Profile Image

مدونة الكفيل

الفناء العقائدي

بقلم: أم مصطفى الكعبي إنَّ المتعرضَ لواقعةِ الطفِّ الأليمة ولشخصية الإمام الحسين (سلام الله عليه) يلمسُ أروعَ صورِ التضحية لأجل العقيدة والإخلاص لها وتحمُّلِ مسؤوليتها، وأنّ النبلَ والكمالَ الأخلاقي لقائدها يحمل جاذبيةً يُكسِبُها قوةً وجدانيةً عاطفيةً متوقدةً. فالمُتعرِّضُ لمعرفتِه وجزئيات تعامله قولًا وفعلًا مع المناصرين والمعادين، والصغير والكبير، والأسود والأبيض، والرجال والنساء يجد أنه كان في أعلى مراتبِ السموِ والرفعة؛ وأنّ أولَ بذرةٍ تُزرَعُ في قلبه هو حُبُّ الحسين (عليه السلام)، هذا البطلُ الهُمامُ والقائدُ الفذُّ، وصاحبُ القوةِ والقدرة والإرادةِ الصلبة في تحقيقِ هدفه على طريقِ الفناءِ في الحقِّ المحض. يقول (عليه السلام): "إنّ الحلم زينة، والوفاء مروّة، والصلة نعمة،.."، وهو المُنوِّرُ للعقول (عليه السلام) يقول: "مِن دَلائِل عَلاماتِ القَبولِ الجُلوسُ إلى أهلِ العقول، ومِن علاماتِ أسبابِ الجَهل المُمَارَاة لِغَير أهلِ الكفر، وَمِن دَلائلِ العَالِم انتقَادُه لِحَديثِه، وَعِلمه بِحقَائق فُنون النظَر". وهو الناصحُ إلى تركِ صفاتِ الضعفِ والشر، حيثُ يقول: "والاستكبار صلفٌ، والعجلةُ سفهٌ، والسفهُ ضعفٌ، والغلو ورطةٌ، ومجالسةُ أهلِ الدناءةِ شرٌ، ومجالسةُ أهلِ الفسقِ ريبةٌ". وهو الواعظ (عليه السلام)، إذ يقول: "يَا هَذا، كُفَّ عَن الغِيبة، فَإنَّها إِدَامَ كِلاب النار". وتكلّم رجلٌ عندَه (عليه السلام) فقال: "إنّ المعروف إذا أُسدِي إلى غيرِ أهله ضَاع"، فقال (عليه السلام): "ليس كذلك، ولكن تكونُ الصنيعةُ مثل وابلِ المطر تصيبُ البرّ والفاجر". وهو العزةُ والقدوةُ للأحرار، إذ يقول: "موتٌ في عِزٍّ خَيرٌ مِن حَياةٍ في ذُلٍّ". وهو ملهمُ العرفان والعبودية لله، يقول (عليه السلام): "البُكَاءُ مِن خَشيةِ اللهِ نَجاةٌ مِن النار". وكلما تزيدُ معرفةُ المريدِ والساعي نحو الملهم، ازداد حبًا وشوقًا وشجونًا واقترابًا ونورًا، وكيف لا، وهو حبيبُ حبيبِ مالكِ الملك العظيم، تجلّت اسماؤهُ وعظمُت آلاؤه. وكيف لا، وهو المعطي لله تعالى غاية ما عنده، فهو يريدُ الله (تعالى)، ويريدُ أن يحققَ شرعَ اللهِ تعالى ونهجه، وغايةَ ما أُرسِلَ لأجلهِ الرسلُ والأنبياءُ، فهو وراثُ الأنبياء، ألا نقول في الزيارة: "السلام عليك يا وراث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح". فهو وراثهم؛ لأنّه مُحقِّقُ هدف الأنبياء (عليهم السلام)، وهو العبادةُ الخالصةُ لله وحده لا شريك له، وإقامةُ العدلِ والنهي عن الظلم وارتكاب المعاصي ما ظهر منها وما بطن؛ كونه إمامًا مفترضَ الطاعة يحملُ صفاتٍ خاصةً ومزايا خاصة، وهو الذي بوجوده تحفظُ الأرضُ، والذي لولاه لساختِ الأرضُ بأهلِها. وهو الإمامُ الذي يتوقف إيمانُ كُلِّ شخصٍ من الأشخاص على معرفته، فقد روي عنه (صلى الله عليه وآله): "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية" وهو الإمام الذي فعلهُ حجةٌ، وقولهُ حجةٌ، وتقريره حجة. ولم يكن كلُّ ما نذكره من خصائص قد اكتسبها الإمامُ الحسينُ (عليه السلام) بعد قيامهِ وثورتهِ المباركة كما يظنُّ البعض، بل الحسينُ (عليه السلام) هو رحمةُ الله (تعالى) قبل الإسلام، قال (تعالى): "وفديناه بذبحٍ عظيم" وهو أبو عبد الله الحسين (عليه السلام)، فلولا الحسين (عليه السلام) لم يكُ إسماعيلُ أبو النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) وهو رسولُ الرحمة ومنقذ الأمة من الغمة والضلالة. والحسين (عليه السلام) رحمةٌ للبشرية جمعاء؛ فهو لا يخصُّ الإسلامَ فقط، بل يدعو إلى كُلِّ ما يُقيمُ حقوق الإنسان التي خصّه الله (تعالى) بها دونَ جميعِ المخلوقات؛ فهو خليفةُ الله في أرضه، ومن حقِّه العيشُ بكرامةٍ، لا أنْ يتحكمَ به الطغاةُ والمُتجبّرون الذين يتخذون مال الله تعالى دولًا وعباده خولًا.. يقول الكاتب المسيحي المعروف، أنطوان بارا: "إنّ الحسين (عليه السلام) ضميرُ الأديانِ، ولولاه لاندرستْ كُلُّ الأديانِ السماوية، فالإسلامُ بدؤه مُحمّدي واستمراره حُسيني، وزينبُ (عليها السلام) هي صرخةٌ أكملتْ مسيرةَ الجهادِ والمُحافظة على الدين". فكان المُنعطف "كربلاء"، فلو لم يقمِ الحسينُ (عليه السلام) بثورته، لما تبقّى شيءٌ من التوحيدِ أساسًا، ولأصبح الدينُ الإسلاميُ الجديد مُرتبطًا بمُمارساتِ السلاطين الذين على المُجتمعِ القبولُ بهم والرضوخُ لجورهم واضطهادِهم مهما حدثَ باعتبارِهم (ولاةٌ للأمر)". ويُضيفُ بارا "إنّي أعتقدُ بأنّ الحُسينَ (عليه السلام) كان مُسيرًا في هذا الاتّجاه؛ لأنّ له وظيفةً إلهيةً مُحدّدة، كما للأنبياء وظائفُ إلهيةٌ مُحدّدةٌ، ولكن مع الأسف، فإنّه على الرُغم من أنّ الحسين (عليه السلام) شخصيةٌ مُقدّسةٌ عندكم أنتم الشيعة والمُسلمين، إلا أنّكم لم تعرفوا قدرَه وأهملتم تُراثه وثورته، إذ الواجبُ عليكم أن تعرفوا كيف تنصروا هذا الإمام العظيم". ويرى أنطوان بارا أنّ "التشيّع هو أعلى درجات الحُب الإلهي، وهو طبيعيٌ لكُلِّ من يُحبُّ آلَ البيت (عليهم السلام) من ذُرّية مُحمّد وعلي (عليهما السلام)، وهو فخرٌ للبشرية، وكُلُّ شخصٍ في هذا العالم مهما كانت ديانته فإنّه يُمكنُ أنْ يكونَ شيعيًا لعظمةِ الاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام)، وكي يُحافظَ على جمالياتِ عقيدته". إنّ إمامَنا وحبيَبنا أبا عبد الله برفضه وقيامه وتضحيته بأعزِّ وأغلى ما يملك من الروحِ والأهلِ والأحباءِ والأصحابِ الذين قال المعصومُ عنهم: إنهم أنصارُ الله وأنصارُ رسولِ الله.. أراد أنْ يُثبِتَ للإنسانيةِ درسًا عظيمًا وهو: أنّ الحقَّ لابُدَّ أنْ ينتصر ولا يعلو على الحق شيء مهما كان الظلمُ والجبروتُ كبيرًا، ومهما طغى الطواغيتُ والفراعنةُ في كُلِّ زمانٍ ومكانٍ. وهو درسٌ للمؤمنين وللمسلمين وللإنسانية جميعًا مفادُه الحفاظُ على العقيدة والدفاعُ عنها بإحياءِ ذكراه الخالدة، فهذا الشافعي يقول: تأوّب قلبي فالفؤاد كئيب وأرّق نومي فالسهاد غريب إلى أن يقول: فمن مُبلغٌ عَنّي الحسينَ رسالةً وإن كَرِهَتْها أنفسٌ وقلوبُ ذَبيحٌ بلاَ جُرمٍ كأنَّ قميصَه صَبِيغٌ بماءِ الاَرجوان خضيب فإحياءُ ذكراهم يوجبُ الحفاظَ على عقيدتِهم التي قُتلوا من أجلها، تلك العقيدة التي يتكوّنُ جوهرُها من التفاني في سبيلِ الدينِ وعدمِ الخضوع للذُل والهوان. وهاهم شيعةُ أهل البيت (عليهم السلام) يجدّدون في كلّ يومِ عاشوراء هذا المنطق العظيم الذي يُعلِّمُ الشعوبَ والأُمم دروسًا حيويّةً من نهضتهم وثورتهم الكبرى، وهي أمانةٌ ومسؤوليةٌ عظيمة، إذ ينبغي عليهم إبراز الوجه الناصع والمتجدد، فلا يكتفون بالمنهج القديم والطرح السطحي للواقعة من حيث تسلسل الأحداث، بل لابُدّ من التعمق والبحث عن أسرارٍ معنوية وروحية عن تلك الشعلة التي في قلوب المؤمنين والتي لن تنطفئ أبدًا. وعلى كلٍ مسؤوليته، فعلى الفرد مسؤولية وعلى المجتمع مسؤولية، وبحسب الظروف، فظروف الزمان المختلفة، وظروف زماننا تختلف عن كل ما فات من الأزمنة التي مرَّ بها المؤمنون، حيث الثقافة والتطور الفكري والتقنية والمعلوماتية بشكلٍ كبيرٍ وواسعِ النطاق؛ فبإمكان المؤمنِ أنْ يبحثَ وينشرَ الدين والعقيدة الحقة، وخاصةً الثورة الحسينية الباعثة والمحركة إلى القوة والتغيير بشكلٍ مستحدثٍ ومعبرٍ أكثر مما سبق كمًا ونوعًا؛ لأنّ أعداءَ الدين والإنسانية في المقابل يتآمرون ويخططون ويتفننون في أسلحتهم وأساليبهم بدقةٍ متناهيةٍ للقضاء على العقيدة لاسيما الثورة الحسينية، وهم كما نرى لهم شباكهم، وشراكهم، ومواقعهم، وجنودهم، مستهدفين كُلَّ شرائحِ المجتمع المحمدي بكُلِّ أنواعه، نسألُ اللهَ النجاةَ من الِفتَنِ والحفاظِ على الدين والأخلاق إلى ما فيه الصلاح والخير.. الحسين (عليه السلام) بقيامهِ جسّدَ عطاءً معنويًا وروحيًا كأنه سيلٌ يهزُّ الإنسانيةَ ويوقظها من الغفلةِ والركودِ والاستسلامِ، وإنّ العقيدةَ كالشجرة لابُدَّ أن نهتمَّ بها ونحافظ عليها ولو بدمائنا وأرواحنا؛ فهي غايةٌ تقودُنا إلى أسمى الغايات وهي تحقيقُ دولةِ العدلِ الإلهي بالانتظار الواعي وبسلاحِ العلمِ والمعرفة، نسألُ اللهَ أنْ نكونَ وجميعَ المؤمنين أهلًا لذلك، وصلى الله على رسولنا محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين.

اخرى
منذ 3 سنوات
262

خاطرة

رياحٌ عاتيةٌ كانتْ تُحرِّكُ السُحُبَ بسرعةٍ كبيرةٍ تجاهَ المشرق نظرتْ إليها وتساءلتْ روحي ماذا لو كنتُ سحابةً شقّتْ هذا الفضاء، حتى وصلتْ إلى أرضِ كربلاء؟ لتقفَ فوقَ ضريحِ سيّدِ الشهداء حتى تعتصر ألمًا فتتقاطر دموعًا تتلاشى فوقَ تلكَ القُبّةِ الذهبية عندَ صرخاتِ المُعزّين لبيكَ يا حبيبي لبيكَ يا حُسين

اخرى
منذ 3 سنوات
189

ذكرى الوجع

بقلم: مَريْـم محمد اللواتي انتصرتُ على كُلِّ عثراتِ الغربة، انغمستُ انغماسًا كامِلًا بكُلِّ أوجاعِها، إلا هذا الوجع. كادَ يقتُلُني أنْزَفَ روحي أوقَعَ أرصِفَةَ قلبي. كانت تجربةً كفيلةً بأنْ تُعلِّمَني ما لم أعلم. كورونا أرْجَعَ ذاتَ الوَجَعِ بكلِّ ما تحمِلُه الذكرى من كآبة، وحطَّمَ أحلامي.. ليلةَ المُحرّم.. الساعةَ التاسعَة.. أفرِشُ سَجادَتي؛ وجعًا أبكي... يا الله رِفقًا بِقَلْبي.. أُطفِئُ الأضواءَ، أُعانِقُ الظلامَ، أَراه ُفي كُلِّ شيءٍ إِحسَاسًا يَحفرُ أَحْشَائِي بِأَلَمِ الشّوق. أبْدأُها بِمُناجاةِ الْحُسين، أَقْسو على نَفسِي بِأَسئِلةِ شَائِقٍ يَتَمَنَّى، هَلْ حُرِمتُ؛ لِأَنني لَستُ أَهلًا لِذَلِك؟ هَلْ أَذْنبتُ سَهوًا وَطردتنِي مِن مَجَالِسِك؟ تَتَسَابَقُ دُمُوعِي فِي النزُول ويُبتَرُ لساني. ينتشِلُنِي صَوتُ المطَر، آخذُ نَفَسًا عميقًا مع كُلِّ قَطرة.. أَذهبُ حيثُ النّافِذَة، أَتأملُ حُمرةَ السَّمَاء وَخَلَجَاتِ القمر، ينتابُنِي الْحَنِينْ. لِلمطرِ دورٌ بِأَنْ يَجْعَلَنِي أَكثرَ هَشَاشةً. أَصْنَعُ قُصاصاتٍ من الورق، أَكتبُ فِيها ما تَبقّى في ذَاكِرَتِي من عِباراتٍ كَانت عَلَى جُدْرَانِ البيوت، بينَ الأَزِّقةِ في كُلِّ مكانٍ أَتذكرُها بِكُلِّ تفاصِيلِها.. “هَيْهَاتَ مِنّا الّذِّلّةَ” " كُلُّ يَوْمٍ عَاشُورَاء، وَكُلُّ أَرْضٍ كَرْبَلاء" أَطبعُ صورًا لكربلاءَ، صورًا لبينَ الجنتين، مُحاوَلَةً مِني لِجعلِ غُرفَتِي كربلاءَ مُصغّرة. ليالٍ عَشْر كانتْ قادرةً علَى زَلْزَلةِ رُوحِي. يومُ الْعاشِرِ أَجْلِسُ فِي حَضرةِ الْمُصيبَةِ: زَينب! تَعَزَّي بِعَزَاءِ الله.. لا تَسَعُنِي الأرضُ، أَوَدُّ لو أنْ أكونَ فِي رَحِمِ الّسّماء علَّني أَسْمعُ صوتَ بكاءٍ وضجيج يكونُ مواساةً لي، تتَوَجّلُ رُوحي، أَتُوه بين َأَرْوقَةِ الغرفة؛ أَبحثُ عن ملاذٍ، عنْ ثَمّةِ شيءٍ يُشْعرُني، أَتَذَكرُ الإِمامَ الغائِبَ الحاضِر، أناجيه وأطلبُ السماح. أَصِلُ إلى "وارْتَقى الشمرُ على الصدرِ المقدسْ" هُنا يكونُ شعورُ خروجِ الروحِ من الجسدِ، تَحْبِسُني أَنفاسِي، أُحاولُ أَنْ أُلَمْلِمَ أَشلائِي، أُعطي نَفْسي حقَّها من الأَلمِ. أَحتضِنُها، أضَعُ كَفِّي على صدري وأشهقُ شهقةً كأنّها الأخيرة. فيَا زهراءَ رفقًا بقلوبِنا..

اخرى
منذ 3 سنوات
1318

خاطرة

حاولتُ كتابةَ خاطرةٍ قصيرةٍ عن مصرع أبي الفضل (صلوات الله وسلامه عليه) ولكنّي وجدتُ الحروفَ تفرُّ منّي لم أستطِعْ أنْ أجمعَها لأرتِّبَ كلمةً واحدة، فهي أبتْ أنْ تصفَ ما جرى... فتناثرتْ مع دموعي فوقَ ورقتي؛ لترسمَ نهرًا جاريًا يبكي وقلمًا كالسهمِ نابتًا في ..... السلامُ عليكَ يا كافلَ العِفّةِ والحياء السلامُ عليك يا رمزَ الشموخِ والإباء السلامُ على حبيبِ زينبَ الحوراء السلامُ على من أجهشَ عليه الإمامُ الحُسينُ (صلوات الله وسلامه عليه) بالبكاء

اخرى
منذ 3 سنوات
257

خاطرة

وقفتْ على بابِ الخيمة وفؤادُها يرتجفُ خوفًا ترى في ملامحِ عمِّه صولاتِه فما إنْ رأتْه كالصقرِ ينقضُّ على بني أُميّة علمتْ أنَّ ابنَها قد أصابَه سهمُ المنيَة فترقرقت دموعُها وإذا بأقدامهِ تخطُّ على أرضِ الطفوفِ قصةً حفظها شبابُ العقيدةِ ومشوا على نهجه #القاسم

اخرى
منذ 3 سنوات
144

خاطرة

كالزهرةِ للتوِّ تفتّحتْ أوراقُها وكالبدرِ اكتملَ ضياؤه تركَ الدُنيا وملذاتِها فهو لم يجدْ أحلى من العسلِ في الموت بديلًا #القاسم

اخرى
منذ 3 سنوات
161

خاطرة

حزن أتنفسه مع جزيئات الهواء يتخلل الصدور فيخنقها ألمًا لونه شاحب مخضب بالدماء باردة أطرافه شبح الحزن ليلة تاسوعاء بحثت عن الماء علّه يساعدني ولكني وجدت قطراته تبكي ومن ألم ما جرى تشكي فتوضأت بحزن الماء وأمسكت بمسبحتي أُردد والدمع من المقلتين يجري الله أكبر الله أكبر قتل علي الأكبر #ليلة_الأكبر #ليلة_تاسوعاء

اخرى
منذ 3 سنوات
206

خاطرة

كالزهرةِ للتوِّ تفتّحتْ أوراقُها وكالبدرِ اكتملَ ضياؤه تركَ الدُنيا وملذاتِها فهو لم يجدْ أحلى من العسلِ في الموت بديلًا #القاسم

اخرى
منذ 3 سنوات
185

أقسمت باسمك

بقلم: زهراء المتغوي معناكَ واسمك في الحروفِ الأكبرُ فلأنتَ جـرحٌ بالفجيعــةِ يُذكــــرُ يا أيهــا القمــرُ الصبوحُ ضيــــاؤه وكأنّـــه من نور وجهــك يُزهـــرُ أقسمتُ بالأوصالِ حين تقطّعتْ إربـــًا ، وبالجسمِ المطهّـرِ يُجــزرُ وبقول من نادى على الدنيا العفا وبدمـــعِ ليلـى جـــاريًا يتحدّرُ وبحقّ عمّتك التي من خـــدرهــا طلعـتْ وفي أذيـــالهــــا تتعثّـــرُ أقسمتُ باسمك في تأملِ حاجتي فلأنت بابٌ للحــــوائجِ تُنظــرُ ورجــوتُ ربي في مصابك سلوةً للفاقداتِ ، قلوبهــــا تتصبَّــــرُ والثاكلات بمسحــةٍ من عطفــه والله مهجتَهـــا الكسيرةَ يجبــــرُ لا سيّمــــــا أمّ الشهيد ينــالها أوفى الجـــزاء وبالمثوبة تؤجــرُ

اخرى
منذ 3 سنوات
229

خاطرة

لكُلِّ خيمةٍ من مُخيّمِ الإمامِ الحُسينِ (سلام الله عليه) في ليلةِ العاشرِ تمتماتٌ ولحظاتٌ تختلفُ عن الأخرى فهُنا تتزوّدُ ليلى من ولدِها تنظرُ إلى عينيه كأنّها تعيشُ في داخلِها تعتنقُه ساعةً وتشمُّه أخرى علَّ رائحتهُ تعلقُ بها هي تعلمُ بأنّها ستُفارقُه قريبًا #خيمة_ليلى #ليلة_الوداع

اخرى
منذ 3 سنوات
179

خاطرة

لِكُلِّ خيمةٍ من مُخيّمِ الإمامِ الحُسينِ (سلامُ الله عليه) في ليلةِ العاشرِ تمتماتٌ ولحظاتٌ تختلفُ عن الأخرى كانَ يجلسُ بالقربِ منها ويضعُ رأسَه في حِجرِها تنظرُ إليه، وترى وجهَ أبيه المُجتبى (سلام الله عليه) في عينيه #خيمة_رملة #ليلة_الوداع

اخرى
منذ 3 سنوات
199

خاطرة

لكُلِّ خيمةٍ من مُخيّمِ الإمامِ الحُسينِ (سلامُ اللهِ عليه) في ليلةِ العاشرِ تمتماتٌ ولحظاتٌ تختلفُ عن الأخرى تُداعبُه وتهزُّ مهدَه بلُطفٍ تشمُّهُ فإنَّ للصغارِ رائحةُ الجنة تُرضِعُه تارةً، وتُناغيه أخرى #خيمة_الرباب #ليلة_الوداع

اخرى
منذ 3 سنوات
140