بقلم: ريحانة المهدي عندما نمر في أزقة الأسواق، لابد أنْ نرى تلك المكتبات المليئة بأنواع الكتب الملوّنة، مختلفة الموضوعات والمؤلفين، ذات الموضوعات الكثيرة غير المتشابهة. كل كتاب له اسم وعنوان خاص، تحوي صفحاته تصاميم ونقوشاً وألواناً مختلفة، كل صفحة لها رونقها الخاص، وكل صفحة ربما لها عنوان مختلف... فربما تمنيت يوماً -وكل إنسان يتمنى- أن أكون مثل هؤلاء الكُتّاب، أن أكون مؤلفًا ولي كتب كثيرة وذات موضوعات عديدة... تلك أمنية ليست صعبة المنال. وفي الحقيقة، فإن كل إنسان هو مؤلف لكتاب حياته، هو يستطيع أن يؤلفَ كتابًا جميلًا ذا صفحات وألوان جميلة، يخطه بيد فعله، هو كتاب يمثل الذخر والذخيرة، وهو جنتك في الآخرة، ذلك الكتاب هو حياتك وأيام عمرك الثمينة... يجب أن تخطّه بيدك بسطور جميلة وألوان برّاقة مشعة، يلزم أن تكون كل صفحة أحلى من الأخرى (فمن تساوى يوماه فهو مغبون).... هي أيامك وساعات عمرك التي تمضي سريعًا، هي تمر مرَّ السحاب أمام عينيك، بحيث ستتفاجأ كثيراً أنها كيف مضت و تصرّمت وأنت غافل عنها... لم تقدم لها شيئاً سوى مضيعتها في حب الدنيا واتّباع الملذات... لذا، كن حريصًا على أن تؤلف كتابًا جميلًا يضمن لك الجنة ورضى الله تعالى... فكتابك هو الطريق إلى تحصيل رضى ربك... خُطّه ببر والديك، ومساعدتك الأهل والأصدقاء... هو كل ما تقدمه للفقراء والمحرومين... هو صدقتك الجارية... حينها، سيكون ذخرًا لك في الآخرة... لا تسود صفحاته بالذنوب؛ فتبكي حسرات على ما فعلت وارتكبت ... بل لا تترك صفحاته بيضاء فارغة، فستندم في يوم لا ينفع الندم... قال تعالى: (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) احرص كل الحرص على أن تملأه بالحسنات حتى تُرضي ربَّ العباد، واحرص على أن لا يصدمك ذلك الكتاب حين تكون غافلاً عنه، فتقرأه يوم القيامة وكأنك تقرأه لأول مرة وتتفاجأ بما فيه رغم أنك مؤلفه! هو كتابك وحسابك ومصيرك يوم القيامة، فأحسن تأليفه، فأنت المسؤول عنه لا أحد سواك، قال تعالى: (بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ. وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ.). واحذر، فإنك لا تعرف متى يُسحب منك وتُغلق صفحاته ليصبح بين يدي الله تعالى، وينتهي كل شيء. نحن لا نعرف متى تنزل لنا المنية وكم نعيش ونبقى في هذه الدينا . فلا تضيع أيامك سُدى، فلن تتكرر الحياة مرةً ثانية، وتذكر: إنما الدنيا فناء ليس للدنيا ثبوت إنما الدنيا كبيت نسجته العنكبوت أيها الإنسان فاعلم كل من فيها يموت
اخرىسيدي يا أبا صالح أدركنا لقد طحنتنا رحى الحروب وأكلتنا ألسنة نيران التهجير والتشرد ومزقتنا أيادي لا تتقي الله تعالى فينا مولاي... نحن على شفا حفرة من النار فاغثنا وانقذنا سيدي... لقد تظاهر الزمان علينا وكثرت الفتن بنا فانقذنا بظهورك ....وعجل لنا بالفرج فإننا نرغب في دولة كريمة تعز بها الإسلام واهله #دولة_كريمة
اخرىكم وكم من إبداعاتٍ وطاقاتٍ دُفِنت خلف شاشاتِ الجوالات.. عقولٌ تجمّدت عند وسائل التواصل .. فتخلقت بما تبثه من شبهاتٍ وانحرافاتٍ وبهذا حُرِموا من جواهر العلوم والمعارف والأخلاق السامية التي في الكتب .. فأصبحوا لا يطيقون قراءة سطرٍ واحدٍ منها! بينما يجلسون ساعاتٍ على جوالاتهم غير مهتمين لضياع أعمارهم فأيُّ ثروةٍ دُفِنت؟ وأيُّ أفكارٍ عُطّلت؟ وأيُّ عقولٍ ضُيّعت؟ وأيُّ ِصحافٍ سُوّدت؟ #همسة_تربوية #فلننتبه_لأننا_مسؤولون
اخرىبقلم: زهراء المتغوي هنا العشاقُ بالخلجاتِ باحوا وطاف الوجدُ حولهمُ فصـاحوا هنا ضجّوا هنا ذابوا حنينـــا وفي فلكٍ من الإشراقِ لاحــوا هنا هطلوا كورداتِ الخزامى وفي كاســـــــاتهم دمعٌ قراحُ هــنا كتبوا من الإيقاع لـحنًا كأنّ حروفه سِــفرٌ صِحاحُ يودُّ الشعرُ يستجلي رؤاهـم و في أرواحهم غــزلٌ مبــــاحُ هنا زاروا القبورَ وساكنيها هــنا في جنّة الدنيا استراحوا هنا أسطورة التاريخ تـروي مـــآثرَ كـلّ ماضيها صبـــاحُ هنا عند البقيع لنا شموسٌ تطلّ وخلف قـــصتها جــراحُ هنا يزهو يقينٌ صـــادقيٌّ هنا الإيمان يرقـــــــدُ والفلاحُ فجعفرُ مشعلٌ للدين يضوي ومــذهبه الفضيلةُ و السَّمـاحُ هو العلمُ الذي أهدى البرايا دروبًا ليــــس يدركها انزياحُ ومذهبــهُ التفقـــهُ ليس يعلو بغيــرِ عطـــائه منـهُ جنــاحُ هنا الحاجاتُ من كفّيه تقضى وبين يديه للصدرِ انشـــــراحُ إمامَ القلب تفديــك الحنــايا وتبكيـك الأمـاني و الطّمـاحُ ورزؤك يلبسُ الأيـام لـــونـاً من الأحـزانِ أســودُه وشاح فواحزناهُ واجزعي وكــربي على ليلٍ يليق بـــه النيـــاحُ على أرضٍ تنازعني اشتياقاً من المسك المذفّر حيث فاحوا على العشّــاق تيّمهم بقيـــعٌ ومثل الشمع بالتهيامِ ساحوا مأجورون أحبتي وأسألكم الدعاء
اخرىكان هناك جمع كثير والوقوف قد يطول بدأت أطراف قدمي تؤلمني وقواي لم تعد تحملني وإذا بإحدى الأخوات تسقيني بشربة ماء وتفسح لي الطريق للخروج لكني رفضت الخروج... هي كانت تظن بأني عطشة وأرغب بشربة ماء ولكني كنت متعطشة لضم شباك الأكبر (سلام الله عليه) إلى صدري تماسكت ووقفت انتظر الدقائق الطويلة وأنا أحاول أن أكون في الصف الذي يوصلني إلى قدمي سيد الشهداء (سلام الله عليه) حيث هناك بغيتي وبعد طول الانتظار رميت بنفسي على الشباك أبكي وهنا حضرت في مخيلتي كيف رمت سيدتي زينب (سلام الله عليها) على جسد مقطع الأوصال على بدر مخضب بالرمال! كيف استطاعت أن تتحمل وتحبس صرخاتها! خشية من أن يسمعها العدو وتخدش حجابها كيف استطاعت أن ترتحل عنه وهو شبيه جدها المصطفى (صلى الله عليه واله)! #ليلة_الأكبر #ليلة_تاسوعاء
اخرى