بقلم: الشيخ علي الغزي في خضم أحداث فايروس كورونا شاهدتُ مقطعًا على مواقع التواصل لشابٍ يسأل المارة عن فايروس كورونا، وهل أنَّهُ حقيقةٌ أو كذب؟ وقد أحضر معه شخصًا يمثل دورًا، وأنَّهُ كان في الحجر الصحيّ لمصابي كورونا. واللافت للنظر : أنَّ أغلب من سألهم عن الفايروس، وأنَّهُ حقيقةٌ أو كذب؟ قد أجابوا بأنَّهُ كذب لا واقع له، وقد عطلّوا أعمال النَّاس بسببه، واستدلوا على كونه كذبًا بما يرونه من سلوك النَّاس من عدم المبالاة بالقيود الاحترازيّة عن الفايروس، وأنَّهُم لم يروا شخصًا مصابًا به. وفِي هذه الأثناء يذكر لهم الشاب السائل: أنَّ صديقه الذي معه كان في الحجر الصحيّ بسبب الفايروس، يريد فقط أن يُقبّلهم. وإذا بالمنكر للفايروس والمكذب بوجوده يهرب من قُبلَة هذا الشخص. ذكرني هذا المشهد الواقعيّ المُضحك المُحزن بعلاقة بَعضنا بالله «عزَّ وجلَّ» حيثُ يُنكر وجود الله تعالى، وأنَّهُ لو كان أمرًا حقيقيـًّا واقعيًا لَما رأينا من أفعال النَّاس ما يخالف ذلك، فهذه دول الغرب -مثلاً- أغلبها لا تؤمن بوجود الله «عزَّ وجلَّ» لكنَّها تعيش بخير وسلامة ورفاه، وما نراه من فعل السياسيّين حيثُ يسرقون ويظلمون، ولَم نرَ من الله «عزَّ وجلَّ» إنزال العقوبة عليهم… إذن أين هو الله؟ لكن حينما يُصاب هذا الإنسان ببلاء كمرض عجز الجميع عنه تجده يلتجئ إلى الله «عزَّ وجلَّ»، ويطلب منه العون ورفع البلاء، وحينئذٍ يصبح وجود الله «عزَّ وجلَّ» عنده حقيقة واقعيّة بعد أن كان لا واقع له. لماذا هذا التحوّل في الموقف؟ لأنَّهُ يرجع إلى فطرته ووجدانه وما يعرفه من الآثار الموجودة في أُفُق هذا الكون، وفِي نفسه من شواهد حقيقيّة على وجود الله «عزَّ وجلَّ» ومدى قُدرته، ويَعرف من نفسه زيف تلك الادعاءات التي كان يرتكز عليها من إنكار وجود الخالق. لكنَّ المؤلم أنَّهُ لا ضمان على بقاء اعتقاده بوجود الله «عزَّ وجلَّ» بعد نجاته من بلائه، قال «عزَّ وجلَّ»: ﴿وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحرِ ضَلَّ مَن تَدعونَ إِلّا إِيّاهُ فَلَمّا نَجّاكُم إِلَى البَرِّ أَعرَضتُم وَكانَ الإِنسانُ كَفورًا﴾ [الإسراء: ٦٧] وقال أيضًا: ﴿وَإِذا مَسَّ الإِنسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنبِهِ أَو قاعِدًا أَو قائِمًا فَلَمّا كَشَفنا عَنهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَم يَدعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلمُسرِفينَ ما كانوا يَعمَلونَ﴾ [يونس: ١٢] المفروض بِنَا كعقلاء أن نُقيّم الموقف بما هو، وبغض النظر عن سلوكيات الآخرين، فإنَّ ذلك من حُجب الحقيقة، قال «عزَّ وجلَّ» : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا عَلَيكُم أَنفُسَكُم لا يَضُرُّكُم مَن ضَلَّ إِذَا اهتَدَيتُم إِلَى اللَّهِ مَرجِعُكُم جَميعًا فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلونَ﴾ [المائدة: ١٠٥].
اخرىغريبٌ حال البعض، ممن يضحكون من التوجه للدعاء.. مع تداعيات انتشار الفايروس؛ متسائلين بمَ ينفعكم؟ مع ان جوابهم، هو سؤال أيضا: وبمَ يضركم؟! ثم نراهم يهزؤون: وأخيرا عرفتم ان ما عند اهل الدين لا، ولم ينفع.. على عكس العلم وأهله! وايضا جوابهم بسؤال: اين العلم وأهله، هل وجدوا علاجاً؟ الا اللهم ..الارشادات الوقائية التي حثّ عليها... أهل الدين والعلم معا!
اخرىرغم الظلام الذي يعتري نفوسنا، لكنْ، ثمة نور... إنه ضوء ذلك القمر المنير الذي اضاء قلوبنا وقلوب محبيه.. فلنواصل السير نحوه، ونشد العزم إليه، فإن لديه كرامات وبركات تسع العالم اجمع فكيف بمن وهب نفسه فداء لدين محمد (صلى الله عليه وآله) أن لا يمتاز بذلك النور؟ إنّه قمر العشيرة ابو الفضل العباس (عليه السلام).
اخرىافرغ عقلك من الأفكار السلبية ،وحاول أن تجد حلاً للمشاكل بدلاً من كثرة التفكير بكونها مشكلة توكل على الله في كل شيء.. تقرب من الله تعالى.. استغفره كثيرًا... ثق بقضاء الله تعالى وقدره ، وأن كل ما يحدث لنا خير حتى لو كنا لا نرى ذلك والله تعالى يعمل كل ما فيه صلاحك وبهذا سترتاح و تشعر بالسلام.
الخواطركل فرد في هذه الدنيا له ذكريات البعض يرتبط بالأشخاص والآخر بالمواقف قد يكون بعضها مدعاة للفرح والسرور وعند تذكرها تعيدك الى سن الطفولة فتبتسم من حيث لا تشعر ولكن البعض منها هي أشبه بظلام دامس وبمجرد ان تقف على مشارفه فإنك تشعر بالخوف، الالم، الحزن . سؤالي : هل نحتفظ بجميع تلك الذكريات؟ سأجيب عنكم: قطعا لا ماذا تفعل بذكرى اشخاص قد سببوا لك الاذى ... اشخاص يسعون دائما الى تقزيم شخصيتك ! هؤلاء لا تفكر بهم ابدا لانهم داء يستشري في جميع جسدك اذا لم تقطعه . كذلك المواقف قد تجرك الى التفكير السلبي الى تذكر المعصية اجعل النسيان أول خطوة من خطوات التخلي . لترتقي بروحك الى الكمال المطلق .
اخرىالتفكير بالماضي... الخوف من المستقبل... المراوحة في نفس المكان كلها قيود تشلُ حركتك وتقدمك سجن تدخله بإرادتك فلا سجان ولا مسجونين سوى افكارك البالية التي تقيد يديك ورجليك... اذا اردت الفوز بالجنان فكر بإيجابية تذكر انك بين يدي رب رحيم "وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"
اخرى