(وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) سـارع الغيـارى للتمسك بهذهِ الفرصة للالتحـاق بِـالركـب المُقدس كبيرهم و صغيـرهم، سائرين بكل عزً وفخـر، لينثروا الأمـان فـي قلوب سكان هذهِ الأرض، تـاركين ملذات هذهِ الدُنـيا يتـنافسون للنـيل بـالشهـادة #فتـوى_الجهـاد_الكفـائـي #فتوى_تحرير_وطن
اخرىبقلم: غدير فاضل الشهيد: ضياء حسين علي الشمري السكن: محافظة كربلاء المقدسة تاريخ الولادة: ١٩٩٧م تاريخ الاستشهاد: ٢٠١٧ / ٢ /١٧ مكان الاستشهاد: تكريت مُنير القلوب.. صاحبُ الضياء والنور، قد كان ضوءً ساطعًا يصعب النظر إليه. فاختارت لهُ ملائكة السماء اسمًا قد كان مشهوراً بينهم قبل قدومه إلى الدنيا. قبل ولادته بيومٍ قد دلّت على تسميته رؤيا قد رآها والده في عالم الرؤيا، إذ رأى في البستان الذي يجلسُ فيه ضوءً ساطعًا قد ملأ البستان، وكان ذلك منظرًا جميلًا يأسرُ قلب من رآه، كان ذلك الضوء دليلًا على ولادة من ينُير ذلك المنزل. قصَّ رؤياه على زوجته، وأخبرها أن سيكون اسم المولود "ضياء"؛ لأنه سيُضيء منزله. وكان كما قال والده، فقد كان كالبدر في ليلة تمامه حين يُضيء جميع أركان البلاد، إذ أنار كلَّ القلوب بسبب بياض قلبه، فخلُد ذكراه في كلِّ القلوب، كما خلّدهُ التاريخ أيضًا في أسطرٍ خُطَّت بماءِ الذهب ليبقى مدى الزمان مخلدًا. البحرُ العميق.. كان ضياءُ شابًا ملتزمًا بصلاته معروفًا بأخلاقه العالية وصفاته الحسنة، فأحبّه كلُّ من حوله، الصغير قبل الكبير. كان يحب الأطفال؛ لأنهُ يشعرُ ببراءتهم، وكانت رؤيته إيّاهم تجلب لهُ الفرح. لديه الكثير من الأصدقاء الذين جذبهم إليهِ نقاء القلب، وصفاء الروح، وحبه للخير، وكان لهم الأخ قبل الرفيق. بل كان كالبحرِ، عميقًا من الداخل، وهادئًا من الخارج، يحمل في قلبه العديد من الأمور التي لم يبُحْ بها خوفًا من غرور النفس وفقدان الأجر. ضياء الذي عجزت الكلمات عن وصفه، فرضيت بوصفِ جزءٍ من صفاته، فهو ذلك الإنسان اللطيف الذي يقدم يد العون لكن من يحتاج المساعدة دون تردد. ومن مواقفه التي ما عُرِفت إلا بعد استشهاده، أنَّه قدّم مبلغًا من المال لأحد أصدقائه الذي كان مقبلًا على الزواج، وسهَّل بذلك العديد من الأمور عليه. الحبُّ لله (تعالى).. أحبَّ ضياء الصلاة منذُ الصغر وتعلّق بها، فأصبحت مهمةً عنده مثلما الماء بالنسبة للبشر؛ "الماء سر الحياة" و "الصلاة سر للقلب"، وبعد أنْ شبَّ ضياء تعرَّف على السر الثاني الذي يُعبر به عن الحب لله (تعالى) وهي صلاة الليل، فالتزم بها، وأما حبه لكلمات الله (سبحانه) فقد كان يدفعه لقراءة القرآن الكريم بتلاوةٍ يملأها الحب والأمان، بصوتٍ هادئ وجميل، ولشدةِ حبه لله (سبحانهُ) استيقظ يومًا من الأيام وشعر بوجود شيءٍ غريب على رقبته لم يرهُ من قبل فنادى لوالدته أمّي .. أمّي، لا أعلم ما هذا على رقبتي؟ وكانت هنا المفاجأة، فقد ضمتهُ والدته إلى صدرها وأجهشت بالبكاء، استغرب ضياء من ردة فعل والدته، أمّي ماذا رأيتِ..؟ وإذا بها تقول: إنَّ كلمة (الله) لفظ الجلالة موجودةٌ على رقبتك. وقد كانت هذه الحادثة الدليل القوي على حبه لله (سبحانه) والتزامه بالصلاة وتلاوة القرآن. ولم ينقطع أبدًا عن زيارة المراقد المقدسة، فقد كان يذهب مع أصدقائه ليكون الأجر مضاعفًا وليتشاركوا الأجر والثواب جميعًا. حتى أصبح حبّه الفطري لله (سبحانه) حبًا عميقًا يخرج من صميم القلب. هذا الحب الذي أدى به إلى طريق الجهاد.. خـتامه مسـك.. فـي لـيلة الجمـعة رفرفت روحه حمامةً مغادرةً من الجسد إلـى عالم الملـكوت، فحلّقت في السماء شامخةً بفخرٍ، فقد خرجت مـن جسد "ملاك " معلنةً فـرح لقائها بـالـحسـين (علـيه السلام) الذي طالـما كان أمنيته. استشهد البطل ضياء الذي كان ضيـاءً فـي الأرض، فأصبح نجمةً مضيئةً في سماء الـشـهداء، استشهد وكانت الابتسامةُ علـى ثغره، فختم رحلته في هذه الدنيا بختام مسك عطره مُزِج مع تـربةِ البـلاد …
اخرىلم ألومكِ أيتُها الرصاصة الحية حينما دخلتِ فِي جوفِ ذلك الجسد، أظنكِ وقعتِ فِي حُب ذلك البطل، ووددتِ أن تكوني سببًا فِي فرحته.. سبب استجابة دعوته التي يتمتمُ بِها فِي كُلِّ سجدة... أنتِ حـية لأجل تحقيق أُمنية مِن يُريد الشهادة... لولا دِماء الشهداء لما ذُقنـا طعم الأمـان...
اخرىفتيةٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. لبسوا القلوب على الدروع ولم ينثنوا .. طلّقوا الدنيا وملذات الحياة، واشتروا بأرواحهم نعيم الآخرة .. حفظوا العرض والأرض، وتنافسوا على الشهادة، شبابهم قبل شيبتهم.. لبّوا نداءً ساميًا مدويًا في سماءِ الإباء.. نداءٌ كأنّه انطلق من بطنان العرش؛ لنصرةِ الدين والمذهب .. فلا شكَّ أنْ لا يسمعه إلّا ذو الروح الطاهرة.. فأخرجت درِر التربية الصالحة.. والعقيدة الثابتة.. رجالُ العقيدة والإباء .. #فتوى_من_بطنان_العرش
اخرى