بقلم: زهراء المتغوي أراك عصيَّ البوحِ لا تعلنُ الغضــــا وعن سائرِ الأفراحِ ألقاك مُعرضــــا . تنازعك الأشـــــواقُ ، لله درُّهـــــا وفي قــلبــك الآمـالُ تمتدُّ للفضـــا . وأقرأ في عينيــكَ أحلى روايـــــــةٍ وعنها أرى ســــرّ الوداد تمخّضــا . حنيـنٌ وأمـــواجٌ وبحــرٌ وغيمـــةٌ فهل أنتَ مشتاقٌ إلى (جنّة الرضا)؟! . تشاغبُ هذا الليلَ والليلُ نجمــــةٌ أبت أن ترى جفن الصبابات مغمضا . تعال معي نشكـو الجنــونَ لعلّنـــا نقاربُ من يمضي إليه ومن مضـى . ففي القلب من (طوسٍ) بقايا ثمالةٍ تحرّض ما شـــــاء النوى أن يحرّضا . وفي كلِّ حرفٍ من خطاك ، وجدتُــه دليلًا لما تصبو إذا النجــم أومضـــا . فتأتي بشـــــاراتٌ وتأتي نبــــــوءةٌ ويأتي ســوادُ الحلمِ كالفجرِ أبيضـا . لأنّك مثــل الورد إذ عانق النّـــدى وللغيمِ في وسط اليباس تعرّضــــا . سينمو غدًا غصنٌ وتهفــو حمــامةٌ ويرحلُ ما مضَّ الفـــؤادَ وأمرضـــا . وتفرشُ ثوب الدمع قربــان وصلــه وتطرق باب الحبّ في (جنة الرضــا) مبارك مولد أنيس النفوس ... ونسألكم الدعاء
اخرىتهادَى هودَجُ رأفتك فوق بيداء تخبّطهم رأيتَ الشوك ينبت في زُجاج عيونهم لأعلى ظهرِها! لشدّ ما تشبه الصحراء شحوب سحناتهم ! أردتَ تُمطر تِحنانًا على وعورة تلك القلوب، تُمسّد لبّها المخشَوشن بالشكّ والموارَبة، تخنقُ بسلسلتك الذهبيّة أفعى الأنا والتمرّد وانسابت الكلمات تحاكي دِفء الشمس من بين شفتَيك، ثم أمسكتَ لوهلةٍ تجّس نبض القلوب يا بن موسى، ثم ألقيتَ عصاكَ كما الكليم "وأنا من شروطها "! يا بن الصِراط أتعْجَب أنّهم وقفوا؟ نحن أيضًا واقفون لكن بِك لا عندك ! واقِفون بِظلِّك، نحن يا مولاي نحسُد وقفة الحمائِم عند بابِك، نغبطُ الحلوى إذ تتناثر ُ بين يدي عاشِقيك في ليلةِ مولدك بينما نحنُ يبرّحنا جوى الإقصاء عنك ثلاثُ شهاداتٍ أرسلها اليك صَبابةً وأصالة ونيابة لا تخفى عليك..
الخواطررغمَ ما سنّته، وفرضتهُ الحياة على بني البشر من تباعدٍ اجتماعي بسب الوباء لكن بقيتْ روحُ الجماعة، والألفة، والمحبة، وحكايات الكبار التي تبعثُ الأمل في الحياة فالهمُّ واحدٌ، والأماني واحدةٌ، والدعواتُ مجتمعةٌ ترتفعُ الأصوات إلى الباري (عزَّ وجل) .. بأنْ يرفعَ هذا البلاء والوباء عن الأمة جمعاء وأنْ تعودَ الحياةُ إلى ما كانت عليه .. ولعلَّ الدعاءَ مستجابٌ من تلك القلوبِ النقيةِ التي لم تعرفْ سوى المحبة .. والتي طالما اجتمعت وذرفتِ الدموع في مجالس الحسين (عليه السلام) اللهم .. فبِحقِّ الحسين (عليه السلام)، وبحقِّ كلِّ دمعةٍ ذُرفتْ في مجالس الحسين (عليه السلام) ارفع عنّا وعن أهلنا كلَّ بلاءٍ ووباءٍ ..
الخواطركان ما يُخفف لوعةَ غيبةِ إمامنا أنّنا نلوذُ بأجدادِه الكرام ونتزوَّد من شذى أضرحتِهم أما الآن فقد اشتد بنا الحالُ ولا نملكُ سوى دموعِ الشوق نُرسلُها على أجنحةِ الولاء تبحثُ هنا وهناك عن قبةٍ صفراء وبيضاء وأخرى خضراء أو عند ترابِ البقيع عند مكسورةِ الأضلع علّنا نجِدُ أثركَ يا سيّدي
اخرىقد يُخفي الأبُ لُعبةَ طفلِه المُفضلة.. ثم يُلوِّحُ لهُ بها من بعيد لا لشيءٍ إلا لأنّه يريدُ من طفلِه المحبوب أنْ يُقبِلَ عليه فيحتضنه، وهذا ما حصل عندما حرمنا نعمة العافية والأمان فظاهره وباءٌ فتاكٌ، وباطنُه رحمةٌ ودعوةٌ؛ أنْ هلموا إليّ، إنّي أنا الغفور الرحيم ابتعدنا عنك كثيرًا يا ربي، وها نحنُ مُضطرون إليكَ وحدكَ، لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنتُ من الظالمين.
الخواطراحذرْ... لا تقتربْ.. لا تُحِكْ مكرك.... ستكسر قلبي... ولأنّي لن أبيعه بثمنٍ بخسٍ سأجلسُ على قارعة الانتظار التحفُ الأمل.. وانتظرُ.. سأصمدُ... ولن أكونَ ريشةً في مهبِّ الفتن
اخرى