مدونة الكفيل

فكما حاربت الحق أمس الجيوش المنحرفة بقيادة #غير الرجال.. كذا تحارب الحق اليوم الجيوش الألكترونية بقيادة #أشباه الرجال. {أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيب}.

لهفي للبتولة كيف تضرب وهي روح للنبي لهفي لضلعها كيف يُكسر وهي حصن للولي لهفي لها كيف اسقطوا محسنها وهي ام للوصي عجباً لم تُطبق السماء على الأرض لما جرى على بنت النبي شُلت يد العادي كيف تجرأت واضرمت ناراً ببيت الوحي موعدٌ لهم في يوم حشرهم عذاب بنار جهنم والعار والخزي قد كانت ولا زالت أمنية لنا أن نزور قبراً تغيّب عن العينِ ونعفر جبيناً بثرى تراب حوى جسماً طاهراً مطهراً للشهيدةِ البدار البدار ياصاحب الثأر متى تقصم شوكة من عتى وتجبر وتطلب ثأر جدتك بسيف قد قضى للغاصبين ينحر.

بقلم: خادمة الزهراء (عليها السلام) مَتنٌ مُمزق! ثياب مُحترقة! نيران تلتهب الباب! دماءٌ تسيل على الأرض! جنين سقط! عينٌ مُحمرة! ومعُصم كأنه عليه الدُملُج! أحقّاً هذه ابنة نبي هذه الأُمة؟! أليست هذه ابنة نبيهم الوحيدة ولم يُخلف فيهم غيرها؟! أليس من احاط بها هم جميعًا من المسلمين؟! أليس هذا المُقيد وصيَّ نبيهم؟! أليس هذا علي قالع باب خيبر؟! فالويل كل الويل لكم يا مَن لم تُراعوا حُرمة نبيكم.

بقلم: لبنى مجيد حسين قرأت: "تخيلْ أنها كلما تنفست تألمت" لا استطيع أن أتخيل اعذروني... ولكني أقول لكم: لقد كسر ضلعي من قبل فكانت أول صرخة صرختها يا مكسورة الضلع لم تكن صرختي مفهومة كانت حروف كلماتي مقطعة بسبب الألم

تسامت أرواح الشهداء لتصل إلى غايتها… فنالت ما تمنت بأعلى مستوياتها… لتركن إلى الثلة المؤمنة التي سبقتها… فيزيد في كل عصر والحسين في كل عصر… ولابد لراية الإسلام أن تعلو بالشهادة…

بقلم: إشراق الخاقاني/ الحوراء قال تعالى: ﴿...يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ...﴾ (سورة المجادلة: الآية11) المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بارئ الخلائق أجمعين، باعث الأنبياء والمرسلين، ثم الصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وحبيب قلوبنا، أبي القاسم المصطفى مُحمّد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الأبرار المُنتجبين، سيّما بقيّة الله في الأرضيين، واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين، ولاحول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم. وبعدُ: لا يخفى على كُلّ مُسلم ما للعلم مِن فضل، وما للعلماء من منزلة، وإنَّ هذه المنزلة من أسمى المنازل وأعلاها، وهنالك جملة من الشواهد والبراهين تدل على ذلك في الكتاب والسنة، قال تعالى: ﴿... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ (الزمر: 9)، فقد خص اللهُ العلماءَ بالمنازل الرفيعة، والدرجات العاليّة في الدنيا والأخرة، حتى وُصِفوا بأنهم اقرب الناس من درجة النبوة، وأنّهم أُمناء الله تعالى على الخلق، فقد حظوا بدرجات عاليات فاقت الشهداءَ والعُبّادَ. إنَّ هذه الدرجاتِ الرفيعةَ تُمنح لكل عالم علمه حصولي كسبي، فكيف بفاطمةَ الزهراء (صلواتُ الله عليها) وهي المُحدَّثة العَليمَة، صاحبة العلم الإلهي، والتي عُرِفَت بالعلم الغزير، والمعرفة العميقة، والثقافة الواسعة، والبصيرة الثاقبة. في بحثنا هذا سنحاول أن نتعرف على شيء من حقيقة علمها (عليها السلام) ومراتبه، ومناهله، وما يستتبع ذلك من عصمتها نتيجةً ذلك العلم، وحجيتها على مَن دونها مِن الخلائق مَرتبةً ومنزلةً. المبحث الأول: فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومراتب علمها. تتميز شمس آل محمد، بل شمس الكون بسمات كثيرة، وخصائص جمة لاتُعد، ولا تُحصى، ومن هذه الخصائص علمها (صلوات الله عليها) وسنوضح هذا المبحث بثلاثة مطالب: المطلب الاول: تعريف العلم وأقسامه. المطلب الثاني: علمها (عليها السلام) ومراتبه. المطلب الثالث: ثمرات العلم الإلهي لفاطمة الزهراء. المطلب الاول: تعريف العلم وأقسامه العِلْم لغةً يعني : (إدراك المرء للأمور على حقيقتها، وهو مصدر الفعل عَلِمَ وجمعه عُلوم)(1). واصطلاحاً : فقد قال البعض عنه: أنّه المعرفة ،كما قال البعض في العلم: إنّه أوضح من أن يُعرَّف)(2). وبداهة مفهوم العلم تأتي من حصوله في عقولنا واقعاً وذهناً ، بحيث يمكن أن نستحضر المعلومات تصوراً وتصديقا . وينقسم العلم الذي يحصل عليه الإنسان إلى قسمين: ١- العلم المُكتَسب: هو العلم الذي يحصل عليه الإنسان عن طريق الاطلاع، أو مجالسة اهل العلم والأخذ منهم، ونحوهما، مِن النظر والبحث والتفكير والتحصيل وصولاً للمطلوبات التصوريّة والتصديقيّة. قال تعالى: ﴿ وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ (3). ٢-العلم اللدني: وهو العلم الالهيّ الخاص، الذي يَهبه اللهُ عزّ وجل إلى مَن يشاء من عباده وبطرق غير عادية، قال عزّ وجل في كتابه الكريم: ﴿... وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا﴾(4) يتبع.... __________________________________________ (1) معجم المعاني الجامع: الدكتور مروان العطية، تعريف ومعنى علم. (2) كتاب العلم: محمد بن صالح العثيمين،ص2. (3) النحل:78. (4) الكهف:65.

عزة وكرامة لتلك الأجساد المضرجة بالدماء تسابقت أرواحهم مسرورة باللقاء ايهم يصافح سبط النبي سيد الشهداء فهم قد مضوا على خطى الحسين في عاشوراء فهيهات منا الذلة…

بقلم: إشراق الخاقاني/ الحوراء المطلب الثاني: علمها (عليها السلام) ومراتبه بعد أن أوضحنا في المطلب الأول العِلْمَ وأقسامه، نأتي الآن لنعرف ما هو مصدر علم الزهراء (صلوات الله عليها)؟ ولأنَّ علم المشكاة مختلف، ومُمَيّز عن علم بقية البشر، فلابُدّ من أن يكون المنهل الذي انتهلت منه الكوثر، مُمَيّز أيضًا، لذا سنخصص هذا المطلب، للتعرف على مصدر العلم للمعصوم عمومًا، وعلم الحوراء الإنسية بصورة خاصة، وكالتالي: الفرع الأول: علم الزهراء (عليها السلام). من المَناهل التي ارتوت منها فاطمةُ الزهراءُ (عليها السلام): المَنهل الأول: العِلْم المَوروث: وهو العلم الذي ورثته فاطمة الزهراء (عليها السلام)، من أبيها (صلى الله عليه واله) والذي يَضم العلمَ بالقرآن الكريم، الذي فيه توضيح كل شيء، والعلم بالسنة النبوية الشريفة بأدق تفاصيلها، وأحكامها، وكذلك العلوم التي أنزلها الله (عزّ وجل) على أنبيائه من آدم (عليه السلام) إلى النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه واله)، فهذه العلوم كُلُّها ورثتها (صلوات الله عليها) من أبيها (صلى الله عليه واّله)، وقد يكون هذا أحد معاني كونها (عليها السلام) بضعة منه (صلى الله عليه وآله) حيث يمكن تعميم هذا المعنى إلى علومه (صلى الله عليه وآله) فعلومها بضعة من علوم أبيها (صلى الله عليه وآله). فعن ابن عبّاس في حديث طويل عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله): ( ... وهي بضعة مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي وهي الحوراء الانسية...) (١). المنهل الثاني: تحدِّيث الملائكة لها (عليها السلام): إنَّ من ألقاب السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) المُحدَّثة، حيث كانت الملائكةُ تُحَدِثُها (عليها السلام)، وقد ورد عن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في خبر طويل أنه قال: (... وإنّها سيّدة نساء العالمين فقيل: يا رسول الله هي سيدة نساء عالهما؟ فقال: ذاك لمريم بنت عمران، فأما ابنتي فاطمة فهي سيدة نساء العالمين مِن الأولين والآخرين، وإنّها لتقوم في محرابها فيسلم عليها سبعون ألف ملك من الملائكة المقربين، وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون: يا فاطمة إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ... (٢)، وعن الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه السلام)، أنَّه قال: "سُميَتْ فاطمة مُحدّثة؛ لأنَّ الملائكةَ كانت تهبط من السماء فتناديها، كما كانت تنادي مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة، إنَّ اللهَ اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين، يا فاطمة، اقنتي لربك، وتحدثّهم ويحدثونها، فقالت لهم ذات ليلة: أليستْ المُفضلة على نساء العالمين مريمَ بنت عمران؟ فقالوا: إنَّ مريم كانت سيّدة نساء عالمِها، وإنَّ اللهَ جعلكِ سيّدةَ عالمَكِ، وسيّدةَ نساءِ الأولين والآخرين" (٣). وحديثُ الملائكة مع فاطمة (عليها السلام) مما لا يمكن إنكاره ورفضه؛ لإمكانه وقوعًا وحقيقةً تاريخيًا ووجوديًا؛ فالحديثُ الملائكي قد تحقّق مع مَن لم تكن معصومةً مِن النساء، منهن: سارة، زوجة النبي إبراهيم الخليل، حينما بشّرتها الملائكة بالولادة الموعودة، وقد كانت قائمة من وراء الستر تسمع الكلام الملائكي؛ فضحكتْ تعجبًا مما سمعتْ، فبُشّرَت على ألسنة الملائكة بأنها ستلد مِن زوجها إبراهيم ولدًا يُسمى إسحاق وسيعيش ولدها، وسيكون لها من بعد إسحاق حفيدٌ منه، وهو يعقوب، فقال تعالى حكاية عن هذه الحقيقية الوجودية والتاريخية: {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} سورة هود: [71- 73]. وغيرها من النساء. وكأم موسى، إذ قال الله تعالى في حقها: ((وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)) (7) القصص. المنهل الثالث: الروح: ليس بمقدور العقل البشري أن يعرفَ الروحَ، فهو أمر صعبٌ مُستصعب، لكن من خلال الروايات الكثيرة المُعتبرة، والتي قد تجاوزت حدَّ الاستفاضة، يمكن أن يُعرفَ الروح بأنّه خَلْقٌ مِن خَلْقِ الله (عزّ وجل) أعظم من جبرائيل، وميكائيل، كان مع الرسول (صلى الله عليه وآله)، ومع الأئمة (عليهم السلام) بعده إماماً بعد إمام، يَمُدّهم بالمعارف الإلهيّة، ومنه يكون التسديد، والعصمة. - عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (سألته عن علم العالم، فقال لي: يا جابر إن في الانبياء والاوصياء خمسة أرواح: روح القدس وروح الايمان وروح الحياة وروح القوة وروح الشهوة، فبروح القدس يا جابر عرفوا ما تحت العرش إلى ما تحت الثرى، ثم قال: يا جابر إن هذه الاربعة أرواح يصيبها الحدثان إلا روح القدس فإنها لا تلهو ولا تلعب) (٤). المنهل الرابع: الإلهام: وهو فيض إلهي من الفيوضات غير المُكتسبَةِ ، وهو الإلقاء الخَفي في النفوس، وقد أسمته الروايات بالقرع، والنكت لحقائق الاشياء، ومعانيها، والمعارف الإلهيّة في القلوب، وكثيرةٌ هي الروايات التي أكدت على أنَّ الإلهامَ أحدُ وسائل المعرفة عند المعصوم (عليه السلام). -فورد مُسنداً إلى يحيى المدائني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:( قلتُ: أخبرني عن الإمام إذا سئل كيف يجيب؟ "فقال (عليه السلام): إلهام وسماع وربما كانا جميعاً)(٥). الفرع الثاني: مراتب علمها (عليها السلام) يُقسّمُ الفلاسفةُ العلمَ اليقيني إلى ثلاثة أقسام (مراتب): علم اليقين، عَين اليقين، حق اليقين. أي إنَّ مراتبَ العلم اليقيني، تختلف باختلاف حصول الشخص على المعلومة، وإدراكها وتصوّرها والتصديق بها في عقله وذهنه. مثلًا: تارةً تسمع بأنَّ هناك حريقًا، أو أنَّك تشمُّ رائحةَ حريقٍ ، فعلمك بهذا الحريق الآن هو بالمرتبة الأولى من مراتب اليقين، وهي مرتبة علم اليقين، لكن عندما تذهب وترى ذلك الحريق، بهذه الحالة فقد وصلت إلى درجة أعلى من اليقين، وهي عين اليقين، أمّا الذي تعرَّض للحرق فقد وصل إلى المرتبة الأعلى من اليقين، وهي حقّ اليقين، وكلٌّ منّا يعلمُ ومُتيقّنٌ بأنَّ النارَ مُحرقة، لكن يختلف اليقين عند مَن سَمعَ هذه المعلومة عن الذي رآها تُحرِق، ويختلف عن الذي قد احتَرَق فيها ،وهو الذي وصل لأعلى هذه الدرجات من اليقين، بأنَّ النارَ مُحرقةٌ، قال تعالى في كتابه العزيز: ((كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ)) (٦). وعند تتبع سيرة فاطمة الزهراء، نجدها (صلوات الله عليها) قد وصلت إلى المرتبة العليا، من مراتب العلم وهي (حق اليقين)، وإن الشواهد في هذا الصدد كثيرة ومعتبرة وصلت حد الاستفاضة، قال رسول الله (صل الله عليه وآله): (إنَّ ابنتي فاطمة ملأ اللهُ قلبها وجوارحها إيماناً ويقيناً...) (٧). يتبع ... _____________________ (١) بحار الأنوار: العلامة المجلسي،ج43،ص172. (٢) المصدر نفسه:ج37،ص84_85،نقلاً عن كنز الفوائد وتأويل الآيات. (٣) دلائل الإمامة ، محمّد بن جرير الطبري ( الشيعي ) ص 81. (٤) بصائر الدرجات: محمد بن الحسن الصفار، ص ٤٦٧. (٥) المصدر نفسه:ص٣٣٧،وعنه بحار الأنوار،٢٦: ٥٨. (٦) التكاثر:5و6و7. (٧) بحار الأنوار: مصدر سابق، ج ٤٣ص ٢٩.

بقلم: كاردينيا ياس يا ماء طُهري... يا غينَ صغري... بكِ خطوتي الأولى، التي أفرحت قلبي... يا بهجةً ملأت أركانَ لبّي.. يا سؤالاتي، يا ابتهالاتي، التي رجوت بها ربي.. يا فاء فردوس الجنان.. يا ألفًا ألفنا بها طريق العبودية للواحد المنان.. يا طاء طه لكِ كل الامتنان... يا ميم مِدحَة أهلِ الأرض، لما وهبتهم السماء... يا تاء تفاحةٍ ملكوتية، فاحت منها ولها وبها.. زهراءُ المصطفى سيد الأكوان.. سلامٌ لكِ بِطُهرِ السلام، مولاتي... بقربِ بابِ حبيبكِ وقفت، إليكِ أشواقي ولهفتي ارسلت... بينما أنا انتظر منكِ السلام.. همسَ لي قلبي: انتبهي، فقد يكون منها ابتدأ السلام... و حرفكِ هذا ووقوفكِ هنا... و ما جال بصدركِ، ما هو إلّا ردٌّ مَنَّ اللهُ عليهِ بكِ لذلك السلام!

بقلم: بشرى فاضل لأنها صممت على ارتداء السواد وإعلان الحداد طيلة الايام الفاطمية الدامية، سخرنَ منها ولقّبوها بالخرقاء، فابتسمت ابتسامة انتصار وأمسكت عباءتها بحزم وثبات، ونظرت اليهن نظرة أسف واشفاق، وراحت تقول: هل تعرفون من هي الزهراء؟! هي أمي التي ارتمي في أحضانها.. هي أختي التي تحميني من الغرباء.. هي صديقتي التي أشكو همومي إليها ... هي رفيقة دربي في السراء والضراء.. هل تعرفون من هي الزهراء؟! هي الصدر الكبير والعطوف، هي القلب الواسع الحنون.. هي الحب والحنان.. هي الأمن والأمان.. هي حبي واشتياقي... هي عمري وشبابي.. هي التي أذكرها كل صباح ومساء، تعيش مع أنفاسي بحرقة واكتواء، ونبضاتي تردد إيقاعًا صارخًا: (زهراء.. زهراء.. زهراء..) هل تعرفون من هي الزهراء؟! هي النور التي يضيئ دربي في الظلمات.. هي الأمل في الحياة وبعد الممات.. هي الشمس والقمر.. هي الظل والشجر.. هي القوة والنصر على الأعداء.. هي العطاء والسخاء هي الحب والولاء.. هل تعرفون من هي الزهراء؟! هي بنت أشرف الخلق من الأنبياء.. هي ذات الأضلاع المكسورة ما بين الحائط والباب.. هي الأم الرؤوم التي اسقط جنينها بالضرب والسياط.. هي أم المرمل خده بالتراب .. هي أم المذبوح بكربلاء.. هي زوجة المطعون بالمحراب.. هل تعرفون من هي الزهراء؟! هي شفيعتي يوم القيامة.. هي شفيعتي يوم القيامة.. أبعد كل هذا تسخرون وتضحكون؟! لهذا كان حدادي على مصابها كبيراً وعظيماً وشديداً.. أسال الله أن يبصركن بالحقيقة وأن يرفع عنكن غشاوة الدنيا وبهرجها الفتان، وتعُدْن الى أفياء أُمنا الزهراء بعد هذا الخصام والعناد.. والسلام ختام.

بقلم: حيدر الحجّار يا سيدي لو إنَّ مَنْ ساس الملا *** لبلادنا شخص له تهذيب ُ ما راعنا نهبٌ و ما اجتُرِحَ السَّنا *** و لموطني سهمُ الشقاء يصيبُ بل ساسنا قوم تعتّق جهلهم *** ما فيهمُ الّا القليل رتيبُ أأبا حسين و همُّ موطننا الذي *** راحت حثال الناس فيه تسيبُ هيّجتَ في قلبي مواجع موطني *** جرح العراق له الفؤاد يذوبُ وطن حوى جسد الحسين و آله *** لا ينثني و له الخلود نسيبُ يا ليتني أفنى ليحيى موطني *** و ذرى العُلى حول العراق تجوبُ

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "اشرف القتل قتل الشهداء" سلاماً لتلك الدماء التي سالت على أرض العراق، وسلاماً لتلك الأرواح التي حظيت بالشهادة، سيبقى ذكركم في قلوبنا، وستبقى دماؤكم مشعل نور لنا، وسيبقى أبناؤكم الابطال على النهج سائرين وللعهد حافظين