جلوس، لأنه كان يرى في نفسه أنه يمتلك شيئًا لا يمتلكه هؤلاء الملوك، وهم محتاجون لما يمتلكه. أنا هنا لا أدعو كل صاحب قلم تقليد المتنبي في جميع تصرفاته، و إنما أدعو كل صاحب قلم، إلى احترام ما وهبه الله له من قدرة تميزه عن الآخرين، وتجعله مؤثرًا في مجتمعه، ويكون هذا الاحترام، من خلال جعل قلمه حرًا ويعيش من أجل أن يكون لسان حال المجتمع الذي يعيش به، وأن لا يكون مأجورًا في كتاباته وإنما يكتب عن قناعة واعتزاز بقلمه، حتى يكون له تاريخ ناصع، في عقول الناس.

إن الشعب هو من يرسم المستقبل هو من يبني جيلًا قويًا مستقلًا والقوة تكمن في طلب العلم ومعركة الإصلاح هي معركة ضد الجهل اولًا فلتكن أول ملامح الانتصار هي عودة الدوام #مرجعية_وطن