بقلم: حمود شتيوي منذ أنْ وُجد الإنسان على وجه الكرة الأرضية وهو مُحاٌط بكائناتٍ وأمور وأفعال تكثر يومًا بعد يوم، وهو بحاجةٍ ماسةٍ إلى معرفتها وتحديد موقفه اتجاهها؛ لأن محدودية العقل البشري تعجز عن كشف كمية المصالح والمفاسد المترتبة عليها تلك الأفعال أو المحتوية لها تلك الكائنات، وهذه الحاجة لمعرفتها تتناسب طرديًا مع زيادتها، فكُلَّما زادت هذه الأفعال زادت الحاجة إلى تحديد موقف الإنسان العملي اتجاهها. قد يبدو الأمر من الوهلة الأولى أنّه مُحيِّرٌ ومتناقض مع قوله (تعالى): "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"، إلا أنَّ العلم الإلهي بكلِّ مصالح ومفاسد المخلوقات وتبعًا لقاعدة اللطف الإلهي والحكمة الربانية اقتضت أنْ يبين الله تعالى للإنسان تحديد موقفه اتجاه ما يجهله ومنذ أولِ خلقِ الإنسان إلى يومنا هذا عبر إرسال الأنبياء والرسالات التي فيها كلُّ الأحكام الشرعية المنظِّمة لحياة الإنسان، وتحديد علاقات الناس فيما بينهم وعلاقات الإنسان بالمخلوقات الأخرى وصولًا إلى دور الأئمة (عليهم السلام) بعد اختتام النبوة وإلى المرجعية بعد غيبة الإمام (عجل الله فرجه). هذه السلسلة النقية هي التي حملت أشرف الرسالات في خدمة الإنسان، وما كان على الإنسان سوى أنْ يلتزم بهذه التعليمات والأحكام بدافع الإخلاص والطاعة لله (تعالى)؛ لأنها ترسم له طريق السعادة باعتباره باحثًا عنها. إلا أنه وبمرور الزمن -أو لعله في كلِّ زمن- تجد أنْ الدافع للأحكام الشرعية يتراوح بين الطاعة والإخلاص لدى القليل، وبين المزاجية والمصالح لدى الأعم الأغلب، وبالنتيجة فسيترتب عليه التحليل والتحريم الاجتهادي. ولتوضيح الفكرة بعيدًا عن المصطلحات دعنا نأخذ المثالين الآتيين: 1. سبق وأن حرّمت المرجعية الدينية العليا إطلاق العيارات النارية في ما يسمى بالعراضات العشائرية لما يترتب عليها من قتل الأبرياء والتبذير ومفاسد أخرى... ولكن هذا الحكم لم يحظَ بالتطبيق إلا عند القليل، هؤلاء الذي يطبقون الأحكام بدافع طاعة المولى (عز وجل) ويُسلِّموا تسليمًا، أما الذين تعارض هذا الحكم مع مصالحهم ونعراتهم فلم يكتفوا بالمعصية فقط، بل وصلوا لمقام التشريع بأنْ قالوا بحلّية هذا العمل؛ بحجة أن هذا ما وجدنا عليه آباءنا ، فشتانَ ما بينهما. 2. انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة بيع العملات النقدية (الدولار بالدينار أو العكس)، مما أحدث ضجةً كبيرة لدى الوسط الاجتماعي، فبعضهم من حرمه والبعض من كرّهه وكأنهم مشرعون! إلا أنَّ المرجعية الدينية العليا أجازت هذا العمل بشرط الضوابط المعروفة في الرسالة العملية، وهنا أيضًا انقسم الناس إلى قسمين حسب الدوافع التي يتبعونها في تطبيق الحكم الشرعي. واضحٌ من المثالين أعلاه انطباق ما روي عن الإمام الحسين (عليه السلام): "الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درّت معايشهم، فإن مُحصوا بالبلاء قلّ الديانون"، صدق أبو عبد الله (عليه السلام). ولكن هل ستنتهي هذه المأساة أو ماذا؟ أو لسنا في القرن الواحد والعشرين؟ فلماذا لم يُسخر هذا التقدم والتطور في زيادة وعي الأنسان؟
اخرىهي غُصنُ تلك الشجرة العلوية، والدوحة الهاشمية. امرأة صنعتها السماء، واحتفت بها الأرض. امرأة استطاعت أن تخترقَ العوالم والأزمان، وأن تتسيد الموقف في كل زمان ومكان. امرأة من الشرف والعز والدلال والحشمة والوقار والاجلال والتقديس مايُشار إليها دائماً وتهفو إليها القلوب قدساً وعزاً وجلالا. السلام على الحوراء زينب ورحمة اللَّه وبركاته.
اخرىإنه لمن المحزن حقًا أن نتصارع أنا وأنت! بعدما كنا شركاء في القرار... الآن القرار للأقوى! إذًا أصبح القرار شخصا ثالثًا بيننا! مرهق فعلا أن يكون الفرق شاسع بيني وبينك، فأنت بطيبتك اللا متناهية وأنا بحكمتي! أصبحت أحاربك لأجلك؛ كي لا تصبح عبداً للأشياء العابرة! لا أريد أن يتقمصك الخذلان ويأخذ بتشتيت روحك! كنت أربت على كتفك دائما وأعلمك بقراري الصائب... ما عليك هو أن توافقني كي لانصبح اعداءً يا صديقي القلب العطوف! و إن اخترت قرارك يوما ما، إياك أن تعود لي يعلوك الندم! وتطلب النصح كعادتك! سئمت قراراتك المصحوبة بالحب! سأركنك في بساتين روحي وأصنع منا شيئاً لا ينسى.
اخرى