Profile Image

مدونة الكفيل

الدعوةُ إلى الحجابِ/ نظرةٌ معاصرةٌ السيدةُ زينبُ (عليها السلام) أنموذجًا (4)

بقلم: فريال ياسر الأسدي السفور المقنع (حجاب الموضة) وهذا الاتجاهُ ظهرَ في المجتمعاتِ التي لم ينجحْ السفورُ فيها، فاتجهوا إلى السفورِ المقنع، حيث يتمُّ هذا السفور بالتخفيفِ أو التهرُّبِ من الحجابِ الكامل؛ لأنَّ العاداتِ والتقاليدِ الاجتماعيةِ لا تُساعِدُ على السفور أي التحرُّر الكاملِ من الحجاب، فتتجِّهُ المرأةُ إلى لبسِ حجابٍ هو أقربُ إلى السفورِ، وأحيانًا ليس لديها رغبةٌ في السفور، ولكنَّ المغرياتِ ورفقةَ السوءِ تفرضُ عليها أنْ تتجهَ إلى هذا النوعِ من الحجاب، وهذا النوعُ قد انتشرَ في مجتمعاتِنا الإسلامية. وبذلك تلاشى الحجابُ بين السفورِ والسفورِ المُقنّع في مجتمعاتِنا الإسلامية بدعوى حريةِ المرأةِ، وقولهم إنّ الحجابَ يشلُّ ويعيقُ نصفَ المجتمع فراحوا بالمجتمعِ كُلِّه إلى الهاوية! نعم، هذه هي المرأةُ المُتمدّنةُ اليومَ تحرّرتْ من الحجابِ الشرعي الإسلامي وأصبحتْ مظهرًا من مظاهرِ القوى الاقتصاديةِ والثقافيةِ النشِطةِ في المُجتمعاتِ الإسلامية، ولكنَّ واقعَها أمسى بينَ تبذيرِ المال، وإفسادِ المجتمع، وهدمِ الكيان المُقدّس للأسرة، وقد أدّى كُلُّ ذلك إلى ارتفاعِ نسبةِ الطلاقِ وانتشارِ الفسادِ في المجتمع، فهل تُدرِكُ تلك المرأةُ المُتحررةُ جُرمَ ما فعلت؟! ولكي يكونَ الحجابُ شرعيًا إسلاميًا فلابُدَّ أنْ يستُرَ جميعَ البدنِ ماعدا الوجه والكفين، وألّا يصف ما تحته، ولا يكون شفافًا. الحجابُ ليس فقط سترًا ماديًا، بل يحتاجُ إلى سترٍ معنوي، وعلى هذا الأساس فإنَّ كُلَّ ما عدا ذلك ليس بحجابٍ شرعي إسلامي، بل هو صورةٌ مُشوّهةٌ للحجاب؛ لأنّه لا يحمل شيئًا من أخلاقياتِ الحجابِ الشرعي الذي هو رمزٌ للعفةِ والطهارة. الدعوةُ لعودةِ الحجابِ الأساليبُ والأثر علينا كمسلمين أنْ ندعو لعودةِ الحجابِ الشرعي الإسلامي؛ وذلك من خلالِ المواجهةِ، وأولُ خياراتِ المواجهة هو الخيارُ الثقافي التبليغي؛ لأنّ الطريقةَ التي تمَّ التراجُعُ فيها عن الحجابِ الشرعي كانت بالغزوِ الثقافي، فعلينا أنْ نستعملَ الأسلوبَ نفسَه، ويتمُّ عبر النقاط الآتية: أولًا: مُخاطبةُ الشبابِ بالخطابِ الديني الواعي الذي يُخاطِبُ عقولَهم ووجدانَهم وعواطفَهم، خطاب ملائم لمستوى الفهمِ والإدراكِ والوعي لديهم، ويتمُّ ذلك بـ: *توضيحُ فطرةِ العفاف، والتعريفُ بالرابطِ الذي يربطها بالحجاب، وأنّه يُبيّنُ ويُنبِئُ عنها فهما كالظاهرِ والباطن؛ الحجابُ هو الظاهرُ، ويُنبِئُ عن العفاف الباطني. *توضيحُ معنى الحجابِ وحقيقتِه، وتوضيحُ فلسفةِ تشريعِه كحكمٍ من أحكامِ الدين. *التعريفُ بالغرائزِ والميولِ وأثرِها القوي في سلوكِ الإنسانِ وتصرفاتِه وإمكانيةِ تعديلِ الغرائزِ والميول؛ لأنّها ليستْ منظومةً مُغلقةً لا يُمكِنُ تغييرها، ويتمُّ ذلك التعريف على وفقِ الرؤيةِ القرآنية. *العودةُ إلى التُراثِ الإسلامي بحثًا عن الأنموذج الذي يُمكِنُه مساعدتنا في ترسيخِ المفاهيمِ الدينية التي نُريدُ غرسَها في المجتمعِ، ومنها قضيةُ الحجاب. ثانيًا: غرسُ صفةِ التعقُّلِ والتفكُّرِ واتخاذِ القرارِ الصحيح في شخصيةِ الشبابِ المسلمِ؛ ليستطيعَ مواجهةَ مُغرياتِ الثقافةِ الغربية، واتخاذ القرارِ الصحيحِ في اختيارِ الأفضل والأكمل. ثالثًا: التركيزُ على عيوبِ الثقافةِ الغربيةِ المادية وإبرازِ سيئاتِها، وأنّها تُركِّزُ على المادياتِ وتتجاهلُ المعنوياتِ، وإباحتها كُلِّ ما يُشبِعُ الغرائزَ والميولَ والرغبات، وتوضيح أنَّ هذه الثقافةَ تربطُ الإنسانَ بالدنيا فقط، ولا تنظرُ إلى الآخرةِ وهو ما يدعو إلى الفساد والانحراف.

اخرى
منذ 3 سنوات
280

عباءةٌ برائحةِ الطفوف

بقلم: أم حوراء النداف همّتْ آمنةُ بفتحِ بابِ المنزلِ عندما سمعتْ صوتَ أمِّها وهي تقول: -آمنة، حبيبتي لا تنسي العباءة! امتعضت آمنةُ كثيرًا، وعظّت بأناملِها الرقيقةِ على ما تحملهُ بيدِها من قرطاسٍ وأجابت أمَّها دون أنْ تلتفت: -لكن أمّي المسافةُ قصيرةٌ إلى بيتِ الخالةِ أمِّ علي، وملابسي فضفاضةٌ ومُحتشمة! لم تسمعْ آمنةُ أيَّ ردٍّ، ففهمتْ أن لا مناصَ لها من الأمرِ، فعادت أدراجها وارتدتِ العباءةَ على مَضضٍ وهي تُتمتِمُ مُتبرِّمةً: -وصلَ العالمُ إلى المريخ واكتشاف المجرات، ونحن لا زلنا عالقين في العباءة! وحالَ خروجِها من المنزل صادفتْ إحدى صديقاتِها، فطالعتُها الأخيرةُ بنظرةِ تعجُّبٍ ساخرة: -السلامُ عليكِ يا آمنة ...تبدين كجدّتي بهذه العباءة. قالتْها وهي تضحكُ في حين ازدادَ انزعاجُ آمنةَ فتركتْها وانطلقت نحو الدرسِ في بيت جارتهم السيّدة أم علي ثم لحقت بها صديقتها: -مهلًا انتظري، كنتُ أمزحُ فقط. وهناك نالتْ نصيبَها من التعليقاتِ الناقدةِ تارةً والمؤيدةِ تارةً أخرى، جادت بها حناجرُ الفتياتِ ممن حضرْنَ الدرس. كانتِ السيّدةُ أمُّ علي امرأةً مُتديّنةً، درستِ العلومَ الإسلاميةَ، وقررتْ تخصيصَ جزء من وقتِها لتعليمِ الفتياتِ بعضَ أحكامِ التلاوةِ والأحكامِ الشرعية الابتلائية. وعندما استمعتْ إلى جدالِ الفتياتِ حولَ موضوعِ الحجابِ من الغرفةِ المجاورة، تعمّدتِ التأخر وأنصتتْ إلى ملاحظاتهن جيدًا؛ لتكونَ مُطلعةً تمامًا على ما يجولُ في تلك الرؤوس الصغيرة من أفكارٍ وتساؤلات. وفي تمامِ الساعةِ التاسعة والنصف بدأ الدرسُ، وسادَ الهدوءُ بعدَ أنِ ارتفعتِ الأصواتُ بالصلاةِ ثلاثًا على النبي وآل النبي (صلوات الله عليهم أجمعين)، لكن وقبلَ أنْ تبدأ المُدرِّسةُ الكلامَ انبرت إحدى الفتياتِ تتساءل: -خالة، هلِ الحجابُ فرضٌ واجبٌ؟! وأردفتْها أخرى: -هل يجبُ ارتداءُ العباءة؟! -لماذا الحجابُ فرضٌ على النساءِ دون الرجال؟ -هل يجوزُ للأبِ أنْ يفرضَ الحجابَ على ابنته؟ وهكذا توالتِ الأسئلةُ حولَ الموضوعِ، والمُدرِّسةُ تُصغي إليهن وقد علتْ وجهَها ابتسامةُ حنان، وحينما انتهينَ نظرتْ إليهن نظرةَ عطفٍ ومحبةٍ، ثم حاولتِ التخفيفَ من حِدّةِ توترهن، فقالت مازحةً: -يبدو أنَّ سيلَ الأسئلةِ قد انتهى، لقد خشيتُ فعلًا أنْ أغرق، فامتلأ المكانُ بأصواتِ ضحكاتِهن البريئةِ والطفولية. -نعم يا حبيباتي اضحكن، فالأمرُ أبسطُ بكثيرٍ مما تتصورنَ؛ فالتعلُّمُ واكتشافُ المجهول أمرٌ فطريٌ عند الإنسان، ومن الجيّدِ لكُنّ في هذهِ السنِ المُبكّرة، عشر أو أحدَ عشرَ عامًا أنْ تفهمْنَ وتتعلمْنَ سرَّ هذا التكليفِ المُميّز. والآن اصغينَ إليّ جيدًا: أنتُنّ جميعًا طالباتُ مدرسةٍ، صحيح؟ والآنَ سأطرحُ عليكن سؤالًا، لماذا يجبُ أنْ ترتديْنَ زيًا موحدًا في المدرسة؟ تأمّلتِ الفتياتُ في السؤالِ قليلًا ثم أجابتْ إحداهن: -لأنّه القانون! -صحيحٌ القانون، ولكن لماذا وُضِعَ هذا القانون؟ لِمَ لا نرتدي في المدرسةِ ملابسَ عاديةً كالتي نرتديها حين نزورُ أقاربنا أو أصدقاءنا؟! أجابتْ فتاةٌ أخرى وهي غيرُ مُقتنعةٍ بالأمر: -لن يكون مناسبًا، سيكونُ هنالك الكثيرُ من الألوان -سننشغلُ بالملابسِ. (قالت فتاةٌ أخرى). -سنحتاجُ إلى الكثيرِ من الثيابِ؛ فأنا لا أحِبُّ التكرار. -الزي المدرسي أفضل. وتجاوبتْ مُعظمُ الفتياتِ مع العبارةِ الأخيرةِ لزميلتهن. ثم أضافتْ إحداهن قائلةً: -أصلًا لن أشعرَ أنّي طالبةٌ إذا لم أرتدِ هذا الزي؛ ففي إحدى المراتِ وأثناءَ عودتي من المدرسة شاهدتُ ابنة الجيرانِ وهي تغسلُ بابَ بيتِهم وكانت قد تركتِ الدراسة، فنظرت إلي، حينها شعرتُ بالفخرِ؛ لأنّي طالبةٌ وأرتدي هذا الزي وحمدتُ اللهَ على هذه النعمة. وقالت فتاةٌ أخرى: -في السفراتِ العلمية يطلبون منا ارتداءَ الزي الموحد؛ لأنّ بعضَ الأماكنِ مثل المتاحف يسمحون للطلاب بالدخول مجانًا. جمعتِ المُدرِّسةُ كلتا يديها أمامها على الطاولةِ، وقالت: -إذًا تتفقْنَ معي على أهميةِ الزي الموحد. فأومأتِ الفتياتُ برؤوسهن إيجابًا. حينئذٍ تابعتْ قائلةً: -الآن اذكرْنَ لي بعضَ المؤسساتِ التي فيها زيٌ موحدٌ عدا المدرسة. فذكرنَ الشرطةَ، المُستشفى، رجالَ الإطفاء، عُمّال المعمل.....إلخ. قالتِ السيّدةُ أمُّ علي: -اعلمْن يا عزيزاتي أنَّ هنالك فوائد عديدةً للزيّ الموّحد، مثلًا: الشعورُ بالانتماءِ والاعتزازُ بهذا الانتماء، الشعورُ بالمساواة، الالتزامُ بالقواعد، عدمُ التركيز على المظاهر وغيرها من المزايا، علمًا أنّ لكُلِّ واحدةٍ منها أثرًا وخصوصيةً. والآنَ سأطرحُ عليكن سؤالًا آخر: - إذا ذهبنا إلى بلادِ الغرب ما الذي يُميّزُ المُسلمة عن غيرِ المسلمة؟ نظرتْ في أعيُنِهن وقالت بثقة: إنّه الحجاب. انتظرتْ بُرهةً من الزمن ثم تابعتْ وهي تتحسّر: -يومَ القيامةِ سيتمنى الجميعُ لو أنّهم ينتمون إلى أمّةِ سيّدِنا مُحمدٍ (صلى الله عليه وآله) لما يرونه من الكراماتِ التي يحظى بها رسولُ الإسلام وأتباعه من المسلمين الثابتين على نهجه ومبادئه. أما في الحياة الدنيا وبسببِ الثقافاتِ الغربية الدخيلة جعلوا الفتاة المسلمة تكره الحجاب وتتصوّرُ أنّه قيدٌ، على حين أنّه عنوانُ انتماءٍ ودليلُ طاعةِ العبدِ لربِّه. ثم إنّنا أولًا وآخرًا عبيدٌ للهِ الواحد القهار، وهو الذي فرضَ الحجابَ على المرأةِ في القرآن الكريم، وتحديدًا في سورةِ النور، وحدد أبعادَه بما لا يقبلُ الجدال والنقاش، وقد تعلّمْنا وفهِمْنا معنى أنّ اللهَ عادلٌ حكيمٌ لا يفعلُ شيئًا إلا عن حكمةٍ وهو أعلمُ بمخلوقاتِه وبما ينفعُها وما يضرُها، لذا جاءتِ التشريعاتُ الإسلاميةُ وفقًا لمصلحةِ المخلوق؛ لطفًا ورحمةً من الخالق (سبحانه). فلماذا لا نثِقُ بما يختارُه لنا اللهُ (تعالى) ونثِقُ بما يختارُه لنا بشرٌ مخلوقونَ مثلُنا لا يملكون لأنفسِهم نفعًا ولا ضرًا؟! سادَ الصمتُ للحظاتٍ لإتاحةِ الفرصة للتأمّل والتفكُّر ثم تابعتْ: -أما العباءةُ وهي مثارُ الجدلِ بينكن فهي التطبيقُ الشرعيُ الحقيقيُ للحجاب الذي أراده الحقُّ (سبحانه) من حيثُ كونها ساترةً لأعضاءِ البدنِ ولا تحكي تفاصيله، وهو الأمرُ الذي لا يتحقّقُ في أي نوعٍ آخر من الحجاب، وإنْ تحقّقَ فبها ونعمت. العباءةُ مستوى راقٍ جدًا من الالتزامِ بقانونِ الشريعةِ المقدسة، ودلالةٌ واضحةٌ على الانتماءِ للدين الإسلامي. ومن واجبِ الوالدين أنْ يُدرِّبا بناتهما على الحجاب الشرعي الصحيح، لكن ليس بالإجبار إنّما بالتحاورِ والإقناع، فلا يوجدُ إنسانٌ عاقلٌ يفضِّلُ معصيةَ اللهِ (تعالى) على طاعته. صمتت برهةً من الزمن، وجالتْ بعينيها في أرجاءِ الغرفةِ، وكأنّها تبحثُ عن شيءٍ ضائع، تنهّدت وخنقتها عبرتها، ثم عادتْ ونظرتْ إلى الفتيات اللاتي بانَ عليهن التأثُر لتغيُرِ حال مُدرّستهن العزيزة وقالت: -هل تعلمْنَ يا عزيزاتي أنّ أكثرَ الأمورِ إيلامًا على قلوبِ أهلِ البيت (عليهم السلام) كان سبيَ النساء؟ نساءُ آلِ بيتِ النبي (صلى الله عليه وآله) هُنّ من أفضلِ النساء دينًا وعلمًا وتقوى وهن من المُخدّرات، أي لم يرهن أحدٌ سوى الآباءِ والإخوةِ والأزواج، وكان سترُهن عزيزًا عليهن كثيرًا، فكُلّما ازدادَ شرفُ المرأةِ زادَ حجابُها واحتشامُها. كانت ظروفهن في غايةِ الصعوبة، حاولنَ عزيزاتي أنْ تستشعرن الحالَ، أسرٌ وغربةٌ وجوعٌ وعطشٌ، ورغمَ ذلك لم يتهاونَّ في أدقِّ جُزئياتِ الدين، ومنها الحجاب. كانتِ السيّدةُ زينب (عليها السلام) حريصةً على حفظِ حجابِ النساءِ العلوياتِ فتوصيهن بالانتباهِ من جهةٍ، وتنهرُ الناسَ عن تصفُحِ وجوههن من جهةٍ أخرى، وإلا فإنّ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) سيكونُ خصمهم يومَ القيامة. والسيّدةُ سكينةُ رغمَ حالِ السبي وظروفِ الأسرِ ومرارةِ السفر مع الأجانب، عندما عَرَضَ عليها أحدُ صحابةِ رسولِ الله (صلى الله عليه وآله) في الشام أنْ يقضيَ لها أيَّ حاجةٍ تُريدُ، لم تطلبْ ماءً ولا طعامًا، بل طلبتْ منه إعطاءَ حاملِ رأسِ أبيها بعضَ المال ليتقدّمَ بالرأسِ فينشغلُ الناسُ برؤيته ويكفّون عن النظرِ إلى بناتِ الرسالة، فهي تأبى حتى مُجرّدَ النظرِ إلى وجهِها. واليومَ للأسفِ نجدُ بعضَ الفتياتِ والنساءَ يخرُجْنَ إلى الشارعِ وجُلَّ همّهن أنْ ينظرَ الناسُ إليهن ويتصفحوا وجوههن وأجسادهن بملابسَ لا تمتُ للدينِ بصلةٍ. الاهتمامُ بالمظهرِ الخارجي ليس عيبًا، بل هو أمرٌ مطلوبٌ والدينُ يحثُّ على النظافةِ والترتيبِ شرطَ أنْ لا يُصبِحَ الشغلَ الشاغلَ للفتاةِ المسلمة. ولا تزالُ خُطبةُ السيّدةِ سكينة منبرًا للعلمِ والنور في سِفرِ التاريخِ الخالد وتعكسُ روحًا ملؤها العلمُ والتقوى ولم يُعِقْها الحجابُ عن القيامِ بدورِها في فضحِ جرائمِ بني أميّة وتعريفِ الناس بأحقّيةِ موقفِ أبيها الحسين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين). في ذلك اليومِ عندما عادتْ آمنةُ إلى المنزلِ وقفتْ تنظرُ إلى صورتِها في المرآة وهي ترتدي العباءةَ وقالتْ بثقةٍ وكأنّها تُجيبُ على السؤال الذي طرحته الخالةُ أمُّ علي في نهاية الدرس "من تُريدُ أنْ تكونَ في قافلةِ السيّدةِ سكينة؟" -أنا سأكونُ معكِ سيّدتي سكينة، فأمسكي بيدي ولا تتركيني!

اخرى
منذ 3 سنوات
304

ماذا تعلّمتَ من عاشوراء الحسين؟ (٤)

تعلمتُ من عاشوراء الحسين (عليه السلام) أنْ أُحِبَّ المُصلحين في أيّ بلدٍ وأبغضُ أيًا كان من المجرمين والمفسدين في كُلِّ زمانٍ ومكان.

اخرى
منذ 3 سنوات
226

كانَ صوتُه في الظل (قصة قصيرة)

بقلم: حيدر عاشور حين استعادَ قواهُ بدأ يشعرُ بنفثاتِ الشمسِ المُحرقة، وعى المكانَ الذي كانَ فيه، وأدرك أنّ له فرصةً واحدةً، وربما حظًا واحدًا في أنْ يعيشَ طاهرًا بعد ساعاتِ النور الإلهي التي تغلغلتْ في أعماقِ جسده.. ألـمـّتْ برأسه أفكارٌ عديدة، تارةً يُفكرُ في المنظرِ المحيطِ به، مُنتظرًا اللحظةَ التي يأتي فيها شخصُه العظيم، وتارةً يغيبُ عن الوعي ليعيشَ الحالة، وكأنّه هو قد عادَ من جديدٍ لينشرَ من فيوضاتِه القُدسية.. كان يدّعي لسنواتٍ طويلةٍ أنّ بوسعِه تذكُّرَ أشياءٍ شاهدَها وقتَ تقمُّصه الشخصية، حين كانت أسماله تتحرّكُ بهيكلٍ بشري هزيلٍ على ناقةٍ يقودُها رجلٌ ذو بأسٍ شديد، وآخرُ قصيرٌ جدًا يحملُ لوحةً تعريفيةً، تؤكدُ للمشاهدين، الاسمَ والكنيةَ واللقبَ الطاهر، وصوتُه كأنّه يأتي من بعيدٍ أصم عبر كثافاتِ الصمتِ ممزوجًا بأصداءَ لا أسماء لها. كان يعرفُ أنّ الصوتَ البعيدَ ليس كلامَه، ولكنّه يسمعُ صوتَه هو، كما لو كانَ في داخلِه. ومن عجائبِ اللحظة، كُلّما نثرَ الصوتُ الناعي كلماتِه، كان المستمعون يجهشونَ بالبكاء، ويُغدِقون عليه بالأموالِ والهدايا، ويتساءلون عمّا إذا كانت هناك كرامات ستحدثُ بترقُّبٍ شديد، وهم ينظرون إلى وجهه الشاحب وجسده الهزيل، ولا يعلمون أنّ المرضَ يسري في جوفه يأكله رويدًا، رويدًا.. لم يُطِقْ بعدُ صبرًا، ومرَّ في عينيه شعاعٌ غريبٌ، كأنّه مزيجٌ من اليأسِ والسخرية، أريدُ أنْ أعرفَ، أعلمُ أنّ التفكيرَ بذلك مُريعٌ؟! ولكنّي أُريدُه. والناقةُ أشعرُ بها تتقهقرُ وتتقدمُ وتتهادى، وتأخذُني في دورانها، لكأنّي أسمعُ الصوتَ بوضوحِ ونقاءِ لغة، ولكأنّ أُذُنيّ مُلتصقتان على حافةِ السرج، ولكأنّ فمي يتكلمُ، تسقطُ الكلماتُ منه بكُلِّ هدوءٍ وكياسة، وبدون هوادة، أمامَ العذابِ الذي يُمارسُه الجلّادون للسبايا من أهلِ بقيةِ اللهِ على الأرض ووَرَثةِ علمِه وحكمتِه، وأمامَ حشدٍ من الموالين والمُعزّين يحملون كفنًا لصغيرِ الطفِّ يتأرجحُ بخِفةٍ، وحينَ اقتربَ الكفنُ من الناقةِ أثارَ فيّ لوعةً من الرُعبِ الخفي، هنا ارتفعَ الصوتُ وسطَ ضجيجِ وصَخَبِ الموجوعين: "اعلمْ رحمكَ اللهُ أنّ للهِ عليكَ حقوقًا مُحيطةً لك في كُلِّ حركةٍ تحركتَها، أو سَكَنَةٍ سكنتَها، أو منزلةٍ نزلتها، أو جارحةٍ قلَبتها، وآلةٍ تصرّفتَ بها: بعضُها أكبرُ من بعض"... يعرفُ حقَّ اليقين لم يكنِ الكلامُ كلامَه. وكان هناك شيءٌ واحدٌ يهمُّه، حرارةُ انفعالِه الداخلي وتفاقمُ قلقه، وملأه الدوارُ فضمَّ جسدَه النحيلَ إلى سرجِ الناقة، ضمّةً هستيريةً، فدخلَ في الغيبوبةِ وفاضتْ روحُه إلى عالمِ ملحمةِ العروجِ الملكوتي الدامي الصاعد إلى الله تعالى في غيبِ الغيوبِ في فاجعةِ طفِّ كربلاء التي صرعتْ وجندلتْ خيرةَ خلقِ الله، بعدَ أنْ عاثتِ السيوفُ والرماحُ والسهامُ الكافرةُ في الأجسادِ الشريفة، وهم مُقتّلون مُلقون نثرًا على رمضاء كربلاء.. فمن يُطيقُ تلك المشاهدَ الرهيبةَ، بل من يُطيقُ الحياةَ بعدَ الكارثةِ الباكيةِ المُبكية المُفجعة؟! وسادتْ حالةٌ سامةٌ من الهدوء المُميت، لم يَعُدْ يرى أحدًا، وهو يرتعدُ بسخونةٍ على ناقتهِ، ليعودَ الصوتُ في أوجِ نقاوتِه، يسمعُه في داخلِه ويلهجُ به لسانُه، وينطلقُ في هواءِ الموكبِ ككتلةٍ رنينيةٍ ترتفعُ بالتدريج، تخنقُ القلبَ بالعبرات، إنَّ عليك (حَقّ الهَدْيِ) أَنْ تُخلِصَ بهَا الإرَادَةَ إلَى رَبكَ، وَالتَّعَرُّضَ لِرَحْمَتِهِ وَقَبُولِهِ، ولا تُرِيدَ عُيُونَ النَّاظِرِينَ دُونهُ، فـَإذَا كُنْتَ كَذَلِكَ لَمْ تَكُنْ مُتَكَلِّفًا ولا مُتَصَنِّعًا وَكُنْتَ إنَّمَا تَقْصِدُ إلَى الله. وَاعْلَمْ أَنَّ الله يُرَادُ بالْيَسِيرِ وَلا يُرَادُ بالْعَسِيرِ.. عندما يسمعُ ويتأمّلُ المرءُ جيدًا للصوتِ لمراتٍ، وهو عارفٌ ممّن هذه النواصحُ الإلهية فهي مذاقٌ مُسبقٌ لعذابِ الموتِ يغضّنَّ جبينَه بظلِّ ألمِ وجزعِ صاحبِ الصوتِ والعلامةِ المخلدة التي تركها عليه الموتُ كانت بالضبطِ الرمزُ الفارقُ بينه وبين كُلِّ الرجال العاديين على الأرض. ومن المؤكدِ أنّ مثلَ هذا الصوت الذي أبحرَ به طوالَ مسيرةِ مسرحِ التعزيةِ هو التذكيرُ والفرصةُ إلى معرفةِ حقِّ الله الذي كان يُردِّدُه في ساعاتِ الغضب والجنوحِ إلى غرور الحياة، وعندما ذكر اسمَ اللهِ أنشدَ هامسًا: "فأَمَّا حَقُّ اللهِ الأَكْبَرُ فَإنَّكَ تَعْبُدُهُ لا تُشْرِكُ بهِ شَيْئًا، فَإذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ بإخلاص جَعَلَ لَكَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يَكفِيَكَ أَمْرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَيَحْفَظَ لَكَ مَا تُحِبُّ مِنْهَما" عندئذٍ وهنَ إنشادُه، تضاعفَ وتردّدَ صداه برنينٍ جليل، سمع أنينًا قويًا جاء دون شكٍّ من هناك، في مسرحِ القتلِ كان الجلّادون الأمويون يتقاتلون على أخذِ كُلِّ ما يقدرون أخذه من فرائسهم، فهم مُتعطشونَ للقتلِ والنهبِ والغزو والغنائم، وكُلُّ الميتات التي أوقعوها بقافلةِ العشقِ لم يكنْ عليها أنْ تفيضَ بالدمِ وحسب، بل استمتعوا بقطعِ الرؤوس بمراسمَ الحقدِ والثأرِ من رائحةِ زوجِ سيّدِ الكون، لكي يطولَ العذابُ وتصدر عن ضحاياهم – القربان- صرخاتٌ حزينةٌ طويلة، تجعلُ السامعَ يشعرُ بعُزلةِ الحياة التي لا يُمكِنُ التعبيرَ عنها، وهو يردُّ على الضحيةِ صرخةً بصرخة. من ذلك المكان المُعبّدِ بدماءِ الأطهارِ من تلك الصفوف النخبوية من الرجالِ التي تقتسم السماءَ المليئةَ بالنجوم. كان الصوتُ يشبهُ ذلك النهار الدامي وهو يُجلجِلُ في وجهِ قُبّةِ السماء المُرصّعةِ بالأرواحِ الزكية: ها أنا بعدَ كُلِّ هذه المصائب أسيرُ مع البقيةِ الباقيةِ من ريحانةِ أعظمِ رجلٍ في الملكوتين، كسبايا في أرضٍ وعرةٍ يتصفّحُ فيها العدوُ والصديقُ وجوهَنا مُقادينَ في بلادِ العربِ وبين أمراءِ القبائل الهمجية.. لم يكنْ في هذه الغيبوبةِ ما يُطمئنُه، ولكن كان الصوتُ رفيقًا ودودًا حنينًا، أحسنُ من جِلستِه على الناقة، وهو يُتمتِمُ مع نفسه: إنّني لا أكادُ أنْ أصدقَ أنْ يكون إعصارُ الطفِّ رهيبًا إلى هذا الحد، وهو يذبحُ الأقمارَ، ويفلُ بريقها، على يدِ أمراءٍ همج، وغلمانِ القبائلِ الخائنة. كنت واحدًا من أولئك النهّابين المُتوحشين الذين لا يعرفونَ كيفَ يُعبِّرون عن حُبِّهم، فيقتلون بطريقِ الجهلِ الشخصَ الذي يُحبّونه في كُلِّ عصرٍ وزمانٍ وبنفس المكان أو في أي مكان.. كان صوتُه في الظل، ولا يُمكِنُ أن يُرى، وبدا من صوتِه الرصين أنّه هو، لكن الغريب أنّ الساحاتِ ممتلئةٌ، ومجموعة من الناس تتحدّثُ بأصواتٍ خفيضةٍ وعاليةٍ أو تتحدّث إلى نفسِها، كان عزاءً جنائزيًا يُخيّمُ عليه حزنٌ بغمغمةٍ لا تنتهي، والصوتُ الوحيدُ الذي يُمكِنُ سماعه من حينٍ لحينٍ، وهو يقرأ قوانينَ وحقوقَ تمسُّ ذاتي وحدي.. واشتدَّ الدافعُ بداخلي تدريجيًا ليصلَ إلى حُلُمِ يقظةٍ ربما كان حُطامًا يُمكِنُ أنْ يحلمَ به إنسانٌ مثلي، كما هو معَ أحلامِ يقظتي الكثيرة، والمُتعةُ التي أشعرُ بها في هذه اللحظة هي شعورٌ إنسانيٌ حقيقيٌ يرتجفُ لها عقلي، ويتجدّدُ في صدري الجَزِعِ العميقِ وأنا في مَلبسِ شخصيتِه العظيمة. كان يُراقِبُ هذه المُقاومةَ النفسيةَ الروحيةَ المُثيرةَ للشفقة، وعليه أنْ يمسكَ الفرصةَ، وربما الحظَّ الأخير في أنْ يعيشَ طاهرًا.. فجأةً صرخ: من أين أبدأ..؟ خنقتْه العبرةُ وأغميَ عليه وكأنّه قد مات فعلًا. فعَلَتْ صرخاتُ الموالين، ونحبَ الناحبون، وشمرتِ النساءُ على رؤوسهن التراب، وضربَ الرجالُ ظهورَهم بالسلاسل النصلة، وصحا على ضربةٍ على الرأسِ أذهلته، لما تحملهُ من قوةٍ مملوءةٍ بالودِ، لم يرَ أحدًا ولكن بوسعه أنْ يشعرَ أكثر من أن يرى.. إنّها رسالةٌ عميقةٌ ارتجفَ لها عقلُه تحتَ وطأةِ الإثارةِ لتقمُّصِ شخصيةٍ عظيمةٍ، تومضُ عيناه، يلتهبُ الدمُ في كُلِّ جسدِه، وتفيضُ بذلك التعبير عن الشخصيةِ التي يُجسِّدُها بشكلٍ يتحدّى أيّ تعبير، لم يكنْ بوسعِه أنْ يُصدِّقَ أنَّ الصوتَ الذي يدقُّ في المدى دونَ انقطاعٍ في أُذُنيه، يتعلّقُ بالطبيعةِ المُطلقةِ للحقوقِ العقابية، ولم يشك فيما حدث وهو يعيشُ خلالَ اللحظاتِ الشعورَ المُعذَّبَ بالنقاهةِ، بعدَ أنْ كانَ ولا يزال شخصًا يعاني من مرضٍ مجهولٍ في غمراتِ الخوف، يختفي عنه لحظةَ تجسيدِه الشخصية وهو مُشبعٌ بشكلٍ خفي في العقلانية المُفترضة، وينتابهُ شعورٌ بالراحةِ التي تشبهُ الإنهاك. الغريبُ أنّه يسمعُ الصوتَ بنغمةِ التوسّل البالغةِ الوضوح، ولحظةُ الفراقِ تنتظره بلهفة، كان صوتًا إلهيًا من أصواتِ الوداعِ إلى الأبدية، استنهضَ نفسه، وهو يسترقُ النظرةَ الأخيرةَ من وراءِ البُرقُعِ الأبيضِ ناحيةَ المُعزّين لقافلةِ العشقِ الملكوتي تحتَ ضوءِ الشمسِ الوهّاج، ثم انعطفَ الركبُ وابتعدتِ الناقةُ ببُطءٍ عن الطريق، بينما كان جسدُه ينتقلُ على أيادي بما يليقُ بالأجداثِ الطيبة.

اخرى
منذ 3 سنوات
259

خاطرة

عن الإمامِ الصادق (صلوات الله وسلامه عليه) "يا معشر الشيعة! إنّكم قد نُسِبتُم إلينا، كونوا لنا زينًا، ولا تكونوا علينا شينًا" وفقَ هذا النهجِ التزم خُدّامُ الإمامِ الحسين (صلواتُ الله وسلامُه عليه) بتعليماتِ المرجعية؛ للحفاظِ على السلامةِ العامة، والحدِّ من نشرِ الوباء #الشعائر_الحسينية #حسينيون_أبدا

اخرى
منذ 3 سنوات
227

خاطـــــــرة

بقلم: خلود الفريجي نساءٌ ثكالى وصحراءُ جرداء شفاهٌ ظمأى لم ترتوِ بماء دموعٌ ونحيبٌ ولطمٌ وبكاء خيامٌ محروقةٌ وسبايا وعزاء هكذا يًريدوننا أنْ نرى كربلاء لكن من يرى بقلبِه الحُسين يعرفُ في أفعالِه فناءَ المُخلصين دكَّ بنهضتِه عروشَ الظالمين وأيقظَ النيامَ من نومِ الغافلين نساؤه، أطفالُه جندٌ مُجندون وفي دموعِ الثواكلِ دعوى الثائرين ربَّنا تقبّلْ مِنّا هذه القرابين رضا اللهِ رضانا فلسفةُ الحُسين

اخرى
منذ 3 سنوات
216

خاطرة

هل استشعرتَ حُبَّ اللهِ (تعالى) عندما ينزلُ بك البلاء، فتُسلِّم بقضائه (جلَّ وعلا)؟ هكذا كانتْ مولاتُنا زينبُ (سلامُ اللهِ عليها) فرأتْ ما نزلَ بهم من مُصابٍ جللٍ عظيمٍ جميلًا #ما-رأيت-إلّا-جميلًا

اخرى
منذ 3 سنوات
167

خاطــــرة

اتخذوا من شهرِ الحُسينِ (عليه السلام) ميقاتًا للصلاة.. يا تاركي الصلاة، انتبهوا استيقظوا من غفلتِكم؛ فالدُنيا فانية لا تستهينوا بالصلاةِ؛ إنّها عمودُ الدين فمن أجلِ الصلاةِ ضحّى الحُسين (عليه السلام) بالغالي والنفيس حتى أنّه أدّاها والأعداءُ محيطةٌ به من كُلِّ جانبٍ.. هذه العبرةُ من طفِّ كربلاء.

اخرى
منذ 3 سنوات
171

ماذا تعلّمتَ من عاشوراءِ الحُسين؟ (٥)

تعلّمتُ أنّ ثورةَ الحسين (عليه السلام) عالميةُ المعنى والهدف، وأنّها لم تكنْ تشملُ فئةً دونَ أُخرى، ولا مذهبًا دون آخر فنهجُ الحُسينِ (عليه السلام) هو الذي سيوحِّدُ العالمَ من أقصاه إلى أقصاه على يدي ولده المهدي (عجّلَ اللهُ (تعالى) فرجه الشريف).

اخرى
منذ 3 سنوات
193

خاطــــرة

‏﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ وقـد قتلوا القُربى في يوم ڪربلاء عطشانًا غريبًا وحيدًا ‏﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ﴾ وقد قهروا اليتيم في يوم الشام وحرقوا قلبها وقتلوها حُزنًا على أبيها الحُـسين

اخرى
منذ 3 سنوات
175

خاطــــرة

بقلم: عباس المرياني عشِقنَ يوسفَ فقطّعْنَ أيديهن.. وعُشّاقُ الحُسين قُطِّعتْ رؤوسهم.. وهُشِّمَت صدورُهم.. ونُثِرت أشلاؤهم.. فلم يبالوا. ولم يهنوا. ولا زالوا يُضحّون بالدمِ والمال. وعلى العهدِ باقون.

اخرى
منذ 3 سنوات
222

خاطــــرة

بقلم: كفاية دريول حميدي يا سائرينَ بدربِ الحُسين خذوني.. أقفُ ببابه فتقرّ عيوني.. وأسألُه عن الذنوبِ التي أحملُها... فتذرف عيوني ... تحت قبةٍ يُستجابُ الدعاء تحتها.. فتُغفرُ ذنوبي... وأني لأرجوه ليومِ فاقتي؟ يفيضُ علي بنوره.. فيُحييني..

اخرى
منذ 3 سنوات
238