يا صبوة حبّ النبيّ وآله تأجّجي .. وانثري تباشير الأفراح مع ولادة سيّد شباب أهل الجنّة، إذ وُلِد في ثنايا القداسة، في أحضان الزهراء عليها السلام، وفي حِجر النبوّة ؛ فأزهرت الأكوان، وأزهرت شموس البهاء تعانق السماء تزغرد احتفاءً بالسبط. كلّ عام وأيامكم تزهو بحبّ الحسين عليه السلام.
اخرىبقلم: صفاء الندى جاء في تعريف التواضع: أنه رضا الإنسان بمنزلة دون ما يستحقه فضله ومنزلته، وهو وسط بين الكِبر والضعة، والضعة: هي وضع الإنسان نفسه بمكان يزري به بتضييع حقه. والكبر: رفع نفسه فوق قدره. (١) والتواضع عند علماء الأخلاق: هو لين الجانب والبعد عن الاغترار بالنفس. في ذكرى مولد الإمام الحسين (عليه السلام) وفي أي مناسبة تتعلق بأهل البيت (عليهم السلام) ننهل بذِكر بعض فضائل اخلاقهم والتركيز عليها وقد بان من العنوان أن الحديث عن صفة التواضع وقد ورد في إحدى الروايات إن الإمام الحسين (عليه السلام) مرّ بمساكين يأكلون فقالوا له: الغداء فنزل الإمام الحسين وقال: إن الله لا يحب المستكبرين.. فتغذى معهم، ثم قال لهم: قد اجبتكم فأجيبوني .. فمضى بهم إلى منزله. (٢) تزخر هذه القصة برسائل أخلاقية جمّة يتبين لنا من خلالها: أولاً: طلب هؤلاء المساكين من الإمام الحسين (عليه السلام) أن يأكل معهم بمعنى أنهم يتوقعون منه القبول بذلك، فهم يَأمنون جانبه غير خائفين منه أن يغضب أو يتذمر من طلبهم فالإمام الحسين (عليه السلام) معروف عندهم بسماحته وتواضعه، فلنتخيل أنهم طلبوا هذا الأمر من معاوية أو هارون كيف سيكون ردهما؟ هذا إن تجرؤوا وفتحوا فاهَهم أمامهما! ثانيًا: قبول الإمام الحسين (عليه السلام) دعوتهم بلا تردد. نحن نعلم أن الإمام (عليه السلام) يُمثل الكمال الإنساني المطلق في شخصيته، ولكن أحيانًا تستوجب بعض الطلبات من الآخرين الرفض ليس لكبر في نفس الشخص بل لكونها لا تُناسب شأنيّته بالمجتمع. ولكننا رأينا الإمام (عليه السلام) ينزل ويتناول طعامه معهم فهو لا يجد أن هذا التصرف يُقلّل من قيمة الإنسان مهما عظمت بين الناس. ثالثاً: أن الإمام الحسين رفع من قدر هذه الطبقة العاملة في كل الأزمان، وطلب منهم الحضور لمنزله ليصبحوا ضيوفًا عنده ويقوم بإكرامهم في بيته بنفسه. رابعاً: إن الإمام (عليه السلام) استشهد بالآية (إن الله لا يحب المستكبرين) فلأن الله (عز وجل) يحب المتواضعين ويكره المستكبرين كان هو (عليه السلام) متواضعًا. فلنكن متواضعين قربة لله تعالى. من هذه القصة صار واضحًا أن التواضع يزيد الإنسان رفعة في أوساط المجتمع ولا ينقص من هيبة المتصف به، بل يجعل الناس يألفون هذا الشخص ويتقربون منه ويحترمونه ويقدرون كل ما يتعلق بهذه الشخصية المحترمة والعطوفة وما ارتبط بها سواء دينه أو عائلته أو أي توجه هو يؤمن به. وقد يتردد البعض باكتساب صفة التواضع خشية أن يشار له بالضعف والذلة أو أن يُستغل من قبل أناس يقابلون الإساءة بالإحسان، بهذه الحالة يكون الأمر عائداً إلى الشخص بذاته هو من يحدد متى؟ ومع من؟ وإلى أي حد يستعمل هذه الخصلة الجميلة مع الآخرين أو يتجنبها. فالعقل هو الفيصل بين التواضع الذي إن تخلّق به المؤمن سيُرضي الله تعالى ويكسب احتراماً مضاعفاً بين الناس وبين الضّعة التي لا ترضي الله (عز وجل) ويهان المؤمن بسببها. ولا عجب أن يتصف أهل البيت والإمام الحسين (عليه السلام) بالتواضع فهذا جدهم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) قد عُرف بتواضعه ورقة قلبه فاشتهر بين الجميع أنّ الغريب الداخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو بين أصحابه لا يعرفه لشدة بساطته وقربه منهم. فهذا النور من ذلك النور، وهذا اللطف من ذلك اللطف المتصل بالسماء والباعث في النفوس روح الحياة الحقيقية التي بها تحيا الأمم وتزدهر أفرادًا وجماعات. فكما يقول الشاعر: صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوّم النفس بالأخلاق تستقم ____________________ ١-الذريعة إلى مكارم الشريعة للراغب الأصفهاني ٢-ابن عساكر تاريخ دمشق
اخرىمرجعيتنا ليست كما يزعم الأعداء بانها أحكام طهارة وحج وصلاة وخمس وزكاة فحسب... أنما هي دين واجتماع وسياسة وصحة وتكافل وجهاد لا... بل هي ثقافة الإسلام عندما تنطق متى وكيف؟ ذلك بالوقت المناسب والطريقة المناسبة التي تقتضيها الحكمة... لا متى ما يشاؤون
اخرىبقلم: زهراء المتغوي . إليكَ تواضـعَ الفخــرُ احتراما وصلّى العشقُ مفتونـًا وصاما ومن شفتيك عنقـود ُ المعاني تعلّــق في فم الدنيـا كلامـا أبا الفضلِ الذي مـا كان حلـمٌ ســواهُ يعيـدُ للنّهـرِ انتظامـا وفي يمنــاكَ غيمات العطـــايا وبي أملٌ لأعلاهـــا تسامـى قصدتُ رؤاك يدفعني هيامـي لأمـلأ سلّةَ الذكرى هيامـــا وأقطـفَ من ربيعــك سنبلاتٍ وفي شفتيَّ حــرفٌ قد تنامــى أجبني سيدي فرؤاك بشـرى تهلُّ كـوجه صــاحبها تمـــاما وأنت البدرُ يا (عباسُ) أسـرى بأحلام الأرامـــــــل واليتامى فخــذني مهجةً عطشت لوعـدٍ وكنتَ لنارها الحرى ســـلامـا وطــرّز في ضـريـحك أمنيــاتي وكن لردائهـــا البالي وسـاما فقد أفنيتُ في لقياك عمـــري ومسكُ لقـــاك أرجـوه الختاما
اخرىقصة أبي الفضل وعطائهِ ..العطاء المتجددٌ اللامتناهي لقلوب محبيه ولكل من طرق بابهُ.... فهو صلوات الله عليه كما آثرَ الإمام الحسين عليه السلام بنفسهِ و بكل ما يملك ..ولده ..أخوته ..حتى أنه آثر أخاهُ على نهر الفرات بذاك كفُ الماء وقلبهُ يتلظى عطشا .. ثم لم يبخل ببذلِ كفيه حتى كانت تتمة الإيثار..الروح .. ونعم البذل ونكران الذات في جنبِ سيدِ الشهداء وها هو يتفضل على محبيه ِ بالعطاء بالأمس واليوم وسيبقى رمز الإيثار والبذل لكل من طلب منهُ وسألهُ فأطلبوا ..أطلبوا منه كل ما تريدون ... سيهديكم العباس كل ما تحبون
اخرى