بقلم: الأستاذة نعمت أبو زيد التعاملُ مع المُخطئ في يومٍ من الأيام، كان الحسن والحسين (عليهما السلام) يتوضّآن، فوجدا رجلًا كبيرًا لا يُحسنُ الوضوء، فكّر الإمامان في طريقةٍ مهذّبةٍ ليُعلّما الرجل الوضوء دون أنْ يخجل منهما. تقدّم الحسن (عليه السلام) نحو الرجل الكبير وقال له: "هذا أخي الحسين (عليه السلام) يقول إنّه يتوضّأ أحسن مني، فاحكم أنت بيننا" توضّأ الحسن (عليه السلام) فأحسن الوضوء، وتوضّأ الحسين (عليه السلام) فأحسن الوضوء، ففهم الرجل أنّهما يُحسنان الوضوء ولكنّهما أرادا أنْ يعلّماه الوضوء بطريقةٍ مهذّبةٍ، فشكرهما الرجل وأعاد الوضوء كما تعلّمه من الحسن والحسين (عليهما السلام). إنّ في الأسلوب لسحرًا، ينمّ عن تربيةٍ سماويّة التعاليم، ربّانية الأخلاق. فمن منا لا يُخطئ؟ ومَن منا يُعالجُ الخطأ بأسلوبٍ مناسب؟ بالطبع كلٌّ منا يُخطئ -وهذا من سلوك البشر- ولكن من الخطأ أنْ نستمرَّ في خطئنا، ولا نعالجه أو لا نسعى لمساعدة الآخرين على انتشالهم من هفواتهم والتي ربما تكون عن غيرِ قصدٍ أو معرفة. وهذه المعالجة من الضروري أنْ تكون بأساليبَ ناجعةٍ تسودها الحكمة والرّويّة؛ حتى لا يتفاقم ونزيد من ضخامته بدل أن نمحوه. والجديرُ بالذكر، أنّ الإنسان يتعلّم عن طريق المحاولة والخطأ نتيجةً لانعدام الخبرة والمهارة، لذلك علينا احتواء المُخطئ وأن نحُسن التعامل معه، وأن نستخدم بعض الأساليب كالتي انتهجها إمامانا الحسن والحسين (عليهما السلام) في تعليم الرجل الكبير بطريقةٍ غير مباشرة ومحببة: - الابتعاد عن أسلوب اللوم الذي غالبًا ما يكون سهمًا قاتلًا يحطّم كبرياء النفس ولا يؤدي النتيجة المطلوبة. - من الأساليب الجميلة والمحببة أيضًا: ذكر إيجابيات الفرد قبل ذكر خطئه؛ ليكون وطء الكلام أقلّ وقعًا وأثرًا، مع القيام بمدح الصواب وإنْ كان قليلًا؛ لتثبيته كسلوكٍ دائم. - اقتراح بعض الاحتمالات لإصلاح الخطأ كأن نستخدم: ماذا لو فعلت كذا بدل كذا سيكون أفضل، أو ما رأيك لو تفعل كذا أفضل من كذا.. - من الجميل أنْ نستفسر عن الخطأ مع احتمالية عدم القصد وحُسن الظن. - استخدام أسلوب المكافأة قبل العقاب وخصوصًا مع الأطفال والمراهقين للترغيب في تبديل السلوك. - إعطاءُ فرصةٍ للتصحيح من المخطئ وعدم إطلاق أحكام خاطئة وغير صحيحة ربما تساهم في تدمير الشخصية. - التحدث عن الخطأ الذي بدرَ منه لا عن أمورٍ غير بارزة ومخفية حتى لا تختلط الأمور ولا تؤدي إلى النتيجة غير المرجوّة. - استخدام الكلمات الطيبة بدل القاسية فلكلِّ كلمةٍ مرادفها الذي يؤدي المعنى ذاته. - ذكر بعض النماذج لإبراز أنّه ليس الوحيد الذي يُخطئ، كأن يقال له: أنا حدث معي نفس الموقف لكن تصرّفت بكذا وكذا حتى يُرمم ثقته بنفسه ولا يشعر بالإحباط. - كلما كان كلامنا مليئًا بالعطف كلما تسللّ إلى القلب دون استئذان، فلنجعله منفذًا لتمرير النصيحة وتصحيح الأخطاء. وأخيرًا، لا ننس العفو والصفح عمّن أخطأ؛ فإنّها من سمات بارئنا (تبارك وتعالى) وأئمتنا الأطهار (عليهم السلام)، ولنسعَ دومًا لردم الأخطاء عند الآخرين وعدم نشرها حبًا بالله (جل جلاله).
اخرىبقلم: نور الهدى الحسيني إليك سيّدي يا صاحب الزمان.. أكتبُ لك كلماتي التي منبعها فؤادي ووجودها نجواي .. تحاولُ الخروجَ رويدًا رويدًا، لكنّها لا تستطيع.. قيَّدتْها الذنوبُ عن الخروج .. يا نبعًا من النقاء... يا قلبًا أرهقه شقاء شيعته في أرجاء العالم .. يا من كان لنا حارسًا .. يا من كان بنا عارفًا... يا من عجزت العيون والأبصار عن رؤيته .. نعم، عجزت لا لعدم وجودك .. بل لعدم وجود عيونٍ لائقةٍ بمقامِك؛ لتكتحل برؤياك ناظراها.. أما حان وقت ظهورك سيّدي؟ صاحبُ العصر رحمةً بالحيارى ..... أنت نجمٌ، وبالنجومِ اهتداء فإذا شامَ* نورَك اليوم قومٌ ..... صيبٌ فيه للعطاشى رواء فاسقِهم من سنا الكرامةِ كأسًا ..... فيه نصرٌ وعزةٌ ورخاء لم نزل نرقبُ الطلوع المُرتجى ..... له في زحمةِ الظلام جلاء ونُناديك آملين فهلّا ..... رجعت بالإجابة الأصداء)** ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * نظر إِليه يتحقَّق أَين يكون مَطَرُه **العذاب الشديد....للشاعر: علي جعفر آل إبراهيم
اخرى- ماذا لو تُرِكتِ الإنسانيةُ بلا تشريعٍ سماوي؟ - ماذا لو اندثرَ التشريعُ مع نهايةِ حياةِ المُشرّع؟ - ماذا لو انقطعتِ العلاقةُ بيننا وبين السماءِ لعدمِ وجودِ الحُجّة؟ - ماذا لو لم يُشرَّعْ وجودُ النيابةِ العامةِ بعد النيابةِ الخاصّة؟ - ماذا يحصلُ لو انعدم - لا سمحَ الله- وجودُ المرجعياتِ على سالفِ الأزمان؟ - ماذا ستفعلُ القِوى المُعتديةُ الجائرةُ بالشعوبِ المُستضعَفَة؟ - ماذا يحصلُ لو لم تنصع الشعوبُ إلى توجيهاتِ المرجعية؟ - ماذا حلَّ بنا لو لا أنَّ (الجهاد) تكليفٌ شرعيٌ؟ هذه التساؤلاتُ تحتاجُ التأمُّل في إجاباتها، علّنا نُدرِك أهميةَ دور المرجعية الدينية في الحفاظ على كرامةِ وعزةِ الأُمّة.
اخرىبقلم: صفاء الندى أيُّها الغائبُ القريب.. سلامٌ عليكَ من مكاني النائي.. يا نورَ اللهِ في الأرض.. سلامٌ عليكَ من قَبوِ غفلاتي.. يا شموخَ وعزَّ المؤمنين.. سلامٌ عليكَ من وادي ذُلّي وآلامي.. أيُّها المُبصِرُ الحاني.. سلامٌ عليكَ من فقيرٍ يُعاني.. أقولُ لك: العجلَ .. العجلَ يتلجلجُ بها لساني.. وحالي وأعمالي تنافرُ مقالي الساهي.. يا مولاي .. عرّفني نفسي، دُلّني عليها فقد تقاسمتها واستفردت بكلِّ بضعةٍ منها أهواءُ المُدّعين.. أنا لستُ أنا .. أنا هُم.. بلا تعيين.. ألا تُجيبني مولاي؟ متى يحقُّ لي أنْ أطلبَ التعجيل؟! متى يقبل اللهُ دعائي؟! فبظهوركم التسهيل. خرَقَ سمعي صوتٌ.. كسّرَ أقفالَ فؤادي.. كنْ أنا .. تكنْ أنت كُنْ مُستعدًا بأيِّ وقت.. فرِضا الله برضائي.. فرِضا الله بفِنائي..
اخرىإنَّ الحياةَ والمماتَ بيدِ اللهِ (سبحانه وتعالىٰ)، ولكنَّ هذا لا يعني أنْ تستهينَ بالإجراءات الوقائية وتتسبب بأذيةِ نفسِك وغيرِك... لذا من الواجب عليك الالتزام لتُحافظَ علىٰ أبيك وأمك وعائلتك، وتساعدَ في التقليلِ من انتشارِ الڤايروس... #فالكمامةُ اليومَ تُمثِّلُ حَجْرًا مؤقتًا، لكنهُ خيرٌ من الحجر بعيدًا عن الآخرين. #التزامك_بالوقاية #يساعد_الكوادر_الطبية
الخواطريا حُجّة الله! ظُهورُك رَحيلُ الآمِنا هل ترى قَلْبًا تَشْرئِب أورِدَتُه ظمَئًا؟ كلمةٌ لا زَال صَداها يَقْرعُ أسماعَنا "اللهُم إنّا نَشكو إليكَ تَشَتُتَ أهوائِنا!" نفثةُ مَصْدورٍ لم يَشكُ يَومًا وكأنّ نُدبَته نُدْبةٌ مُخْتلِفة بِنَفْسي أنت! من مُلمْلِمٍ لشَمْلنا بِنَفسي أنت! من مُوَحّدٍ يُوَحِدُنا ليتَ شِعري! متى تَنْقشِعُ عن شَمْسِكَ السُحُبُ هل غَيمُ ذُنُوبِنا هو الذي يَمْنعنا رؤياك؟ فَخُذ بأيّدينا سيدي! وبَصّرنا طَريقًا بات مُدلهِمًّا لا نُريدُ سُحُبًا تحْجُبُك يا شَمْسَنا بل #نريدك_شمسا_خلفها_السحب
اخرىبقلم: زهراء المتغوي لا يهمسُ القلبُ حتّى ينضج الألمُ والدهرُ يخرسُ حتى لا يبوح فمُ ماذا يقولُ بجرحٍ لا طبيبَ لهُ ما طال في العمرِ نزفًا ليس يلتئمُ؟! أما الفجيعةُ ، فالأرواحُ لاطمةٌ كأنّما كلّ شيءٍ حولها عدمُ تنعى الجوادَ ، كبدرِ النورِ طلعتُه واغتاله من رؤوس الشرّ (معتصمُ) تنعى المفاخرَ لا حدّ لقمّتها كأنما هو نارٌ حولها عَلمُ تنعى المكارمَ رغم الدهرِ شامخةً وليس يقوى على إحصائها قلمُ تنعى الجوادَ ، وما في الأرض يشبهه جودًا على بابه الحاجاتُ تزدحم تنعى الذي ما ثوى صبٌّ لتربته ألا تباعد عنه الحزنُ والسّأمُ ومن به تبدأ النعماء قاطبةً ومن به منتهى الآلاء تختتم
اخرى