Profile Image

مدونة الكفيل

خاطرة

لميرزا كوثر الحچامي اريُقت على وجنتاي الدموع ولم يصلني خبر أمامي المُغيب أمُنيات أن لا ياكلني السقام بعيدًا عنك أيها المرهف المُتعب إلا تسمعني /أفل محُسن السماء فليس لدينا أكثر من مركب *** سلام على نوح بكل ابتلاء اتمتم بلا روح وحُلم آخر لقد أشتاق لك البيت الحرام ألم ترى ....الظلم والموت جائر أنبقى ننتظر ونعد السنين ودخان الخيام حولنا دائر *** لنا في حضنك نحيب عميق وتسبيجات فجر تقض المضجع بكاء يلخص جميع الهموم ودموعنا تنادي.. هيا أرجع تكاد السماء ترد الجواب رددي الدعاء ....هيا معي! .

اخرى
منذ 4 سنوات
228

خاطرة

بعد أن تفطر القلب عطشًا ورفرفت أجنحة الروح كطيرٍ مذبوح فإذا بقطرات الندى تتساقط لتبل ظمأ الفؤاد بعد إنتظار طويل فتقرع الآذان نغمة تخشع لها الجوانح قبل الجوارح لتتباطئ على أثرها نبضات القلوب حتى تنتظم مع حروف لأمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه): وَاسْمَعْ دُعائي اِذا دَعَوْتُكَ، وَاْسمَعْ نِدائي اِذا نادَيْتُكَ، وَاَقْبِلْ عَليَّ اِذا ناجَيْتُكَ، فَقَدْ هَرَبْتُ اِلَيْكَ، وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيكَ مُسْتَكيناً، لَكَ مُتَضرِّعاً اِلَيْكَ... تبدد بنورها ظلام الذنوب، وتتربع بحلة الاستغفار على عرش القلوب العاشقة برداء التوبة... فمتى يا مولاي يا صاحب الزمان سيملأ نورك أرضًا ملئت بالمعاصي والذنوب حتى رانّ على قلبها فتوقف نبضه، فسكنت بعد أن حلّ بها البلاء بعد أن ثُقلَّت بالمعاصي والذنوب الكبائر... وها قد ارتفعت بعض الأيادي الطاهرة التي سلمت من وباء الذنوب لتردد بصوت شجي اِلـهي اَنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الْمُذْنِبُ، وَمَمْلُوكُكَ الْمُنيبُ، فَلا تَجْعَلْني مِمَّنْ صَرَفتَ عَنْهُ وَجْهَكَ، وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ

اخرى
منذ 4 سنوات
252

رسالة منتظرة

بقلم: نرجس مهدي يا سيد القلوب والجوارح.. أناجيك كل يوم.. وأقف احترامًا لوجودك المقدس.. وأسلم على حضرتك فهل يصل إليك سلامي، أو أنني غير مؤهلة لذلك؟ نور عيني لقد أرقني فراقك.. إلى متى سيدي أغيب عنك؟ إلى متى هذه الزفرات الحارقة والآهات؟ إلى متى نترقب ونعقل أرواحنا على باب الأمل؟ يا أصل صلاتي.. وخشوعي وسجودي ومناجاتي مع ربي، يا همي الذي يكاد يكسر ظهري.. ويحرمني رقادي أجل سيدي، لقد توله بك فؤادي.. وكل ساعات يومي يلهج بك لساني. سيدي: إن قوم موسى (عليه السلام) غاب عنهم نبيهم أربعين يومًا، واستخلف عليهم هارون (عليه السلام) فانقلبوا على أعقابهم وعبدوا العجل من بعده.. سيدي، كم عجلاُ يُعبد بهذه الأرض بعد غيبتك؟ ونحن حيارى مولاي... متى سيدي ترجع إلينا؟ فأسجد بين يديك سجدة شكر لله كما فعل النبي يعقوب (عليه السلام) عند عودة غائبه يوسف (عليه السلام)، فدتك نفوس شيعتك... فأنا لا أقول متى ترانا.. لأنك ترانا، ولكن أقول لك متى نراك، لأننا لا نراك.. سودنا صحائف أعمالنا فلم نعد أهلًا للُقياك ورغم ذلك لم نغب عنك لحظة واحدة.. حملت همومنا... نفست كربنا... شاركتنا أحزاننا كم نحن بحاجتك سيدي... رفقًا بقلوب احترقت وعيون سهرت.. وجفون اغرورقت متى يا نور عين الزهراء (عليها السلام) أقف شامخة وأرفع رأسي أمام العالم وأقول: لقد عاد عزنا.. لقد عاد منقذنا... هذا أمامي الذي انتظرناه طويلًا رجع إلينا... وعندها سألقم الشامتين حجرًا...

اخرى
منذ 4 سنوات
250

تراتيل انتظار

ولي مع الشوق اليك حكاية سطورها الألم... وكلماتها همسات يهمسها قلبي المتيم بحبك... فتفيض دموعي لتخبرك... عن فراق واشتياق..... عن غربة وضياع..... عن انهيار وتداعي.... وخاتمتها الأمل.... الذي ينبئ بأن القادم أجمل..... ستشرق شمسك... وتزهر الدنيا بنورك..... فيأخذني سحر جمالك.... فيمتلئ خافقي بعطرك المحمدي..... وأتنفس من أعماقي فأحس بأنك تسري مع أنفاسي.... فيطلق قلبي المولع صرخة: عجل فدتك الروح يا مولاي..... متى ترانا ونراك...

اخرى
منذ 4 سنوات
250

خاطرة

بالعقل يتميز الإنسان عن الحيوان والعقل ينادي بأن تحمي نفسك وأهلك من خطر الوباء . بغض النظر عما تنادي به الشرائع والأديان والعلماء وأصحاب الاختصاص #اختر ماذا تكون صاحب عقل أم؟!

اخرى
منذ 4 سنوات
254

خاطرة

بالعزيمة والإرادة القوية مع التوكل على الله (سبحانه و تعالى) والعمل الدؤوب الجاد، تتبدد كل الصعاب وتتجاوز كل عقبات الفشل... وتصل إلى نهاية المطاف وأنت مؤزر بالنصر. ليتوج كل هذا السعي بإكليل النجاح

اخرى
منذ 4 سنوات
239

حلمُ الكرامة

بقلم: زهراء المتغوي قبل انعتاقِ الضَّوء كان الدّهرُ يرقدُ في سُبات وعلى مداراتِ المجرّة كان ينتفضُ الشّتات لا غيثَ لا غيم انتصاراتٍ يصاهله جنونُ المفرداتْ. واليوم تبتكر ُالحياة إلياذةً خنساءَ ترسمها الجهاتْ اليوم شلالُ الهدايا والعطايا والهبات والأبجديةُ من فمِ الفصحى تهدهدها اللغاتْ حلمًا شهيّ الرفضِ يسكبه الندى الموعود بين السوسنات وملامحُ الرّفض البهيّة تملأ الكونَ ارتعاشة ذكريات ....... من صوب زمزم والحطيم والنورُ يمحو عتمة الجهلِ الوخيم واليوم قد وُلد الصراطُ المستقيم فقئت عيونُ الظلمِ وهي تكادُ تشهقُ بالرفات! ..... الله ، يا نهرَ العذوبةِ وهو ينطقُ بالجمالْ! والشمسُ تغسل خطوها الآتي بجرفِ الاحتمالْ ترمي سرابَ الشكّ في جهةِ اليقين شهادةٌ بيضاء تصرخ في النهارات البليدة والليالْ صوتُ القضية لا يزال! صوتُ القضية لا يزال! تنسى القصائد وزنها وتظلّ في شفة السؤال لمّا نطقتُ :"حسين" من ثغر الينابيع اندفقتُ برودةً تربو على النبع الزلال . تمتمتُ فاجترح القوافي صوتي المأخوذُ بالخدرِ العتيقْ دندنتُ فاختبأ البنفسجُ هامسًا حلوًا رقيق وشهقتُ في زخمِ العناقاتِ الولوعةِ بالشهيق قد كنتُ غصنًا يابسًا قد كنتُ بدرًا آفلًا وفراشةً مأخوذةً بالموتِ وهو على جناحيها لصيق . . وعلى اليباسِ المرِّ ظلُّ قصيدتين شغف البدايات، انثيال البوحِ، دهشة دمعتين تندسُّ في حلمِ الكرامة دونما كيفٍ وأين وتحية العشّاقِ تجري في الحناجر وهي تهتفُ يا حسين!

اخرى
منذ 4 سنوات
375

خاطرة

إن تضحيتك وتنازلك في بعض المواقف يحمي من حولك بل سوف تحمي نفسك نعم لديك معتقدات لكن في حالة الخطر فقد التمس الباري لكَ عذرا . ولاتُلقوا بأيديكم الى التهلكة " كما ان حبيبك محمدا (صلى الله عليه وآله) قال (لاضرر ولاضرار ). دعكَ من التهور خذ جانب العقل حكم عقلك ثم اعمل.

اخرى
منذ 4 سنوات
267

جزءٌ من اُنثى

بقلم: أمل نصير أحضر مؤيد صديقه إلى منزله بخُطى ثقيلة وخائفة، فهو مُترددٌ من إحضاره إلا أنَّ الموقف استدعاهُ إلى ذلك ...آه ...عليَّ أنْ أكون حذرًا... فقد تخرج أمّي وتُفسد الأمر كعادتها، فهي ما برحت تُفسد أشيائي الجميلة... لكنه فوجئ بوجود أخته داخل صالة استقبال الضيوف فصرخ في وجهها: هذه أنتِ؟! لماذا تجلسين هنا؟ لعنة الله على النساء فلا يأتي منكن إلا المتاعب، أخرجي بسرعة فصديقي يُريد الدخول .. خرجت أخته مُسرعةً وهي تُلملم ما سقط من يدها من كتب ..آهٍ يا ربي .. لماذا خلقتني أنثى؟ فالجميعُ في هذا البيت يجدُني عارًا، والله لو كنتُ رجلًا لقابلتُ كلَّ من يتخطى حدوده معي بالضرب والتعنيف، فالجميعُ هنا لا يعرف إلا لغة العنف ... سمعها مؤيد فقابلها بابتسامةٍ ساخرة .. ــ احلمي يا عزيزتي ولكن ليس لكِ سوى الأحلام، هذهِ هي حقيقتكن أنتن أيتها النساء الضعيفات، عاجزات .. مُخربات .. اللعنةُ عليكن جميعًا .. هيّأ المكان وأدخل صديقة في صالةِ الضيوف ثم جال في أرجاء المنزل بحثًا عن أمّه .. ــ وأخيرًا.. وجدتُكِ .. أين كنتِ يا امرأة؟ هيا هيا بسرعة أعدي العشاء، فصديقي موجود معي في غرفة الضيوف ورجاءً حاولي السيطرة على أطفالكِ؛ فهم يضعونني بمواقف محرجة أمام صديقي وأرجو أنْ لا ترفعن أصواتكن أنتِ وأختي حتى لا يسمع صديقي .. فصوتكن عورة. وخرج وهو يتمتم بداخلهِ وجودكن كله عورة ...الله يأخذكن جميعًا ... التقى بوالده وهو يدخل المنزل فما لبث حتى هرع إلى يديه يُقبلهما ــ أهلًا وسهلًا يا أبي أنرت البيت، وكالعادة لم يتكلم معه أبوه إلا أنّه رمقهُ بنظرةٍ وهو يُعطيه ما أحضر من مواد .. ــ خُذها إلى أمك وأطلب منها أنْ تُحضّر الطعام لأنني أكاد أسقط من التعب.. وما إنْ سمعت الأمُّ صوته حتى ركضت واستقبلته وأخذت من يده وشكرت الله تعالى على سلامته ودعت له أنْ يحفظه لها وهو على عادته يستمعُ إلى دعائها وكأنّه يصنعُ لها معروفًا إنْ سمح لها بذلك، فهو سيّد البيت ولها كلّ الشرف بخدمتهِ .. رجعت الأمُّ مُسرعةً إلى المطبخ وأعدّت أشهى الأطباق بسرعةٍ تكاد تكون جنونية؛ لأنّها لا تريد أنْ تقع تحت مرمى العتب واللوم من زوجها وابنها، تقريبًا أنهت كلَّ شيءٍ، فقد جهَّزت الطعام والفاكهة والحلويات وجهَّزت حتى الشاي، وهي تدعو: يا رب يعجبهم الطعام فقد تعبت في إعدادهِ .. وما إنْ قدمت لهم الطعام حتى شرعت بتنظيف البيت للمرةِ العاشرة، فالجميعُ يعتمدُ عليها وكأَنّهم يمنون عليها بوجودهم؛ لأنها امرأة! وهذا عملها .. تنظفُ ما يُخلف الجميع حتى أنَّ ابنها الصغير يكادُ ينام بحذائهِ لولا أنْ تخلعها هي من أقدامهِ ..آه .. يا رب زوِّدني بالطاقة حتى أتحمل وأعنّي يا خالقي من أجل زوجي وأولادي، فأنّهم لا يدبرون شيئًا من دوني ..يا رب لا تأخذ عمري حتى أطمئن عليهم .. يا رب اعطني الصحة حتى أتمكن من أنْ أوفر لهم ما يحتاجون ... وبينما هي تدعو وإذا بصوتِ زوجها يشقُّ طمأنينة مناجاتها ... ــ هيه .. أنتِ .. أين ذهبتِ؟ هيا هيئي لي الحمام لكي أستحم وأنام، فأنا بانتظار يوم عملٍ شاق وليس كجنابكِ تأكلُين وتنامين ... ــ حاضر حاضر .. تأمر يا زوجي العزيز .. صدقتَ والله، فنحن من دونك نموت، وأسرعت وهيأت له الحمام والمنام وكل ما يجعل المرء ينام في سلام .. وخرجت من الحجرة وكأنّها تضع رضيعها على السرير وتسير على أطراف أقدامها حتى يتمكن من النوم، وأسرعت إلى تنظيف المطبخ فالعشاء كان فخمًا والطعام كثير ولله الحمد .. ــ ها حبيبي، يا بُني هل أكل صديقك جيدًا؟ هل أعجبه الطعام؟ هل شربتم الشاي؟ هل تحتاجون لشيءٍ آخر؟ ــ رفع مؤيد صوتهُ: أمّي أكلنا والحمد لله أنا خارجٌ مع صديقي .. ــ اذهب يا ولدي، رعتك عين الرحمن .. وما لبِثتْ حتى أكملت عملها وثيابها تكادُ تقطر من البلل وأصابعها ترتعش من برودةِ الماء فهي لا يطيب لها التنظيف حتى تغسل البيت من أوله إلى آخره، وكأنه فردٌ من أفراد عائلتها ... تفقدت الجميع .. ــ حبيبي وسام هل شبعت يا نور عيني؟ متى تنام؟ أترك هذا الجهاز جانبًا فإنّه مضرٌ بعينيك هيا يا نور عيني حاول النوم ..حبيبتي ملاك حاولي النوم يا ابنتي حتى تحافظي على جمال بشرتك .. دخلت حجرتها وبدلت ملابسها وأرادت الاسترخاء قليلًا، فكلُّ عظمةٍ من عظامها تشتكي ألمًا، فهي تكاد لا تجلس من الصباح وحتى المساء، وما إن وضعت جسدها على السرير حتى سمِعت صوتَ زوجها ..كنتُ بانتظاركِ .. وواصل طلباته .. وهي تستمع ولا تستطيع أنْ تقولَ لهُ: أنا متعبةٌ مثلك .. أنت تعمل وأنا أعمل، وكما إنَّك تريد أن ترتاح أنا كذلك أتمنى أنْ أرتاح حتى أستجمِع القوة لمواجهةِ يومٍ آخر معكم، لكنها نهضت من السرير وكأن الراحة لم تُكتب لها ... وبعد ساعتين تقريبًا وبعد أن نام الزوج العزيز سمعت الباب تُغلق .. أسرعت وإذا به مؤيد ... حبيبي أهلًا بعودتك يا نور عيني .. سمعها وانصرف حتى إنَّه لم يُكلف نفسه عناء الرد على سلامها ولكنها وجدت له العذر في داخلها فقلبها الكبير يضع التفاسير لكلِّ شيء ويُبرر أخطاءهم بحقها ... ما إنّ حلَّ ألصباح حتى نهضت الأم مبكرًا لإعداد الفطور وتجهيز الأولاد للذهاب إلى المدارس، لكنَ مهمتها العظمى إن يخرج زوجها راضيًا، فكلُّ ما تريدهُ هو رضاه وهو يعلم ذلك جيدًا؛ ولذا يحاولُ ابتزازها بكلماتهِ الجارحة وكأنّه واجبٌ عليها إرضاء الجميع لأنها أم! ولابد لها من التحمل وهي تحاول أنْ تتغاضى عن إزعاجهم لها وتحاول تحقيق طلباتهم ... ــ حبيبي وسام أنت أصبحت ولدًا كبيرًا، اغتسل وكُل فطورك ... ــ لا لا اُريد ...اُريد أن أنام .. ــ مؤيد حبيبي تأخرت، انهض لتفطر وتذهب إلى الجامعة .. ــ أمي اتركيني نائمًا، وايقظيني بعد نصف ساعة.. .. ــ ملاك يا ابنتي ..تعالي كُلي فطوركِ .. ــ لا يا أمي، أنا مُتأخرة، سوف تأتي حافلة المدرسة .. ــ لماذا يا حبيبتي هذا التأخير؟ أ لم أنبهكِ في ساعةٍ مبكرة؟ ..آه .. قولي ماذا ينقصك لأُساعدُك؟ ــ أمي أريدُ حجابي الأسود الجديد، هيّا ابحثي عنه .. ــ حسنًا حسنًا يا ابنتي، خذي هذا الحجاب وهذه الأموال اجعليها تحت تصرفُك؛ لأنك لم تفطري أرجوكِ يا ابنتي أريحي قلبي وقولي إنّكِ ستشترين شيئًا تأكلينه في المدرسة... ركضت ملاك إلى الحافلة مُسرعةً وهي تقول: حسنًا حسنًا .. .. آه .. عليَ إيقاظ مؤيد .. ــ حبيبي مؤيد انهض يا نور عيني سوف تتأخر .... ــ حسنًا ها قد نهضت .. ماذا تريدين؟ لماذا تحاولين إزعاجي ..؟ ــ حبيبي عندك دوام .. لابُد أنْ تنهض .. ــ أوووه... احضري لي ملابسي وهيئي الفطور .. ــ يا ولدي فقط انهض كلُّ شيءٍ جاهز ... خرج الجميع وبقيت وحدها في المنزل وهي تنظر إلى ما خلّفه الجميع من فوضى .. حاولت مساعدة نفسها استخرجت هاتفها ورفعت صوت القرآن وكأنّها تطلب منه العون والمساعدة فقد انتهت وجبة الفطور وما ينتظرها في وجبة الغداء له قصةٌ أخرى، فعند المساء يرجع الجميع وكأن بطارياتهم تنفد بمجرد دخولِهم عتبةَ المنزل، فالجميع يتسابق في رمي أغراضه هنا وهناك، على الرغم من أنَّهم رأوا نظافة المنزل وشموا رائحتهُ العطرة وحتى إنْ حاول ضميرهم أنْ يؤنبهم للحظة يستدركون قائلين: لا، هذا واجبها نحن منهكون من الدوام والعمل، فالأب كان في محل العمل وهو يجلس أمام بضاعته يُهيئ البضاعة منذ الساعات الأولى وبعدها يجلس على كرسيهِ ينتظر رزق الله تعالى، والابن الأكبر في الجامعة وهو يتعب؛ لأنه لا يترك شبرًا واحدًا في الجامعة لا يمشي فيه لذلك يعود منهكًا، وحتى ملاك فإنَّها في مدرستها تُنهك نفسها باللعب والصعود والنزول على سلالم المدرسة، أما وسام فحدِّث ولا حرج .. فهو يحتاج إلى التدليك لكثرة اللعب.. أما الأم فهي الكائن الخارق الذي لا يجب أنْ يشتكي وحتى وإنْ اشتكى لا أحد يُصغي إليه، فأهميته في البيت مرتبطة براحة بقية أفراد الأسرة، فكلما كان عملها في إرضاء الجميع أتم فهي أمٌ بارةٌ صالحة، وأما إذا أخلت بشيءٍ فلا .. هنا تنزل الطامة الكبرى ولا يمضي يوم العائلة بسلام .. فسلامٌ سلامٌ وألف سلامٌ إلى المرابطات في ساحات وغى المنازل المجاهدات في تسيير خطة عمل البيوت والمشرفات على تجهيز المدارس والدوائر بالأشخاص لا السلع .. سلامٌ على أيديهن المعطاءة، سلامٌ على قدميهن الساعيتين، سلامٌ على قلوبهن الحنونة، سلامٌ على شكواهن والأنين، سلامٌ على تحملهن لنا على طول السنين، يا عطور النرجس والياسمين، يا هدية الله رب العالمين، يا مجهولات القدر حتى يغِبن…

اخرى
منذ 4 سنوات
402

خاطرة

الرحيل بدون سبب موجع والرحيل بسبب أكثر وجعاً.. رغم أن الظروف أحياناً ما تضطرنا لفعل ما لا نود أو ما لا نحب أن نفعل فهي تُجبرنا على الانسحاب من وسط من نحبهم ورغم أنهم قد يكونون أخطأوا في حقنا إلا أنه لا بأس من الابتعاد عما يسبب لنا الجرح والألم، في بعض المواقف نحتاج الانسحاب الحكيم بشدة كحل فوري لتخرج من أزمة قد تكون قريبة أو ستقع فيها

اخرى
منذ 4 سنوات
363

خاطرة

أخي أنا وأنت في جسد واحد فلا ترهق نفسك بالتصارع لن تغلبني ولن اغلبكَ أنا وأنت مكملان لبعضنا البعض أنا من دونكَ لاشيء وأنت كذلك إذا كانت الدفّة بيد القلب وحده أو كانت بيد العقل وحده سوف تغرق سفينتنا لن نصل الى ماخلقنا الله لأجله تعال... تعال لنضع يدًا بيد ونحلق إلى السماء لنبحث عن جميل ابداع الله ثم نعود الى الارض لننشر الأمان والحب والتآلف بين اخوتنا البشر .

اخرى
منذ 4 سنوات
299

خاطرة

نار نقل العدوى مثل نار نقل الكلام، فلا تكن ناقل مرضٍ أو ذنب. بانسحابكَ من بين مرضى الفيروس أو الذنوب نجاةٌ لك ولمن بعدك.

اخرى
منذ 4 سنوات
267